|
|
|
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
ليس هكذا تورد الإبل..
بقلم : محمد سلامة 09-03-2021 05:38 AM ما زالت أصداء مواقف د.ناصر القدوة تلقى ردود أفعال أقل ما يقال فيها..ليس هكذا تورد الإبل يا..،فما قدمته خلال أيام عن صورة حركة فتح وانت من المؤسسين بها كوّن صورة مغلوطة عن البدايات وحتى اليوم وما يمكن إبعاده عن تجليات ما قبل إنتخابات الرئاسة المقررة في نهاية اب القادم هو التلاقي على إسم المرشح الأوفر حظا في تمثيل الشعب الفلسطيني وعدم خلط الأوراق بصورة توحي بأن هناك قوى خارجية تتلاعب بالحركة وقضية فلسطين. ما هكذا تورد الإبل يا..،هل المنصب مقدم على المصلحة؟! وهل الحركة بحاجة إلى براكين ثورية تحرفها عن أهدافها؟! فما رشح من اجتماعات سبقت الإجتماع الحالي في رام الله امس، وقبله الاستفتاء الداخلي أظهر وبما لا يدع مجالا للشك بأن الرئيس محمود عباس ما زال يحظى بشعبية كبيرة وأن فرصه بالفوز مريحة، وأن إدخال منافسين من فتح إلى الميدان يشتت الأصوات، فالتفكير خارج الصندوق،يعطي رسائل سلبية الى الداخل والخارج، وربما ان قرارات سياسية داخلية قد يجبر عليها «أبو مازن « لإعادة المسار السياسي إلى الفلك الفتحاوي، وهناك شبه إجماع على قائمة فتح بالضفة والتي قد يتم الإعلان عنها قبل 20/الجاري. د.ناصر القدوة بما يحمله من ارث سياسي وهو من الشخصيات المحسوبة على الراحل ياسر عرفات ينظر بحسابات اقرب إلى المصلحة له ،وما يتردد إنه جرى تهميشه خلال الفترة الماضية هو في سياق التفسير لموقفه الأخير، وبكل الأحوال فإن أصر على الترشح بصفة مستقلة فلن ينجح، وأن قرر تقديم مروان البرغوثي مرشحا رئاسيا فلن يتمكن من نيل مراده،وطريقته في استباحة مواقف القيادة الفلسطينية ليست إيجابية وتشي بأنه ابتعد عن الواقع وبات صوتا آخر ضد حركة فتح وقيادتها. الجميع ينظر إلى دور د.ناصر القدوة السياسي على أنه ضمن خط التيار الإصلاحي الذي يجاهر بالعداء للسلطة ولمواقفها ،وهو بذلك مطالب بتوضيح هذا اللبس السياسي لدوره، وعليه اذا قرر مغادرة فتح أو جرى فصله كما يتردد فإن الواجب منه أن يكون بعيدا عن تيارات أخرى مرتبطة باجندات اقليمية، وذلك لكي تبقى مكانته ومواقفه محل ترحيب شعبي. د.ناصر القدوة قال كلمته ولا يمكنه التراجع، وأنه بات خارج اللعبة الداخلية لفتح، وإمكانية تأسيسه حزب جديد أو الإنضمام لتحالفات موجودة في الساحة السياسية باتت من الماضي،وهناك تصدعات كبيرة واجهتها فتح وتمكنت من تجاوزها، منذ اتفاقات أوسلو وما قبلها وحتى اليوم، ولهذا لا يمكنه هندسة حركة داخلية تطيح بقيادات وازنة في فتح كما لا يمكنه أحداث التصدع الأقوى والانقلاب على الواقع، وبكل الأحوال فإنه اختار الخروج وما عليه سوى إنتظار حصاد الانتخابات التشريعية ومن ثم الرئاسية، ليتيقن أن فتح ما زالت تمسك بخيوط اللعبة من الفها إلى يائها. الدستور
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق