أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
“نيوزويك” : حماس انتصرت وتملي شروطها لوقف إطلاق النار من تحت أنقاض غزة السعايدة يلتقي مسؤولين بقطاع الطاقة في الإمارات ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34049 والإصابات إلى 76901 زراعة لواء الوسطية تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


" بين المتعثرين والمطاريد"

بقلم : د . محمود عبابنة
14-04-2021 02:52 PM


لا يملك المرء إلا أن يشعر بالتضامن مع المتعثرين مالياً، والذين جارَ عليهم الزمان وعجزوا عن تسديد قروضهم، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة في السنوات الماضية، ونتيجةً لما أصابهم من رذاذ اعصار الكورونا، التي أجهزت على كل أمل بتحسين أوضاعهم، وقد سارعت الجهات الرسمية للتخفيف عليهم وأوقفت العمل بمواد قانون التنفيذ الأردني التي تجيز حبس الدائن سواء كان متعثراً أم مماطلاً متمرداً، إلا أن هذه الفئة التي نشعر بالتضامن معها قد تسلل إليها الالاف من المحتالين والأفآكين الذين ضربوا ضربتهم، وحللوا لأنفسهم مال الغير، عن طريق عمليات احتيالية، أو بالتصرف بأموال الغير، أو بخيانة الأمانة، وبرمَ الخيط ويمموا نحو تركيا لشراء الشقق والتنعم بما أغدقته عليهم حرفة الاحتيال والنصب.
وبناء عليه، فلا يمكننا معاملة هؤلاء على أساس أنهم منكوبو الحظ والمحفظة، وأن القوانين والأنظمة الضامنة للحقوق يجب أن تكون منزوعة الدسم، فبقدر الأعداد الكبيرة من المتعثرين؛ هناك أعداد مساوية لهم من الدائنين، الذين أمضوا حياتهم كفاحاً ومثابرةً لتوفير هذا المال واستثماره أو التنعم به، ولا يمكن أن يؤول هذا المال لغيرهم دون وجه حق، ويجب دائما التمييز وتجسيد الخيط الرفيع بين المتعثروالمعسر الحقيقي وبين المطاريد (الهاربين من الاحكام القضائية).
فهؤلاء المطاريد يرسمون السيناريو خطوةً بخطوة ويتخلصون من أي أملاك موجودة لهم في الأردن، أو يقومون ببيعها صورياً والتنازل عنها إلى أفراد من أُسرهم، ولا يتركون شيئاً يمكن الحجز عليه، بل إن بعضهم قد يجاهر قبل سفره بالقول للدائن: ' أعلى ما بخيلك اركب '.
لا نريد في غمرة قوة التسارع للتضامن مع النغمة الجديدة 'الوقوف مع المتعثرين' أن ننزلق للإجهاز على مبدأ الإئتمان، ونعدم الثقة بين التجار وبين الدائنين والمدينين، أو نجهز إيضاً على مبدأ القرض الحسن، فليست كل الديون هي للبنوك ولا للتجار، كما أن هؤلاء لا يستحقون منا أن نناصبهم العداء بحجة عبارة ' المتعثرين' التي هي للآلاف من المطاريد كلمة حق يُراد بها باطل، هناك آلاف المتعثرين الذي كانوا ملتزمين لدائرة التنفيذ بدفع اقساط بسيطة، بناء على تسويات تمت اثناء سريان مفعول المادة 22 من قانون التنفيذ، توقفوا الآن عن دفع هذه الاقساط لمجرد تعطيل مادة حبس المدين.
ومن جهة أخرى لا يجوز لنا أن نتعلل بعدم تطبيق الحبس في دول أخرى، لأن ذلك غير دقيق، وربما يمكن التوسع باستثناءات حبس المدين المعسر، ولكن الحذر الحذر من الغاء مبدأ الحبس؛ لأن ذلك سيكون السهم الذي سيصيب العدالة والقضاء والإئتمان والسلم الاجتماعي في مقتل.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012