أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


بالونات حرارية

بقلم : احمد حسن الزعبي
16-06-2019 05:44 AM

في التكتيك العسكري، واحدة من أهم الأساليب لحماية الطائرات من الصواريخ المضادة، هي البالونات الحرارية.. ما هي البالونات الحرارية؟ هي عبارة عن حشوات نارية ذات وميض عال وإشعاعات تغري الصاروخ المنطلق نحو الطائرة والذي يعمل على نظام التتبع الحراري بلحاقها وتتبعها بدلاً من الطائرة حتى تخرج الأخيرة من نطاق الخطر.. وكلما أطلق صاروخ باهظ الثمن أطلق مقابله بالون حراري رخيص الثمن هدفه أن يضلل وجهة الصاروخ ليستمر القصف بنجاح.. وتتم عمليات النجاة بنجاح أيضاَ..

مسألة شحّ الوعي أصبحت مسألة مؤرقة ومفصلية.. عندما لا نستطيع ترتيب أولوياتنا واهتماماتنا وأهدافنا يصبح كل ما نقوم به هو «طخطخة بالعتمة».. في الإعلام المفتوح إعلام التواصل الاجتماعي، كل صباح نتبع بالوناً حرارياً ونترك الطائرة، حتى امتلأت السماء بصواريخ كلام تتبع بالونات «الإهتمام» وتترك الطائرة الوحيدة التي تفعل.. لا أستطيع القول أن الأخبار التي تشعل مواقع التواصل وتشغلها مهما كانت هذه الأخبار عادية أو «تافهة» تتم بفعل فاعل، فلا أحب هذه النظريات التي تحاول أن تبرىء القصور الذهني وقصور الوعي لديّ.. لكني على الأقل أقول أنها مفيدة لعدة جهات أحدها الرسمي، لا بل مفيدة جداً لأنها تشتت الانتباه لفترة.. وبعدها لا بد من خبر جديد وحدث جديد.. يُفتي فيه الجميع ويشتبك فيه الجميع ويبحث فيه الجميع عن قطع البالون الممزق الذي يخالونه أجزاء من الطائرة.. بالمحصلة أنا ألوم نفسي وألوم من لا يستطيع أن يميّز بين الهدف الحقيقي وبين الهدف المستعار، بين الرصاصة و«التحميلة»، بين «التريند» الذي يشدّك وبين القرار الذي يمسّك ويمسّ وطنك، وبالتالي بين الطائرة وبين البالون..

لسنا في أحسن حالاتنا، لا من حيث الوعي الوطني، ولا من حيث إدراك ما يجري، ولا استشراف ما سيجري، ولا حتى من حيث الفضيلة المجتمعية، غارقون في السوالف.. في وقت حاسم لا نعرف فيه أي غدٍ سينتظرنا؟.الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012