أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


الاحتفال بذكرى استشهاد وصفي التل .... موسى العدوان

بقلم : موسى العدوان
29-11-2019 07:53 PM

حضرت مع عدد من رفاقي ظهر الخميس ، جزءا من الاحتفال الذي جرى في الكمالية، في ذكرى استشهاد رجل الأردن العظيم وصفي التل رحمه الله. وكان الاحتفال قد بدأ في ساعات الصباح واستمر طيلة اليوم حتى ساعات المساء، حيث كانت جموع المواطنين تتوافد على الموقع زرافات ووحدانا، من مختلف مناطق المملكة.

وبعد أن قرأنا الفاتحة على روحه الطاهرة عند الضريح، جلسنا في سرادق الأحتفال نستمع إلى كلمات الخطباء، والتي تذكرنا بمناقب وكفاح الشهيد من أجل رفعة الأردن وتحرير فلسطين.

واليوم تعود بنا الذكرى لإولئك الإرهابيين، الذين لم يتورعوا عن إجرامهم بحق الأردن وفلسطين، حين أمتدت أيديهم الغادرة، لتضع حدا لحياة وصفي عندما كان يحمل خطته لتحرير فلسطين. ولكن أوراقه التحريرية اصطبغت بدمه الزكي على أرض الكنانة، بتواطؤ فاضح من مسؤولي ذلك البلد في حينه، فكتبت نهاية مأساوية لرجل حمل همّ الأردن وفلسطين وقدم روحه فداء لهما.

خلال هذا الاحتفال المهيب الذي يليق بصاحب الذكرى، أعلمنا أحد أقاربه بأن قطعة الأرض الصغيرة والمجاورة لضريح الشهيد، كان قد زرعها بعدد من اشجار الزيتون، فأنتجت هذا العام 20 تنكة من الزيت النقي، تم التبرع بها للفقراء والمحتاجين نيابة عن زارعها. وهكذا يستمر عطاء وصفي حتى وهو بجوار ربه، إلى أبناء الوطن الذين أحبهم وكان قريبا منهم.

في هذا المنظر السريالي الذي شاهدته اليوم في الكمالية، الذي توافد به أبناء الوطن من مختلف المدن والقرى، كي يبادلوا وصفي حبا بحب ووفاء بوفاء، خطرت ببالي الأسئلة التالية، والتي أترك الإجابة عليها للقراء الكرام :

1. لماذا يتعلق الأردنيون بمختلف مشاربهم وأطيافهم، بإحياء ذكرى استشهاد رجل مضى عليه 48 عاما، ويتكرر مثل هذا الاحتفال كل عام ؟

2. تناوب على منصب رئيس الوزراء منذ تأسيس الدولة عام 1921 وحتى اليوم ( 43) رئيسا للوزراء، منهم من توفي عليه الرحمة، ومنهم ما زال على قيد الحياة. فلماذا لا نشاهد احتفالا بذكرى وفاة أي واحد من المتوفين، سوى الترحم على الشهيد هزاع المجالي وعبد الحميد شرف رحمهما الله ؟

3. أما رؤساء الوزراء الأحياء فندعو الله أن يمد بأعمارهم، لعلهم يعودن إلى مناصبهم من جديد ويصلحون ما فات. وأذكرهم أنه عندما يأتيهم الأجل المحتوم ويوارون تحت التراب، هل يعتقدون بأن هناك من يذكرهم بخير أو يحيي ذكرى وفاتهم بما قدموه للوطن ؟ أم أن هذا غير وارد في حسبانهم ؟

رحم الله الشهيد وصفي التل، الذي ما زال حيا في قلوب الأردنيين ، ورحم الله جميع الشهداء الذي ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن. كما أسأله تعالى أن يلطف بحالنا ويبعث لنا خليفة لوصفي، لعله ينقذنا مما نعانيه على مختلف الصُعد، إنه سميع مجيب الدعاء.

التاريخ : 28 / 11 / 2019

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-11-2019 09:36 PM

الاستاذ موسى العدوان المحترم, الوطنيين امثالك نكن لهم كل الاحترام, اما سوالك لماذا نتعلق بالشهيد وصفي التل دون غيره , فالاجابه في كلمات مقالتك ان وصفي عشق زراعه الارض ومن يعشق الارض فلا خوف منهم ولا هم يحزنون.

2) تعليق بواسطة :
29-11-2019 09:48 PM

الم تلاحظ يا باشا ان هذه السنة مختلفه عن باقي السنوات الماضيه فيما يخص الاحتفال وتذكر سيرة الشهيد مسؤولين كتاب نواب اعيان من كل مفاصل الدولة علما بان في السنوات الماضيه كانت ذكراه تمر بهدوء وحى في بعض السنوات كان البعض يتجنب الحديث عنها ..

3) تعليق بواسطة :
29-11-2019 10:45 PM

وضع طبيعي ..... اننا نستذكر ونبكي ونترحم على الشهيد وصفي وهزاع وعبد الحميد شرف

4) تعليق بواسطة :
30-11-2019 05:27 AM

الاخ الفاضل العزيز موسى العدوان حفظه الله وامد في عمره انه سميع مجيب... ارجو ان تسمح لي ايها الرجل الاردني الذي احب ويحب تراب الاردن الغالي. ببساطة شديدة ياسيدى لايمكن للذاكرة الجمعية للاردنيين ان تخطئ ابدا فوصفي التل رحمه الله رجل احب وطنه حبا جما وعمل من اجل رفعته بصورة منقطعة النظير

5) تعليق بواسطة :
30-11-2019 05:37 AM

تابع...1 وهذا اعتقاد جازم لدى كل المواطنيين الاردنيين بان وصفي التل رجل نبت من اعماق الوطن الاردني واحبه وامن به حتى لقي ربه شجاعا ابيا لم يخش في الله لومة لائم ومقداما مهيبا تحدى هؤلاء الجبناء وذهب للقاهرة رافع الراس شامخا كجبال الاردن الشماء وكان الغدر شيمة هؤلاء المرتزقة. رحمك الله وصفي

6) تعليق بواسطة :
30-11-2019 10:21 PM

الشهيد المعلم القدوة وصفي التل وتلميذه الشهيد ناهض حتر هم اقرب للمنهج العلمي الجدلي من مدعيه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012