أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


خالد المجالي يكتب : مؤتمر الندامة !

26-06-2019 08:30 PM
كل الاردن -


اليوم ينطلق ما يسمى مؤتمر البحرين او ورشة البحرين للبحث في الجانب الاقتصادي والمالي لصفقة القرن التي اعلنت عنها الولايات المتحدة منذ اكثر من عام ، ومن الطبيعي ان يذهب التفكير باعتباره خيانة للقضية العربية والاسلامية مباشرة بعد ان اعلن ثمن التصفية بدريهمات تدفع من اموال العرب انفسهم لمساعدة الكيان الصهيوني على اغتصاب ما تبقى من فلسطين وتشريد اهلها وتغيير واقع بعض الدول العربية القريبة لفلسطين .

لا يمكن اطلاق اي وصف على هذا المؤتمر الا انه مؤتمر ندامة وخيانة ، وعندما نقول ندامة لان معظم الانظمة العربية التي تسير في الركب الامريكي ستندم عاجلا او آجلا على اي قرار قد تتخذه وستدفع ثمن مواقفها ضد الامة والمقدسات ، ولن تغفر لها الشعوب ذلك ..والغرب معروف بتخليه حتى عن حلفائه والشواهد ماثلة امامنا.

مؤتمر البحرين ينطلق وسط رفض الفلسطينيين اصحاب الشأن الاول للقضية كما يقال ، ولم اسمع انهم فوضوا اي نظام عربي للتفاوض عنهم اوالتنازل عن حقوقهم ، وهذا وحده يكفي لاعتبار المؤتمر فاشلا بكل المقاييس الا اذا اعتبرت بعض الانظمة العربية التابعة ان فلسطين ليس لها شعب يمثلها كما تدعي الصهيونية العالمية بان فلسطين ارض بلا شعب ، وهنا نطرح سؤالا مباشرا باي حق يجتمع البعض في البحرين وهم لا يتحدثون عن شعوبهم ؟؟.

لبنان وسوريا وفلسطين اعلنوا موقفهم بكل وضوح ، والاردن للاسف المتضرر الاكبر بعد ابناء فلسطين يذهب ' مرغما كما يقال ،' وهنا نسأل حكومة الرزاز مع علمنا انها ليست صاحبة ولاية عامة ، نسالها من فوضها لارسال مندوب اردني للمؤتمر ؟ الشعب الاردني يرفض المؤتمر وما سينتج عنه مقدما .

جلالة الملك اعلن بكل وضوح رفضه للوطن البديل ورفضه التخلي عن المقدسات وحق الشعب الفلسطيني في ارضه ، واعلن رفضه للتجنيس والتوطين ، اذا ما هو مبرر ارسال موظف اردني للمؤتمر الا اذا كان ' فرض علينا فرضا ' المشاركة ولا نملك اليوم الا الانصياع لاوامر من اهدى القدس للعدو ، وهل هذا يعني اننا لن نرفض مستقبلا اي قرار يفرض علينا لتصفية القضية الفلسطينية وفرض وطن بديل للاشقاء في الاردن والخطوة الاخيرة ستؤثر اذا ما تمت 'لا سمح الله 'على النظام او تجميده بملكية دستورية تمنح السلطة للشعب الجديد وتنهي الدولة الاردنية وما قامت عليه من ثوابت .

عندما حذرنا سنوات طويلة من هذه النهاية لم نجد اذنا صاغية لا بل تم ملاحقتنا واتهامنا بكل اشكال التهم حتى وصلت الى تهديد امن الوطن ونظامه ، واليوم نوجه السؤال لكل الشعب الاردني واجهزة الدولة وخاصة الامنية منها ، من الذي يهدد امن الاردن واستقراره ومستقبله ؟ نحن ام صناع القرار الذين اوصلوا الاردن لما وصل اليه من ضعف وتراجع وانقياد ؟ وهل ما زلتم تراهنون على اعداء الوطن ؟ ام ان الوقت قد حان للتراجع قبل ان ندفع جميعا الثمن .

