أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


بينهما برزخ لا يلتقيان

بقلم : د . مروان الشمري
16-09-2020 11:26 PM

في نظريات السلوك السياسي للدول فان الدول التي تحاول التفرد بعمل ما دون الأخذ بعين الاعتبار عوامل حاسمة جدا واهمها وجود حاضنة اقليمية تتقبل هذا العمل ناهيك عن حاضنة محلية فإنه ينتهي بها الأمر معزولة سياسيا ولعل الرهان على روافع وادوات اخرى تظن هذه الدول المنفردة انه بامكانها استخدامها لتطويع الحواضن المحلية امر ممكن الا ان تطويع الحواضن الاقليمية امر شبه مستحيل وخصوصا في منطقة الشرق الاوسط واذا اخذنا أيضا بعين الاعتبار كمية الشذوذ المسلكي السياسي والانحراف المعياري غير المعقول لتلك الدول في عدة بقع واقعة ضمن حواضنها الإقليمية والعرقية والفجوة العميقة بين مواقفها وسلوكها في تلك البقع وبين إجماع الشعوب المكون الرئيس لتلك الحواضن الاقليمية فان ذلك سيعطيك القدرة على التنبؤ بالفشل الذريع لاي مشاريع تعمل تلك الدول على تبنيها وترويجها اقليميا والافادة منها اقليميا وعالميا ولعل ردود فعل كثير من الصحافة والمحللين العالميين الموضوعيين بخصوص مسلكية تلك الدول سياسيا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك انها في طريق وعر مليء بموانع التمكين والنجاح بل وقد يخبئ لها مفاجآت من العيار الثقيل ودروس التاريخ كانت وما زالت تعلمنا ذلك كل يوم وفيه عبر لمن اراد التبصر والتفكر. لقد ارادت تلك الدول الشذوذ المسلكي سياسيا لا لشيء وانما لتدعيم تحالفها مع احد مراكز القوى العالمية الجديدة والذي لم تعلمه تلك الدول ان سلوكيات الدول العظمى تعتمد على المصالح فقط وهذا اولا وثانيا فان هذه الدول هي دول مؤسسات ودستور وليست ديكتاتوريات تظن دول عربية انها اذا كسبت دعم شخص فانها قد ضمنت كرتا اخضر للمرور والتصرف كيفما تشاء ولعل ما تغفل عنه تلك الدول الشاذة هو الوعي الشعبي الجمعي لحاضنتها العرقية بكل سلوكياتها المشينة واهدافها وعليه فان مشروعها محكوم بالفشل الا اذا قررت بيع كافة اصولها لشراء الشعوب فردا فردا ولا اعتقد ان هذا امر ممكن. اما الاردن فانه امام خيارات صعبة أحلاها مر وافضلها برأيي هو الالتفات للاصلاح الحقيقي الداخلي وتنويع تحالفاته الاقليمية والتحول من براغماتية قائمة على مصلحة النخب الى براغماتية قائمة على مصلحة الوطن وشعبه .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012