أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


للأسف؛ المصائب لم تجلب لنا العجائب…

بقلم : أ. د. صلحي الشحاتيت
30-12-2020 06:56 AM

مع بدء العد التنازلي للعام 2020؛ ربما اعتقدنا أنّ أزمة كورونا قد منحتنا أيام ثقال ولا طاقة لنا لتحملها. فقدنا أحبة وغيّبهم الموت؛ ومنهم من ابتعدنا عنهم بعد أن اتضحت بصيرتنا نحوهم. عام قُيدت به أنشطتنا وحياتنا وتوقف فيه فعاليات كثيرة، ولكن بالمقابل أعطتنا فرصة لترتيب بعض الأولويات واستكشاف مواهب منسية، وأفراد رائعون كنا قد غفلنا عن وجودهم سابقاً. وتذكرنا مقولة جبران خليل جبران: 'أنت إنسان وجدت كي تعيش الحياة، وليس كي تعيش نصف حياة، ليست حقيقة الإنسان بما يظهره لك بل بما لا يستطيع أن يظهره، لذا إن أردت أن تعرفه إنسانا فلا تصغي إلى ما يقوله، بل إلى ما لا يقوله.'
نصبح كل يوم على خبر رحيل أحدهم بسبب كورونا، ولم نتمكن من وداعه أو معرفة احساسه وساعاته المريرة التي صارعها. ياالله كيف أنّ بعضنا أنانيا بحق نفسه! يحرمها حتى من نظرات العطف والمواساة بأمسّ اللحظات؛ والتي نحتاجها من أقرب الأحبّة أو حتى من نعتقد بانهم أحبّة وأصدقاء.
وبعون الله ستكون 2021 نسخة مختلفة إن وصلناها بسلام، ستكون مليئة بأولويات وقرارات تأجّلت كثيرًا وحان وقتها. يجب أن نعمل على تصويب نهج حياةٍ كنا قد اعتدنا عليه وأثبت عدم فعاليته بالشكل المطلوب. يجب أن نغلق حسابات كثيرة بمحتوياتها المتعددة وإنشاء ما يناسبنا من حسابات جديدة بأشخاص ومكنونات تستحق.
كورونا ستبقى ما دامت الحياة باقية على الأرض، فلا داعي لتعطيل عجلة الحياة انتظارًا لمغادرتها هي وعائلتها، كورونا جاءت وأحضرت معها واقعا مختلفا بنواحيه المختلفة.
إجتماعيا؛ لم نكن على الدرجة المطلوبة من المسؤولية المجتمعية. شاهدنا الجائعين والمتعطلين عن العمل ولم نحرك ساكنا، شاهدنا اطفالاً وأمهات ورجالا يستجدون ربطة الخبز من أمام البيوت، ولم نحرك ساكنا، شاهدنا وشاهدنا الكثير.
صحيًا؛ تغنّينا سابقًا بمنظومتنا الصحية. أبطالنا كانوا في المواجهة الأمامية وفقدنا منهم الكثير من الشهداء المتميزين الذين تفانوا في حمايتنا و لأخر نفس، حقيقة بنيتنا التحتية الصحية خذلتهم ولم تقوَ على حمايتهم فعليهم من الله الرحمة و لزملائهم الأبطال الصحة والعافية.
تعليميا؛ التعليم بزمن كورونا أصبح بشقيه العام والعالي عن بعد؛ ولم ينجح نجاحًا باهرًا كما صرح أحد المسؤولين السابقين ولا زلنا نكابر.
أمنيًا؛ أبدعت قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية بمؤسساتها المختلفة بإدارة الأزمة بنواحيها المختلفة، وأثبتت بأنها كما كانت وستبقى دوما محل ثقة القائد ابا الحسين.
هل تعلمنا من اخطائنا ؟! أعتقد أنّنا لا زلنا بحاجة للصدق مع أنفسنا والاعتراف بمواضع الضعف والقوة والعمل على تصويب الخاطئ منها وتقوية الصحيح.
كورونا أثبتت بأننا لم نكن جاهزين ولم نعمل على تطوير جاهزيتنا حتى الأن، رغم أنّ عمر كورونا أكمل العام. القادم ليس بالسهل والقراءات والإشارات من الخارج تنبىء وتنذر بالخطر، أفلا نتحرك! للأسف المصائب لم تجلب لنا العجائب؛ عن سنغافورة أتحدث.
حمى الله الأردن وشعبه بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وكل عام وأنتم بألف خير.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012