وحتى نختصر ولا نكرر نقول بكل الاحوال هناك ضعاف نفوس' يبيعيون 'مقابل حفنة من الدولارات ولكنهم قلة في كل دول العالم ، ولكن ليعلم الجميع ان الشعوب في معظمها لن تتنازل عن حقها ومقدساتها ولنا في التاريخ دائما عبرة ، فالانظمة في معظمها الى زوال والشعوب هي الباقية وهي التي تقول دائما الكلمة الاخيرة فهي من تدفع الدماء والغالي والنفيس للدفاع عن مقدساتها وكرامتها وهويتها .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-06-2019 09:15 PM

عاش بيان العسكر

2) تعليق بواسطة :
26-06-2019 09:41 PM

يا نعمان : بعد كل هالوقت صار بدك بيان جديد

3) تعليق بواسطة :
26-06-2019 09:59 PM

الهذا الحد وصل بهم الحال الاستخفاف بعقولنا وهل نحن رخيصين بنظر مايسمى الدول العظمى .وتبين ان ال 50 مليار هي قروض واستثمارات الى لاربع دول

4) تعليق بواسطة :
26-06-2019 10:15 PM

الى ابو فيصل لا بديل عن بيان العسكر المجيد بيان الاول من ايار 2010 انه الربيع النقي الحقيقي المعبر عن الهوية الوطنية الاردنية ومبادئ الشهيد وصفي التل ارجو النشر

5) تعليق بواسطة :
26-06-2019 10:21 PM

تحيه طيبه للكاتب المحترم ، دولة اليهود ابتلعت فلسطين بالكامل ولن تكتفي فمخططها هو اسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل ..

6) تعليق بواسطة :
26-06-2019 11:25 PM

المهم راحه البال

7) تعليق بواسطة :
26-06-2019 11:27 PM

عاش بيان العشائر الاردنية

8) تعليق بواسطة :
27-06-2019 01:34 AM

سيدى الكاتب وهل يعرف المتاجرون فى " الورشة " ما هى الندامة الم تر مساعد الرئيس الامريكى وحاخاماتة وهم يرقصون فى المنامة فرحين بنصرهم المؤزر!سيدى الذى حصل ان فلسطين بكاملها قد ابتلعها اليهود ؟!

9) تعليق بواسطة :
27-06-2019 02:50 PM

خالد بيك، لمذا لا نسمي الأمور بأسمائها. البارحة صرح سفير إسرائيلي بأنه على الفلسطينيين وقف المقاومة وإعلان الإستسلام.
صفقة القرن هي بدون شك عبارة عن الشروط الإسرائيلية والأمريكية لمعاهدة إستسلام لإنهاء القضية برمتها.
مؤتمر المنامة هو مقدّمة لتلك الصفقة" معاهدة استسلام " لتخفيف الصدمة فقط وإشراك العرب. وشكرا.

10) تعليق بواسطة :
28-06-2019 08:54 AM

بداية نقول لا حول ولا قوة الا بالله
نحن امة تأكل مما لا تزرع، وتحارب بسلاح لا تصنع.
لا غرو ان تذهب بنا السوداويه الى حدود غير مسبوقه. ماذا لو احتلت اسرائيل اي ارض عربية جديدة، هل نملك سوى الاستنكار والشجب واللجوء للامم المتحده؟.. ثم نطلق مبادره عربيه جديده تعترف ببقية فلسطين وطن لليهود مقابل الانسحاب من الارض الجديدة

11) تعليق بواسطة :
28-06-2019 08:56 AM

نحن امة تعتمد العاطفه وتكره مواجهة الحقيقه.
بعد 1948 طالبنا بتحرير فلسطين من النهر الى البحر، وبعد 1967 طالبنا بتحرير الضفه، وتنتابنا هواجس المطالبه بما ستحلته اسرائيل بالنكبه/النكسه القادمه.
من المسؤول عن هدر كرامة الامه ؟
عوداً على بدء .. لا حول ولا قوة الاّ بالله.

12) تعليق بواسطة :
28-06-2019 09:19 AM

حاشا الله ان نكون من القانطين.
عبر التالريخ الغالب يفرض شروطه.نستذكر اننا امة سحقت اعداءها من حدود الصين شرقا الى اوربا غربا. فتحنا القسطنطينيه وتربعنا بالاندلس ثمانية قرون. وقد نعود الى الواجهه في قابلٍ من الايام

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012