أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب صياغة مسودة تعليمات تتعلق بنظام دور الحضانة بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن - نص البيان المعايطة: يؤكد جاهزية الهيئة للانتخابات الملك يأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون الملك في وداع أمير الكويت لدى مغادرته عمان - صور هي حرب إسرائيلية أميركية...السيناتور الامريكي ساندرز : إسرائيل تهدف للقضاء على الفلسطينيين لا حماس بدء صدور نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم - أسماء وتحديث الصناعة والتجارة تطرح عطاءً لشراء 100 أو 120 ألف طن من القمح 420 مستعمرًا يقتحمون المسجد الأقصى اليوم 47.4 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية الدوريات الخارجية: اغلاقات كلية وجزئية للطريق الصحراوي اليوم الحكومة: أجهزة متطورة للحماية من الهجمات السيبرانية لـ60 مؤسسة حكومية انخفاض أعداد الزوار الأجانب إلى الأردن 10% خلال الربع الأول من العام الحالي
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


لحازم المجالي وطن

بقلم : د. ثابت النابلسي
22-04-2021 01:08 AM

ارتقت روحك يا خادم الناس، رحلت من عالمنا تاركًا للوطن جسدًا يواريه التراب، إنها الحرية المطلقة عندما تصبح الروح في طريقها لخالقها، لا قيود ولا تحفظات ولا تصويت بلا أصوات، حرية التعبير المطلقة انتهت معك، عندما تخلصت من الجسد المقيد بجوارحه.

تحررت يا حازم من كل قيود المواقف والمجالس والسعادة والمعالي والمشايخ، لكنك لم ترحل لوحدك بل رافقتك أعمالك الطيبة وكل دعاء لك بالرحمة والمغفرة، رافقتك دموع الحجات اللواتي سعيت في قضاء حاجتهن، رافقك صوت الحشرجة الفرحة بالبكاء في حناجر الشباب عندما لبيتهم ووقفت معهم، هو صدي العمل الطيب الذي عرفه عنك الثائرين والغيورين من أبناء الوطن.

كان هناك بعض المعرفة مع حازم المجالي، لكنها كانت كافية بالنسبة لي كي أتعرف على بعض ما لديه من محاسن وطيبة وسعي لخدمة المجتمع والشباب، لقد كنت أكثر منه شغفاً لتلبية طلبه للناس لأنه صادق فيما يقول، ينطق بالأدب من الكلام و يتفهم كل الأمور.

حازم ليس مجرد نائب في البرلمان ويجلس تحت القبة، بل هو «صاحب صاحبه» وله مواقف قد يعرفها عنه الكثيرون ولا أعرفها عنه، لكن لحازم وطن تركه وغادر ليدفن معه كل الذكريات والمناوشات، وطن كأنه حديقة تعيش في لكنته الكركية الأصلية، وطن حيادي الشعور بإنسانية كبيرة لا يفرق بين الشباب والشابات من هم أو أصلهم أو دينهم، جلسة مع حازم تتجسد فيها مواقف للوطن ووجع العارف.

حزننا اليوم ليس عل فقدان حازم المجالي فقط، بل على الوطن الذي يغادره كل الأوفياء والشرفاء، وأقول وبقلبي غصة من الألم... لماذا يختارون الموت أم يختارهم الموت... منهم من يغادر الوطن مهاجرًا في أرض الله الواسعة، وآخرين يهاجرون لله مغادرين بلا عودة لماذا يقع هذا عليهم دون غيرهم من الأغبياء في وطني أو الفاسدين أو الديناصورات المتحجرة، لماذا لا يخطف الموت الظالمين والمتجبرين، نحن لا نعترض على إرادة الله وتدبيره ولكن لماذا يغادرنا الطيبون والطيبات، هل وقعت علينا لعنة السماء لسوء أحوالنا وسكوتنا عن قول الحق، فيقع العذاب أولاً على الصالح قبل الطالح.

لا أنسى جلسات الحوار المقتضب، كان يسرد قصص كثيرة حول من أخذ ونهب ومن شرك وترك، ومن الدفع للابتزاز وكان يغضبنا ما نسمع، لكنا نتفق أن ننسى ما قص علينا، ويقول يا جماعة «احتسب عند الله «.

وداعا ًلك وداعاً أخيرًا لوجهةً كلنا متجهين لها آجلًا أم عاجلاً، رحم الله روحك وغفر لك، وما عند الله خير وأبقى، نستودع الوطن وأهله والله خير حافظًا.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012