أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


المارقون.. بقام : عمر عبنده

بقلم : عمر عبندة
08-07-2019 10:10 PM

ترى الرجل َمن الناس ، أو الأنثى فيعجبك شكله وشكلها ، لكنك لا تعلم انهما وعاءان ل لحم ودم وعظم ! وجمجمة تحتوي على عدة غرامات من الدماغ ، محشوة غباء وهبلًا وخُيلاء ، ومضغة ٍ تتوسط جانبه أو جانبها الايسر مغموسةً باللؤم والحقد والحسد .

هؤلاء ، صنف مشوه التفكير ضيّق الأفق يزاحم المعوزين من الناس على لقمة العيش او فسحة الفرح ! ويناكف الناجحين ويزرع في دروبهم الألغام لأحباطهم او لعرقلة تقدمهم .

.. وعندما يتبوأ الفرد منهم منصبًا ليس هو أهل له ، تُذهله المفاجأة وبالكاد يستوعب ما جرى ويجري ! يتصنّع الوقار تارة ، ويتيه في احلام عصافيرية أطوارا ، ليبدأ بعدها رحلة البحث عن مماسح زفر يرطلون أشياءه حتى ولو كانت نجسة ، رحلته لا تطول لأن أمثاله وأمثالها في الخسة لا حصر لهم ولا عدد يُحصيهم .

أمثال هؤلاء وللأسف يتناثرون في كل مكان وكل ما تعرفه عنهم أنهم جاؤوا هكذا في عتم الليل او ربما في وضح النهار لكنك لم ترهم فهناك كان ما يُشغلك أو ما يُشتت ذهنك ويُضعف تركيزك ، ولا تعرف مَن أتى بهم أو مَن نصّبهم أو مَن فرضهم
عليك !

يُفاخر بعضهم بنسبه وغيرهم بمالِ ذويه ، وجُلّهم بالخديعة ِ والتضليل ِ والغش ، يستثمرون انشغال الناس الطيبين بشؤونهم ومتطلبات معيشتهم ومجابهة اعباء الحياة للتسلل بين الصفوف وصولًا للمقدمة وتحقيق المآرب الذاتية ، وتجدهم مع دوران الأيام وتقّلب الليل والنهار ومع تعاقب السنين يتكاثرون ويصبحون عُصبة ترعى مصالحها وتذود عنها بإقصاء كل منافس مُحتملٍ أو كل واعد فَهيم ، يحتكرون ' الماء والهواء والكلأ ' ، والكرسي والمنصب ويتقنون فن التجبّر بالناس ، ويتركون لك حب الوطن والذود عن حماه بجسدك وبدمك وبروحك ، وتظل أنت تنشد ' الستيرة ' و ' تمشية ' الحال بينما ينعم هم بالخيرات والشهوات .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-07-2019 11:31 PM

رد من المحرر:
عادي يبقى "منشيت" وفي نفس الوقت ضمن المقالات المختارة

2) تعليق بواسطة :
09-07-2019 12:04 AM

رد من المحرر:
اي مقال يوضع "منشيت " ويكون ضمن المقالات المختارة يكون هكذا وضعه ..

3) تعليق بواسطة :
09-07-2019 12:21 AM

كلام سليم 100%

4) تعليق بواسطة :
09-07-2019 12:59 AM

ما اكثرهم في هذا الزمن الاغبر يا استاذ عمر عبنده المحترم, لكن السؤال: من اين هبطوا علينا ومن مكنهم منا واين ترعرعوا.

5) تعليق بواسطة :
09-07-2019 01:00 AM

مقال يعبر عن واقع الحال.

6) تعليق بواسطة :
09-07-2019 01:04 AM

الكارثه من بين هولاء من يروج لنفسه بطريقه بائعي البسطات, مصيبه وكارثه بكل المقاييس عندما يتبوا من لا مبدأ لهم امور العامه , فكم من متمتع بالوقاحه يتنقل من كرسي الى كرسي

7) تعليق بواسطة :
09-07-2019 01:06 AM

ما احوجنا الى فلتر يخلصنا من هؤلاء

8) تعليق بواسطة :
09-07-2019 01:09 AM

المسؤولون نراهم ينقسمون الى نوعين: نوع ترعرع وتربى على المبادىء والخلق والامانه وعدم القدره على تسويق نفسه بطريقه بائعي البسطات. ونوع اخر: ليس لهم مبدأ الا المنفعه الشخصيه وباي طريقه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012