أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


هل صارَ باطنُ الأرض خيرًا لأهلها من ظاهرِها

بقلم : د . أمجد الرحامنة
03-04-2020 06:46 PM

الصادق فينا لا يشكُّ البتَّة أن الأمةَ بمجموعها وهي تكتوِي بلَهيبِ هذا الوباء الذي يبدو أنه يحضِّر نفسه ليأكل الأخضرَ واليابِسَ أحوجُ ما تكون إلى الضمير الصادق الذي لا غِلَّ فيه ولا حسَد، الضمير المُشفِق الناصِح الذي يُقدِّمُ مصلحةَ بني مِلَّتِه ومُجتمعِه وأهلِه على مصلَحَته الشخصيَّة القاصِرة؛ لأننا نُدرِكُ أنه عندما يموتُ الضميرُ تزأرُ الأثَرَةُ وحبُّ الذات، ويُصبِحُ منطقُ الأفراد والمُجتمعات: دع ما لله لله، وما لقيصر لقيصر، عليك نفسَك، لن تُقدِّم أو تُؤخِّر، ماذا عساكَ أن تصنَع؟ لستَ كفيلاً على بني آدم، ولا وكيلاً، ولا حفيظًا.

لهذا تناصحوا فلا خيرَ فيمن لا ينصَح، ولا خيرَ فيمن لا يقبَلُ النُّصح، فكلُّ ابن آدم خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائين التوابُون، وليس عيبًا أن تُخطِئ؛ فالخطأُ من طبيعة البشر؛ إذ الكمالُ لله، والعصمةُ لرسُله، ولكنَّ العيبَ كل العيب ألا تقبَلَ النُّصحَ على الخطأ.

كما أن خطأ بشرٍ ما ليس مبرَّراً في أن تجلِبَ عليه بخيلِكَ ورَجِلِك، وتسُنَّ له سيُوفَ النُّصح كأنك في نِزالٍ مع العدوِّ؛ فإن الرِّفقَ ما كان في شيءٍ إلا زانَه، وما نُزِع من شيءٍ إلا شانَه. فإنَّ كثيراً من النصح في هذه النازلة الوبائية أقربُ ما يكون للشتائم والسباب، خاصةً عندما يأتي من المتحمِّسين(الأجواد).

ولذلك علينا الحذر كل الحذر من الانتصارَ للنفسِ وإن كنّا مُحِقًّين؛ فإنه يمحَقُ النيَّةَ الصادِقة ويأكلُها كما تأكلُ النارُ الحطَبَ. وحَذَارِ أن تكرَه النُّصحَ والناصِح؛ فإنه سبيلُ أعداء الرُّسُل.

قال الإمام أبو عبد الله بن بطَّة: 'اغتِمامُك بصوابِ غيرك غِشٌّ فيك، وسُوءُ نيَّةٍ في المسلمين. فاعلَم أن من كرِهَ الصوابَ من غيرِه، ونصرَ الخطأَ من نفسِه، لم يُؤمَن عليه أن يسلُبَه الله ما علِمَه، ويُنسِيَه ما ذكرَه، فمن سمِع الحقَّ فأنكرَه بعد علمِه له فهو من المُتكبِّرين على الله'.
وصدق من قال:
فلا خير في نيل الحياة وعيشها.. اذاضاع مفتاح الضمائر وانمحى.
نصيحتي لنفسي ولكم (خلّيك بالبيت).

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012