أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة سلطنة عُمان: ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلا نقابة الصحفيين تدعو لحضور اجتماع الهيئة العامة غدا الجمعة 30 شاحنة تحمل 100 طن مساعدات تدخل معبر رفح لقطاع غزة مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع قرار بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي - تفاصيل بالتزكية .. هيئة إدارية جديدة لنقابة تجار المواد الغذائية - اسماء الأمن يحذر من الغبار ويوجه رسالة للمتنزهين القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية بمشاركة دولية على شمال قطاع غزة - صور الأردن: مخططات مقيتة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم بالأقصى توقيف موظف جمارك بتهمة اختلاس 48 ألف دينار كفالة 12.8 ألف سيارة منذ بدء تطبيق قرار الكفالة الإلزامية على المركبات مكافحة المخدرات تتعامل مع 6 قضايا نوعية وتلقي القبض على 7 أشخاص - صور العقبة الخاصة تحذر من موجة غبارية قادمة من شمال غرب مصر
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


من يكبر الصغار يألم , ومن يصغر الكبار يندم . شحاده أبو بقر

بقلم : شحادة أبو بقر العبادي
29-09-2020 04:56 AM

تجارب الحياة أعظم مدرسة لإستخلاص الحكم ' جمع حكمة ' , ومن بين دروسها غير القابلة للنقض , أن الرجال نوعان , نوع كبير خلق وتربى كبيرا في ذاته وسلوكه مهما صغر سنه أو كبر , همه الأول ليس نفسه , وإنما مصالح القوم والمجموع , ونوع صغير في ذاته وسلوكه مهما بلغ من الكبر عتيا , همه الأول نفسه ومصالحها , ولا شأن له بمصالح القوم والمجموع .

ومن هنا , يتجلى القول الحكيم بأن من يكبر الصغار, يألم , ومن يحاول تصغير الكبار, يندم , فالصغار وفقا للحكمة ذاتها لا يكبرون , فقد جبلوا على نمط حياة ضيق الأفاق محدود النظرات , ولا يضيرهم متى جف الضرع الشروع في الصراخ ولعن الزمان والتنكر حتى لمن أخذ بأيديهم , وإذا ما خصموا فجروا , ومن هنا فلا يعتد بهم أبدا , ولا يؤتمن جانبهم .

في المقابل , فالكبار يظلون كبارا حتى لو جف الضرع وهلك الزرع , فلقد جبلوا على نمط حياة مختلف يحول بينهم وبين الغدر والتنكر , وإن خاصموا لا يفجرون أبدا , وإنما هي مخاصمة الفرسان بكل ما فيها من قيم جليلة نبيلة , وإذا ما دعا الداعي لبوا النداء بلا تردد حتى وإن كانوا مخاصمين أو عاتبين , فهم يعتبون ولا يغضبون.

تلك حكمة تقودني إلى إستحضار حالة خصام في زمن غابر بين زعيمي قبيلتين , فجأة حضر الموت أحدهما وتوفاه الله , جاء الخصم وقال واقفا أمام جثمانه ' والله إني أريدلك وأريدلك , لكن حد الموت, لا والله ما أريدلك ' .

هي أخلاق الفرسان التي يتمتع بها الكبار تحديدا , ويفتقدها الصغار بالذات .. وليس إكتشافا جديدا أن من يحاول تكبير الصغار يألم, جراء ما يلقى من صدودهم وتنكرهم , ومن يحاول تصغير الكبار يندم , جراء ما يلقى من وفائهم وبعدهم عن التنكر والفجور مهما خاصموا أو خوصموا , فإن إحتاجهم يلقاهم وفورا وبلا عتاب حتى.
نصيحة .. لا تحاول أن تكبر صغيرا ودعه يكبر تلقائيا إن إستطاع , ولا تحاول أن تصغر كبيرا , فلن تنجح أبدا .
ملحوظة : ليس لهذا المقال أية مناسبة ولا مغزى في بطن الشاعر , وإنما هي خاطرة على هوامش الحياة . والله من وراء قصدي .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012