أضف إلى المفضلة
الإثنين , 17 آذار/مارس 2025
شريط الاخبار
الأمن: قلة النوم والنعاس تزيدان من خطر الحوادث 11 ضعفًا ولي العهد: مع الزملاء في اللواء الذي له في القلب مكانة معظمهم من النساء و الاطفال : ارتفاع عدد شهداء العدوان الأميركي على اليمن إلى 31 شهيدا إعلام اسرائيلي: تهريب أسود وقرود بطائرات درون من الأردن ومصر ولي العهد يشارك مرتبات لواء الملك الحسين بن طلال المدرع الملكي مأدبة الإفطار - صور البنك المركزي: 2.2% معدل التضخم في الأردن في شباط وكانون الثاني إرادة ملكية بالموافقة على اتفاقية الخدمات الجوية بين الأردن والعراق العمل: أبناء الأردنيات معفيون من تصريح العمل ولا ينطبق عليهم قرار تسفير الطلبة غير الأردنيين بريزات وفريحات والرفاعي والرقاد والنحاس اعضاء جدد في الاجتماعي والاقتصادي المصري: لم ندرس حل المجالس البلدية في الوقت الحالي تذاكر إلكترونية لدخول المتاحف والمواقع الأثرية موظفون حكوميون إلى التقاعد - اسماء الأمن الوقائي يلقي القبض على شخص مسيء لرقيب سير البنوك الأردنية تخصص 90 مليون دينار لدعم قطاعيّ الصحة والتعليم ورئيس الوزراء يشيد بالمبادرة الملك يستقبل عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون باراسو
بحث
الإثنين , 17 آذار/مارس 2025


أبو عارف.. لروحك الرحمة

بقلم : عوني زيادين
23-07-2019 02:02 PM

لا ادري لماذا اختار ذلك الرجل المسلم الخليلي قريتي الجنوبية الكركية الفقيرة المسيحية الرابضة على اطراف الصحراء والتي تفتقر الى ابسط مقومات الحياة.. واسمها السماكية ....اختارها لتكون مقرا داءما له ولاسرته ويفتتح فيها بقالته المتواضعة او لنقل مجازا مشروعه الاستثماري البسيط...
كان رجلا فاضلا بكل معنى الكلمة احب اهل قريتي البسطاء فبادلوه الحب والاحترام...
ابو عارف ادخل لقريتي ثقافة احترام الاديان.. فاختلط صوت عبدالباسط عبدالصمد الذي كان يصدح من مذياعه صباح كل يوم مع صوت اجراس كنيستنا... فاحببنا كلا الصوتين .. ادخل علينا ثقافة احترام تقاليد الآخر فكانت زوجته الفاضلة ترتدي الخمار وتلتزم بيتها المتواضع... ولم يمنعها ذلك من استقبال نساء قريتي البسيطات بلباسهن التراثي المعروف...
كانت بقالته مصدر الفرح لنا.. ففيها كل ما يلزم للعيش البسيط.. واهمها السكر والشاي... لم يرفض لنا طلبا يوما ما.. حتى لو لم نكن نحمل الثمن.. فالدفتر موجود..
كان مصلحا اجتماعيا ..له مكانته المحترمة .. فهو الاقدر على اصلاح ذات البين حتى بين الرجل وزوجته وكنت شاهدا على بعض المصالحات في عائلتي... هو من كان يتوسط لنا كطلاب صغار عند كاهن الرعية بصفته مدير المدرسه لتعطيلنا ايام البرد والمطر... وطلباته كانت مستجابة دائما...
كان رجلا فاضلا... تعلمنا منه ان لا فرق بين مسيحي ومسلم. ..بين اردني وفلسطيني... بين كاهن وشيخ... بين منقبة محتشمة وتلك التي ترتدي المدرقة ...
رحمك الله يا ابا عارف.. كم نحتاج امثالك لرأب الصدع وإصلاح الخلل...ورحم الله ايام المحبة والطيبة والالفة ...ابو عارف هو الفاضل (حربي مرقة) من الخليل..وعاش في قريتي ما يقارب الاربعبن عاما متواصلة ... لروحه الرحمة ...

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012