أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات الملك يأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون الملك في وداع أمير الكويت لدى مغادرته عمان - صور هي حرب إسرائيلية أميركية...السيناتور الامريكي ساندرز : إسرائيل تهدف للقضاء على الفلسطينيين لا حماس بدء صدور نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - أسماء وتحديث الصناعة والتجارة تطرح عطاءً لشراء 100 أو 120 ألف طن من القمح 420 مستعمرًا يقتحمون المسجد الأقصى اليوم 47.4 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الدوريات الخارجية: اغلاقات كلية وجزئية للطريق الصحراوي اليوم الحكومة: أجهزة متطورة للحماية من الهجمات السيبرانية لـ60 مؤسسة حكومية انخفاض أعداد الزوار الأجانب إلى الأردن 10% خلال الربع الأول من العام الحالي الحكومة: تأخر تجهيز وثائق عطاءات مشاريع ذكية مرورية 5 إصابات بتصادم مركبتين على طريق الـ100
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


كيف تحدى آبي أحمد القاهرة؟

بقلم : حازم عياد
24-06-2020 03:48 AM

توتر موسمي تشهده الحدود السودانية الإثيوبية يتزامن مع موسم الامطار، وتنقل الرعاة بين البلدين، تنشب بفعله مواجهات مسلحة بين القبائل في كل عام من نفس الشهر تقريبا، غير أن المواجهات هذا العام كانت مختلفة؛ إذ شاركت المدفعية الإثيوبية بقصف مباشر لمعسكر الأنفال في ولاية القضارف السودانية، لتتبعه بهجوم مليشيا قبلية، وبمشاركة جنود من الجيش الإثيوبي تصدت له القوات السودانية، ليعلن والي القضارف اللواء نصر الدين عبد القيوم عن تصدي الجش للهجوم وإحباطه.

الجيش السوداني عمد الى التقليل من شأن الحادثة باعتبارها حادثة موسمية، في حين أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أعلن أن المواجهات الحدودية لن تؤثر في علاقات بلاده بالسودان، لتمر الحادثة دون تبعات خطيرة، أو تصعيد سياسي وعسكري، فهل انتهت الرواية عند هذا الحد أم إن فيها تفاصيل وأحداثًا لم تُروَ بعد؟!

فالحادثة الموسمية لم تعد مرتبطة بحركة الرعاة ونزول الامطار فقط بعد أن ارتبطت بملء سد النهضة، واستثمار موسم الامطار لتحقيق ذلك، وهي إضافة نوعية تمتد آثارها إلى أبعد من ولاية القضارف، والحدود السودانية الإثيوبية نحو وادي النيل والقاهرة.

مشاركة الجيش الإثيوبي بتقديم الإسناد المدفعي للمهاجمين لم تكن حدثًا عابرًا؛ لتزامنه مع اقتراب موعد ملء سد النهضة الإثيوبي بدون اتفاق مبرم مع السودان ومصر؛ ما دفع القاهرة للجوء إلى مجلس الأمن، والدعوة إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب الثلاثاء 23 حزيران الحالي؛ فالحادثة اتخذت دلالات جديدة للضغط على السودان، ممثلًا برئاسة الحكومة، والمجلس السيادي الذي يواجه تحديات اقتصادية متنامية بتأثير من العقوبات الأمريكية، وتداعيات وباء 'كورونا' الاقتصادية والصحية، فدفعت الحكومة والمعارضة لإطلاق منافسة صاخبة لمليونية في 30 حزيران يونيو تتنازعها قوى التغيير والقوى المناهضة لها، موحية بأزمة سياسية مقبلة تعيد البلاد إلى نقطة الصفر حيث أُطِيح بالرئيس السوداني السابق عمر البشير.

إثيوبيا لا تتحرك في فراغ، فهي تدرك أزمة الخرطوم الداخلية والدولية، وتتابع تطورات المشهد الاقتصادي في مصر، وتطورات المشهد في ليبيا، وسقوف القاهرة الفلكية في سرت؛ ذلك أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أدرك قيمة الفرصة، ليعلن نية بلاده مراجعة إستراتيجيتها الدفاعية، مترافقًا مع إعلان وزير خارجيته أن بلاده ماضية في ملء السد رغم الاعتراض المصري.

إثيوبيا بين يوم وليلة تحولت الى القوة الإقليمية الأولى في وادي النيل وشرق إفريقيا من خلال التحكم بنهر النيل، وابتزاز القاهرة والخرطوم لتمرير سياساتها المائية، وإكراه مصر والخرطوم والعرب من خلفهم على التعامل معها كقوة إقليمية، محولة النيل إلى رهينة وأداة سياسة لفرض شروطها، وتعزيز مكانتها.

فإذن؛ تحولت إثيوبيا بين ليلة وضحاها إلى 'هبة سد النهضة'! أو هبة النيل الجديدة. فهل تستعيد مصر النيل أم إن الأوان قد فات على القاهرة؟!.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012