أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
التعليم العالي للجامعات: لا تعقدوا الامتحانات خلال الاعياد المسيحية %82 انخفاض عدد زوار البترا في نيسان البريد الأردني يطرح إصداراً جديداً من الطوابع التذكارية ... (الأردن يدخل العصر النووي) الأردن يسيّر 75 شاحنة جديدة إلى قطاع غزة الديوان الملكي: سر بنا للفخار والعلا .. علمنا عالٍ الضمان: 3612 دينارا الحد الأعلى لأجر المؤمن عليه الخاضع للاقتطاع صرف دعم بدل المحروقات لوسائط النقل بعد غد الخميس فقدوا وظائفهم في التربية - أسماء مدعوون للامتحان التنافسي لوظيفة معلم - اسماء طقس دافئ في معظم المناطق حتى الجمعة 6 اصابات بحادثي تدهور على طرق خارجية آيزنكوت : أضعف أعداء إسرائيل كبدها أفدح الأضرار يحتوي على ملجأ نووي:اتهامات لنتنياهو بتلقي "هبة محظورة" باقامته بقصر ملياردير امريكي السفير الروسي لدى واشنطن:امريكا حولت أوكرانيا إلى ساحة اختبار لتنفيذ البرامج العسكرية البيولوجية حماس: لا صفقة دون انسحاب الاحتلال من غزة وعودة النازحين
بحث
الثلاثاء , 16 نيسان/أبريل 2024


لمصلحة من هذا العبث؟

بقلم : د . هايل ودعان الدعجة
22-06-2021 04:51 AM

الاخبار التي يتم تناقلها عن الاردن داخليا وخارجيا بسقوف مفتوحة، اعتقد ان لها ارتداداتها السلبية على صورة بلدنا في ظل الانفلات الواضح الذي طغى على الكثير من الملفات والموضوعات في غياب الضوابط التي من شأنها ضبط المشهد الاردني بكافة مستوياته.

ناهيك عن نسبة المتابعين لمثل هذه الاخبار التي من شأنها ترك انطباعات وهواجس لا تتلاءم والصورة الاردنية الجميلة والمعروفة .. وبدا ان هناك من الاعلاميين من يكتب بضوء اخضر بعد منحه مساحة حرية اوسع ليقدم لنا معلومة اكثر منها تحليلا او رأيا او وجهة نظر، يريدنا ان نقرأ من زاوية اقرب، ونكون بصورة الحدث بشكل اوضح، حتى ازدادت قناعاتنا بان المسألة ليست جرأة في الطرح بقدر ما هي ضوء اخضر.

فاذا بالجميع مشغول بما يقول ويكتب، ويزج بالمشهد في اتون معركة القيل والقال التي اربكت المتابع، وبات يستسهل اصدار الاحكام التي طالت كل من له علاقة بادارة الشأن العام، وليساهم في جعل البلد مادة اخبارية تتناقلها وسائل الاعلام المختلفة .. حتى اصبحنا نلاحظ حالة من عدم الاهتمام او الاكتراث لما يجري حتى من قبل من هم في مواقع المسؤولية .. وان كانوا هم السبب، عندما انحرفوا عن المسار الوطني الصحيح.

وبات امرا طبيعيا ان يهاجم الاردن بغض النظر عن موضوع الهجوم، دون ان تجد من يدافع عنه .. وان كان ذلك مرتبطا بدرجة المصالح التي على اساسها يتحدد الموقف من هذا الهجوم .. من المسؤول عن هذه الحالة الاردنية غير المسبوقة .. مسألة تستحق التوقف والتأمل، وذلك حتى لا يذهب المشهد الى ابعد من ذلك وبطريقة قد لا يحمد عقباها .. فلم تعد هناك محرمات او خطوطا حمراء في حضرة التجاوزات .. من فتح المشهد الاردني على كل هذه الاحتمالات، وبات مصدرا للمعلومات، مفسحا المجال لتوظيفها في التعامل مع الاحداث.

ووصل بنا الامر ونحن نسمع اخبارنا من الخارج ان نشكك بان مصدرها من الداخل فلمصلحة من الزج بالمشهد الوطني بهذه الصورة.

لقد بات الوطن في جلساتنا الخاصة محور حديثنا ونقاشنا، وتحت عناوين كلها متشابهة تقريبا، واحيانا بلا سقوف، ونحن نشاهد كيف ان وسائل اعلامنا المرئي تحديدا، تتسابق على جلب من ترى بانه الاقدر والاكثر جرأة في الخوض في موضوعات وملفات ساخنة وكنا نظنها من الممنوعات، فاذا بالبعض لا يكتفي بمتابعتها من على الشاشات، بل تطوع بنشرها على منصات التواصل، رغبة منه في زيادة اعداد المتابعين والمهتمين، بما يعتقد بانها مادة تستحق النشر والمتابعة على اوسع نطاق . ولسان حاله يقول لمَ لا افعل ذلك طالما انها فرصة ولاحت ومصدرها اعلامنا، الذي يفترض انه عارف بحدود مساحة الحرية المعطاة له ويتحرك بها .. ليتعامل هذا البعض مع الموقف على انه بمثابة الفرصة التي اعطته المجال للذهاب بعيدا في ارباك المشهد وشحنه، طالما ان ذلك يتوافق مع غاياته واجنداته المغرضة من اعادة النشر.

وان من اعطاه المجال، هو من كان يفترض به ان يحرص على عدم خروج المشهد الاعلامي للحد الذي تتحول فيه ملفاتنا وقضايانا الوطنية .. الهامة والحساسة منها تحديدا الى مادة اخبارية نتصارع عليها في نقاشاتنا وحواراتنا واحاديثنا من على الشاشات ووسائل الاعلام، لنقدم بلدنا مادة اعلامية تنهشها الاقلام والتحليلات الخارجية، بعد ان نكون قد قدمناه مادة اعلامية للاقلام والتحليلات الداخلية .. فلمصلحة من هذا العبث بسمعة بلدنا وصورته ومكانته .. ومن المسؤول عن ذلك .. بعد ان بات المواطن لا يثق باعلامنا الرسمي المغيب، ولا باي مصدر رسمي .. كحال مؤسسات الدولة المختلفة التي لا يثق بها المواطن ايضا، والتي باتت من اكبر التحديات التي تواجه الدولة الاردنية.

(الدستور)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012