أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


دولة " طابق ثاني " !!. بقلم : شحاده أبو بقر

بقلم : شحادة أبو بقر العبادي
03-06-2020 12:22 AM

الأصل الذي هو الحق العدل هو أن فلسطين كلها من البحر إلى النهر دولة وبلاد عربية وإسلامية , وأن اليهود الذين هاجروا من أوطانهم الأصلية من سائر الأصقاع هم رعايا مهاجرون يعيشون في ظلال تلك الدولة وتحت سيادتها وأنظمتها وقوانينها .
حدث ما حدث منذ حوالى مائة عام وسرى اليهود في جسد فلسطين تدريجيا حتى إحتلوها كاملة وهجروا أهلها منها بدعم من قوى الطغيان العالمي التي يوقعها الله اليوم في شر أعمالها , وسيرى الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون وفي زمن ليس ببعيد أبدا .
اليوم يتفق لا بل يتآمر الصهاينة وأعوانهم على ضم أكثر من ثلث الضفة الغربية ويرسمون حدودا جديدة وفقا لأهوائهم , فالقانون الدولي يتوقف تماما والعالم يصمت كله عندما يتعلق الأمر بإسرائيل وأطماعها ومخططاتها .
قبل الفلسطينيون وليتهم قاوموا ولم يقبلوا بدولة هزيلة منزوعة السلاح والقوة في ما تبقى من الضفة الغربية , لكن عتاة الصهاينة يريدون المزيد بضم الأغوار الغربية والمستوطنات التي بنوها بمنهجية عسكرية قتالية منذ العام 1967 وتحت بصر العالم كله غير آبهين بأي قانون .
إزاء ذلك لم يبق أمام الفلسطينيين أهل الأرض الشرعيين وفقا لما يريده نتنياهو وشريكه من أمل في دولة , إلا ربما دولة من ' طابق ثاني ' إن جاز التعبير , فوق الأرض التي يستعمرها الغزاة الصهاينة , وحتى هذه غير ممكنة , فهم يستعمرون الأرض وما فوقها وما تحتها بما في ذلك مقدساتها , ولا حول ولا قوة إلا بالله .
الصبر طيب , والمثل الشعبي الأردني يقول ' الصبر زين وتكسب بيه ثنتين تكسب جميل وتاخذ الحق وافي ' , وعليه فالزمن دوار والمفاجآت في زماننا هذا أرتنا عجائب الأمور , ولست أشك للحظة بأن دولة الإحتلال إلى زوال غير بعيد , شرط أن يجد الحق مطالبين ومقاومين أشداء من أهله عيونهم على الوطن فقط , ومعهم كل عربي وكل مسلم حر مؤمن شريف , فلقد طغى الأعداء وأعوانهم وأستكبروا كثيرا جدا ومصيرهم المحتوم بات وشيكا بعون الله الواحد الأحد , ومن يعش سيرى وليس الصبح ببعيد . والله من وراء قصدي.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012