أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
“أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الشَّهيد ناهض حتَّر .. حضورٌ يتزايد كلَّما تقادم الغياب

بقلم : سعود قبيلات
25-09-2021 11:47 PM

اليوم (25 أيلول/ سبتمبر) ذكرى استشهاد صديقي الغالي ورفيقي القديم ناهض حتَّر..

المجرمون الأخِسَّاء الَّذين دبَّروا عمليَّة تصفية ناهض حتَّر، غيلةً وغدراً، كانت غايتهم في الأصل هي التَّخلّص مِنْ آرائه وأفكاره وليس التَّخلّص مِنْ جسده وحده..

فبالنِّسبة لهم، جسد ناهض حتَّر، مِنْ غير آرائه وأفكاره، مِثله مِثل أيِّ جسدٍ آخر مِنْ مليارات الأجساد الموجودة في العالم، مهما اختلفت أشكالها وتعدَّدتْ مسمَّياتها وتباينت مواصفاتها..

بالنَّتيجة، اغتالوا جسده ولم يتمكَّنوا من اغتيال آرائه وأفكاره؛ بل إنَّ الغياب القسريّ للجسد منح الآراء والأفكار زخماً إضافيّاً، وقوَّةً معنويَّةً هائلةً، وسحراً، وحياةً دافقةً لا تنضب.

وبالنَّتيجة أيضاً، اسم ناهض حتَّر سيظلّ حيَّاً دائماً، لدى مَنْ يتَّفقون معه، ولدى مَنْ يختلفون معه..

مَنْ يتَّفقون معه، سيظلّ يمثِّل لهم رمزاً خالداً يتألَّق على مَرِّ السِّنين، ومثلاً ساطعاً لا ينطفئ؛ وأمَّا خصومهُ، فسيظلّ إرثه الفكريّ شوكةً في حلوقهم.. يحاولون قلعها باستمرار ولا ينجحون.

بالمختصر، عندما تنطلق الرَّصاصة لتغتال فكرةً، فإنَّها تكون قد انطلقت أصلاً لتحمي فكرةً مهزوزةً، مرعوبةً، ومهزومةً سلفاً.. أمام الفكرة الأخرى المستهدَفَة برصاصتها..

الاغتيال لا يحدث أصلاً إلا لأنَّ الفكرة المستهدفة به تمثِّل خطراً داهماً، بل كابوساً مرعباً لا يمكن التَّغلُّب عليه، بالنِّسبة للفكرة القاتلة.. فيسعى أصحاب هذه الأخيرة إلى التَّخلّص من الفكرة الَّتي أرعبتهم بالقوّة، متوهِّمين أنَّ ما عجزوا عن الوصول إليه بالمنطق والحجّة المقنعة يمكن أن يصلوا إليه برصاصةٍ غادرة تُوجَّه إلى جسد صاحب الفكرة المضادَّة لفكرتهم..

الفكرة القويَّة المتماسكة العادلة لا تحتاج إلى استخدام الرَّصاص لتؤكِّد حضورها وتضمن بقاءها.. كلّ ما تحتاجه هو الكلمة.. الكلمة فقط..

الكلمة، في هذه الحالة، تتجاوز كونها مجرَّد خلخلة عابرة للهواء، لتتحوَّل إلى قوَّةٍ هائلةٍ لا يمكن قهرها.. ولا حتَّى بالرَّصاص.

في النِّهاية، الكلُّ راحلٌ حتماً.. وقد «تساوى في الثَّرى راحلٌ غداً وماضٍ مِنْ ألوف السِّنين».

والمهمّ، هو ما الأثر الَّذي يبقى من الرَّاحل بعد رحيله.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012