أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
520 شهيدًا باقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات في غزة زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية وفاة شخص جراء سيول في حضرموت اليمنية وقرار بتعليق الدراسة 7200 جريح إسرائيلي احتاجوا لتأهيل منذ بداية الحرب الإمارات تدرس واقع بنيتها التحتية وتدعم متضرري الأمطار بعد انتهاء العاصفة الصفدي: لا يمكن الاستغناء عن "أونروا" أو استبدالها مجلس الوزراء يمدد قرار منح شركات النقل السياحي مزايا جمركية وضريبية 3 أشهر الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي حملة لإنارة المقابر في المناطق التابعة لبلدية المزار الشمالي نقل 25 رئيس قسم في أمانة عمان - أسماء راصد: علاقة النواب بالحكومة امتازت بالرضا والود رغم "بخلها" بإرضائهم العثور على شاب مشنوقا امام منزله بالاغوار الشمالية فيصل الشبول : الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات الامانة: العفو العام لا يشمل غرامات المسقفات والمعارف المبيضين: سلاح الجو الملكي مستمر في تنفيذ طلعاته الجوية
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


نخلع الأحذية قبل الوصول

بقلم : عاكف حجازي
12-04-2020 06:50 AM

الذين درسوا في مدرسة ابي عبيدة في اربد يتذكرون صعوبة الوصول إلى المدرسة والمشي في الطين وتحت المطر ، حيث كنا نخلع الأحذية لئلا يدخل الطين والماء إليها ..ثم نغسل أرجلنا في الساحة الخلفية حيث توجد الحنفية ..وبرغم هذه الحالة المزرية كنا نقف بالطابور لتحية العلم ثم ندخل الصفوف ونحن ندلف ماء..
الكل يتذكر كيف كنا نضع الكتب تحت القميص كي لا تتبلل .. فلم يكن في زمننا حقائب مدرسية ولا جاكيتات فنكتفي بالكنزات التي كانت الوالدات يُحكنها
لم يكن العالم يعرف اختراعًا اسمه بلاستيك او نايلون ولم يكن الراديو 'ان وجد' يذيع نشرة جوية.

كانت اربد بلدة صغيرة لا يقترب عدد سكانها من عشرة آلاف، معظمهم من أهل الشام ونابلس وبها عدد من الأطباء والمعلمين وأشهر معالمها سوق الحب وسوق الحلال وسوق البخارية وساحة الأفراح
كان بها ستة أطباء وفني أسنان ومجبرا عظام وقابلة فرنسية وأخرى أردنية ومستشفيان للراهبات وعيادة حكومية وأكبر شركة باصات في الأردن وصيدليتان وبائعا أقمشة وبائعا أحذية وساعاتي ومختبر وثلاث ملاحم وسوق خضار ومكتبة واحدة وسينما وصرّافان وصائغان ومسّاحا أراضي .
كما كان فيها حلاقان وثلاثة خياطين 'إفرنجي' وخياط عربي وصانعًا أحذية وبائع فلافل ومخبزان وبائعا منتجات ألبان وثلاثة بارات وإثنان من المرابين وبنك واحد وعدد من الدكاكين المتخصصة ببيع المواد الاستهلاكية والصوف والسمن والجميد وأربعة محلات نوفوتيه ومصنع كازوز ومغسلة سيارات.. وبها محمص ودكانان لبيع الشوكولاتة والتسالي وفرواتي وخان للحيوانات ومكتب تكسي ومصور وفندقان ومايزيد على عشرة من بائعي الهريسة والعوامة وواحد يبيع العصير.
كان فيها مسجدان ومدرسة ثانوية، وأكثر مبانيها من الحجر الأسود والطين وشارع مبلط وقليل من الشوارع المعبدة ولم تكن مساحتها تزيد عن الكيلومتر المربع الواحد وعدد السيارات الخصوصية فيها لا يصل إلى عشرين
أما مايجب معرفته فانها كانت مازالت تتبع لواء عجلون
بالتأكيد انني نسيت الكثير الكثير
فمن كان طالبًا في الابتدائية وعاش تلك 'الطفولة الجميلة' فلا بد انه يتذكر ويضيف ..انها فترة أوائل الخمسينات
11

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012