أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


حتى إثيوبيا..

بقلم : محمد سلامة
20-06-2021 06:28 AM

حتى إثيوبيا..نقولها بمرارة لأنها تريد العربدة والهيمنة وسرقة ثرواتنا المائية، فقد ردت على على اجتماع جامعتنا العربية في الدوحة قبل أيام بطريقة مهينة،وأعلنت تحديها برفض التجاوب والإصرار على تعبئة المرحلة الثانية من سد النهضة في وقته المحدد،ورفضت تدويل الملف واجهضت كل الجهود الدولية في هذا الشأن.
ما يمّيز مسيرة جامعة الدول العربية هو التقاط صورة جماعية للمجتمعين وإصدار بيان بأسم الجميع،أو ما يمكن تسميته «لزوم اللقطة «..تعبيرا عن موقف موحد وصوت واحد تجاه هذه القضية أو تلك، ونقول حتى إثيوبيا لم تعد تكترث بنا، لأن إسرائيل كانت السبّاقة في تهميش هيبتنا برفضها قرارات وبيانات ومناشدات الجامعة العربية،كما رفضت التعاطي بالحد الأدنى من إحترام لزوم اللقطة للمجتمعين،وتبعتها إيران التي وصلت بنفوذها البحر المتوسط على حساب جيرانها في العراق وسوريا،وتعلمت تركيا الدرس، فسرقت مياهنا من دجلة والفرات، وجاءت إثيوبيا تتنمر علينا بممارسة سياسات فرض الأمر الواقع على جوارها في السودان ومصر.
حتى إثيوبيا..نقولها وفي الحلق غصة، فهي دولة ضعيفة سياسيا وامنيا واقتصاديا، ولا تقوى على مواجهة إريتريا التي هزمتها..لكننها تتنمر علينا لأن عنترة لم يعد فينا ولأن سيف خالد بن الوليد سقط من ايدينا،فالأرض التي بني عليها سد النهضة في إقليم أشكول هو بالأصل أرض سودانية.
الوطن العربي محاط بقوى اقليمية تتصارع على تقسيمه واضعافه ونهب ثرواته النفطية والمائية،وفي قلبه إسرائيل التي تتعاون مع الجميع لابقائه بأسوأ حالاته، فلا الجامعة العربية قادرة على تحريك ملفات سياسية ولا غيرها راغب بذلك،مما دفع باثيوبيا إلى التجرأ على دولة مثل مصر وعلى جارتها السودان ،والمحصلة أن «لزوم اللقطة « بعد إنتهاء اجتماعاتنا لم تعد ذات هيبة، ولم تعد تلفت الأنظار بالحد الأدنى أمام كاميرات التصوير.
حتى إثيوبيا..نقولها إذا فازت في عطاءات ملىء سد النهضة اقليميا ودوليا، فما بعد علينا أن نتحضر للأسوأ من جيراننا الآخرين سواء في إيران وتركيا لأن هذه الدول أقوى بكتير من غيرها ولديها اطماع معلنة، وتراقب المشهد بكل تفاصيله، وخسائرنا لن تتوقف على مختلف الجبهات حولنا والنهاية..لا داعي لاجتماعات عربية ولا لزوم لزوم اللقطة لجامعتنا العربية،لأننا هزّمنا في كل الميادين وعلى جميع الجبهات وهذا آخر ما كان يفكر به المواطن العربي.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012