أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 حزيران/يونيو 2025
شريط الاخبار
جيش الاحتلال يقر بمصرع 7 من عسكره بينهم ضابط واصابة 16 اخرين في معارك مع المقاومة في قطاع غزة بدء نفاذ سريان تطبيق احكام المادة 22 / 1 من قانون التنفيذ المعدل رقم 9 لسنة 2022 محافظ الزرقاء يوعز بالقبض على معذّب قطط ويأمر بتوقيفه شهرًا إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى بعد إغلاقٍ استمر 12 يومًا وزير الخارجية: مصلحة الأردن وأمنه أولويتنا للمرة الثانية الثلاثاء .. انخفاض أسعار الذهب في الاسواق المحلية إدارة الأزمات: لا مخاطر على أمن الأردن والمواطنين استئناف تقديم خدمات الأحوال المدنية والجوازات في مراكز الخدمات الحكومية بلدية اربد تنذر 613 منشأة وتخالف 120 في أيار الملك يلتقي متقاعدين عسكريين ويرحب بجهود خفض التصعيد في الإقليم بقيادة الولايات المتحدة مستو: أجواء الأردن آمنة وحركة الطيران المدني طبيعية "الضمان" تدعو المؤمن عليهم والمتقاعدين للاستفادة من بطاقة الخصم "حيّاك" الملكية الأردنية: استئناف الرحلات إلى حلب اليوم.. وبغداد ودمشق قريبا إيران تنفي رسميا إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل بعد اتفاق وقف إطلاق النار مطار الملكة علياء الدولي يستقبل 736709 مسافرين خلال أيار الماضي
بحث
الأربعاء , 25 حزيران/يونيو 2025


الحكومة تخلط الحابل بالنابل والنتيجة الحتمية سقوطها

بقلم : أ.د احمد القطامين
09-09-2019 11:54 PM

ليس من الحكمة لاي حكومة اردنية ان تدخل في صراع مع معلمي وزارة التربية والتعليم الذين اكتسبوا قوة ضغط كبيرة بعد ان انشأت نقابة لهم بعد عقود من التردد الحكومي. في مجتمع لديه مستويات عاليه من التعليم والحرص على الاستفادة من فرص التعليم على المستويات المختلفة، يتبوأ المعلم مرتبة متقدمة في سلم المهن ويكن له المجتمع احتراما وتقديرا كبيرين.
الحكومة الحالية تعاني من ضعف بنيوي في ادراك الامور، فعلى سبيل المثال لا الحصر تفاقم النقص في ايردات خزينة الدولة بشكل خطير في النصف الاول من هذا العام بسبب اجراءات حكومية ضريبية جمعت بعض المال من جيب المواطن من خلال الضرائب بينما ادت الى تعطيل قطاعات هامة جدا في الاقتصاد الوطني يعني “حكومة بتحرث زي حراث الجمال”..
في قضية المعلمين، اخشى شخصيا ان تكون مواقف هذه الحكومة على نمطية “حراث الجمال” وقد تدخل البلد في ازمة مهلكة ليس فقط في مجال الفرص التعليمية الضائعة على طلاب المدارس بل ايضا بالامن والاستقرار الاجتماعي، فاحداث كالتي تجري الان بين المعلمين والحكومة تلقي باثار جانبية خطيرة على مجمل الوضع السياسي والنفسي والاجتماعي في الاردن.
ان محاولة تصوير الازمة بين الحكومة ونقابة المعلمين على انها ازمة بين الحكومة واحزاب الاسلام السياسي التي تسيطر على نقابة المعلمين تعد محاولة غير بريئة وليست في مكانها، خاصة ان اعلام الدولة وكتاب التدخل السريع وبعض الاعلامين السطحيين بداو باخذ الامور بهذا الاتجاه بدفع من الحكومة واذرعها المختلفة المتغلغلة في الوسط الاعلامي. ان سلوكا كهذا سيصب بالنتيجة النهائية لصالح تلك الاحزاب ولن يستطيع تأليب الرأي العام على المعلمين.
لا يجوز للدولة ان تكون خصما لبعض مكوناتها، فالدولة هي للكل دون استثناء والحكومة وظيفتها ممارسة الحكم بطريقة تخدم مكونات الدولة من معلمين وغيرهم، واي خروج عن قواعد السلوك الحكومي سيقود الى المزيد من تآكل الثقة بين الحكومة والشعب وسيؤدي الى تفاقم خطير في الاوضاع على كافة المستويات.
اذا استمرت الازمة لايام اخرى اعتقد ان الضحية الاولى لتفاقمها ستكون الحكومة التي وصلت الى السلطة على وقع مظاهرات واعتصامات شعبية واسعة اطاحت بحكومة الملقي وستكون ايضا سببا للاطاحة بالحكومة الحالية التي اخذت بفقدان ثقة الناس بها وعلى نطاق واسع جدا.
qatamin8@hotmail.com
*اكاديمي وكاتب اردني ..رأي اليوم

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012