أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


ترامب وفقدان البوصلة الأمريكية

بقلم : فضل يانس
22-06-2019 05:10 AM

إن التساؤل الذي يثار هنا يتعلق بحدود الدعم والمساندة لإسرائيل من قبل ترامب قد يؤدي لاضطراب الأوضاع في المنطقة، بما يهدد المصالح الأميركية، مثل هذا المناخ لا شك أنه سيضع السياسة الأمريكية في موضع انحراف بوصلتها إما مواصلة سياسة دعم إسرائيل حتى وإن ترتب على ذلك اضطراب الأوضاع الإقليمية أو ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لمواصلة العملية السلمية ولو على المستوى الشكلي وبطبيعة الحال وفي ضوء الخبرة التاريخية يبدو أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تقبل البديل وقد تأكد أن الإدارة الأمريكية لا تسمح لحسابات تتعلق بمصالحها أن يصل التوتر في المنطقة إلى حد يهدد المصالح الحيوية لها وبالتالي فإن البديل الآخر سيكون هو المقبول موضوعياً ولكن حتى في إطار هذا البديل هناك خيارات متعددة أمام السياسة الأمريكية إذا انضبطت بوصلتها ولم تنحرف.
إن ترامب أبدى بما لا يدع مجالاً للشك أنه شديد التأييد لإسرائيل ومن ثم ربما يعطيه ذلك بعضاً من حرية الحركة خاصة إذا وصلت الأمور إلى طريق مسدود يستطيع معه أن يقول أنه يضغط على إسرائيل لصالح إسرائيل وليس لصالح العرب حيث يؤكد ترامب ما يقوله للإسرائيليين في السر لا بد أن يختلف عما يقوله لهم في العلن، ولذلك لا ينبغي أن نتوقع حدوث خلاف علني بين إسرائيل والإدارة الأمريكية إدارة ترامب، ولكن في نفس الوقت لا يعني أنه لا بد أن يصب في المصالح العربية، لأن هذا الضغط على إسرائيل حتى ولو كان في السر سيكون مرتبطاً بضغط آخرعلى الجانب العربي، وبالتالي إن لم يكن هناك وعي عربي بذلك فستكون العواقب وخيمة على المصالح العربية.
إن بداية الانحراف للبوصلة الأمريكية في المنطقة هو تمرير ترامب قانون نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعتبار الأردن الوطن البديل للفلسطينين، لذلك أود أن أطرح سؤالاً آخر وهو متى تستطيع الولايات المتحدة أن تحقق سياسة عادلة تجاه المشكلة الفلسطينية دون أخذ اليهود في الاعتبار؟
فقد رفضت معظم الحكومات الأمريكية المتتالية أن تعترف بالقدس كعاصمة لإسرائيل إلى أن جاء ترامب وانحرفت البوصلة الأمريكية نتيجة مجرد موقف شخصي من ترامب، وهناك انفصال واضح بين موقفهم الشخصي وسياسة الدولة، فقد كانت وزارة الخارجية الأمريكية أول من تعارض الأهداف الصهيونية.
ويمكننا الاستدلال أن ذكاء اليهود يكمن في اعتمادهم على فقط ضعف الأشخاص وليس على مقدرتهم في اتخاذ السبيل الشرعي للوصول لأهدافهم وهذا انحراف في البوصلة الأمريكية لترامب وهي سياسة الرئيس الأمريكي تجاه الصهيونية والتقسيم الفلسطيني واللاجئين والحدود والقدس والمستوطنات، ويتكرر السؤال متى تستطيع الولايات المتحدة في ظل انحراف بوصلة ترامب أن تحقق سياسة عادلة تجاه المشكلة الفلسطينية دون أخذ اليهود في الاعتبار؟ لا جواب.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012