أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


حصار سوريا يتفكك

بقلم : محمد سلامة
19-04-2021 05:09 AM

غرفة عمليات مشتركة «روسية-إيرانية-سورية» جرى انشاؤها مؤخرا لإنهاء الحصار الأمريكي المفروض على سوريا،وقد نقلت الأنباء أن تفاصيل عمل الغرفة الأمنية الثلاثية المشتركة يتمثل في الآتي:-

تباشر طهران بتزويد دمشق بالنفط أسبوعيا، إضافة إلى مواد أساسية أخرى تحتاجها، على أن تقوم البحرية الروسية بمرافقة ناقلات النفط الإيرانية من لحظة دخولها البحر المتوسط حتى وصولها إلى الموانئ السورية وتفريغ حمولتها،ومن ثم العودة، ووفق التسريبات أن أربع ناقلات تحتاجها دمشق أسبوعيا، وقد تعهدت موسكو بتامين حمايتها كاملة ومنع أي قرصنة لها أو أي احتكاك أمريكي أو غربي كتحد لفرض العقوبات الأخيرة إضافة إلى قانون قيصر .

تباشر موسكو بتزويد دمشق بالقمح أسبوعيا وتامين كامل احتياحاتها السنوية، ووفق التسريبات المعلنة فإن الإتفاق الثنائي يوجب تأمين احتياجات دمشق حتى نهاية 2022م،وقد تعهدت موسكو بذلك، وغرفة العمليات المشتركة دورها الأساسي اعلام الأسطول البحري الروسي بمواعيد وحركة الأسطول الأمريكي والغربي ومنع حصار الموانيء السورية، وفي التفاصيل أن واشنطن علمت بغرفة العمليات وبما تنوي موسكو القيام به، وقد خاطبت الرئاسة الروسية دون أن تتلقى أي رد سوى اعلام غرفة العمليات المشتركة لقيادة الأسطول الأمريكي بعدم الاعتراض نهائيا وفي ثنايا الموقف تهديد روسي.

الحصار الأمريكي على سوريا يتفكك والسبب غير المباشر هو أزمة اوكرانيا والعقوبات الأمريكية على موسكو، وفي تفاصيل عمل غرفة العمليات الثلاثية أن موسكو عززت اسطولها الحربي قبالة السواحل السورية وشرعت باعمال تأمين لمسارات نقل النفط والقمح والمواد الأساسية وخلال أيام سوف تنتهي أزمة الطحين وازمة المحروقات وأن جنرال روسي ينسق العمليات مع الكرملن،ويقود غرفة العمليات المشتركة.

روسيا بوتين اتجهت إلى التصعيد الأمني والسياسي مع واشنطن والغرب وتركيا بعد أزمة اوكرانيا والتصريحات حول جزيرة القرم، وهناك قرار بإنهاء الحصار على سوريا، وأن ما بعد غرفة العمليات لن يكون كما قبله، والتسريبات أن إسرائيل علمت بالموقف وحاولت العرقلة لكنها فشلت وتلقت تهديدات روسية،وخلال أسابيع سوف تعود حركة الأسواق في دمشق إلى طبيعتها.

العربدة والهيمنة الأمريكية لا يمكن مواجهتها الا بالقوة الأمنية، وروسيا وحدها قادرة على ذلك، وقد فسر مراقبون الخطوة بأنها تفاهمات استراتيجية سوف تؤدي إلى تفكك العقوبات الأمريكية الاقتصادية الخانقة على سوريا، وتتيح العودة التدريجية لدورة الاقتصاد السوري وإنهاء معاناة الملايين ممن يعيشون في مناطق سيطرة النظام السوري.

السياق السياسي للقرار الروسي يعود إلى محاولات واشنطن اللعب في مناطق يمكن تصنيفها بأنها حدائق خلفية للأمن القومي الروسي، والدعم الأوروبي لها اجج العداء الروسي وأعاد الحرب الباردة من جديد، كما أن محاولات خنق الاقتصاد الروسي عبر المقامرة بمصالح أوروبا شكل فيما يبدو تصعيدا في مناطق الاشتباك التقليدية وأن دمشق انتظرت هذه الفرصة للخلاص من العقوبات الأمريكية والاوروبية .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012