أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


صرخة غيرة وانتماء للوطن

بقلم : م. زبن المجالي
25-04-2012 10:22 AM
المهندس زبن المجالي



يا ابناء الأردن الشرفاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, ودمتم ودام الأردن عزيزاً كريماً، وسدد الله على طريق الخير والفلاح خطاكم، لما فيه عزة وكرامة وشموخ وطننا الأردن الذي نحب ونعشق.
أيها الأحبة... في خضم الصحوة الشعبية المتنامية وحركة التغيير المتسارعة التي تجتاح الساحة العربية من المحيط إلى الخليج بأساليب متعددة، وأشكال متنوعة، تلتقي جميعها على محاربة الفساد والمفسدين والسعي نحو الحرية، وقد عبرّت الساحة الأردنية بكافة أطيافها السياسية وإنتماءاتها الحزبية والإجتماعية والتزاماتها الوطنية والقومية والاسلامية عن الدعوة إلى التغيير الإيجابي عبر الاصلاح السياسي والاقتصادي وبعدة أساليب ووسائل متاحة من مسيرات إحتجاجية، إلى إعتصامات شعبية، إلى بيانات تنديدية، إنتهاءاً بالمقالات والخطب السياسية، والتقت كافة هذه الوسائل والأساليب حيناً واختلفت حيناً آخر لعدم إجماعها على الثوابت تارة والاختلاف على الأولويات تارة أخرى، مما ساهم في منح الفرصة لاحتواءها والالتفاف عليها ومن ثم الاقتراب من إجهاضها والخاسر الوحيد الوطن في ظل فساد سياسي وإقتصادي، فمنها ما استمر وتنامى ومنها ما تم إجهاضه.
أمام هذا المشهد وهذه السيناريوهات يجب ان نتنادى ونتحد لنقول كلمتتنا الحرة ونؤدي واجبنا الوطني وفاءً لمبادىء الآباء والأجداد، منطلقين من رسالة وطنية ورثناها عن الآباء والأجداد استناداً لارث نضالي نرى فيه نبراساً ينير لنا الدروب نحو آفاق مستقبلٍ أفضل.
أمام ما يتعرض له وطننا العزيز من مؤامرات وأطماع سياسية وإقتصادية تطال الوطن أرضاً وشعباً وتاريخاً فرض علينا أن نقول كلمتنا بجراءة ومسؤولية فالأردن فوق كل إعتبار، وإنطلاقاً من هذا الثابت فإن أي إصلاح أو تغيير يجب أن يأخذ بعين الاعتبار المبادىء التالية:
الهوية الأردنية والوحدة الوطنية:
في سياق الحديث عن الهوية الوطنية الأردنية فإننا نعتقد أن الهوية الوطنية الأردنية والهوية الوطنية الفلسطينية لم توجدا من أجل أن توضع أي منهما في مواجهة الأخرى بل إنهما وجدتا للوقوف في وجه المحتل لأرض فلسطين الطامع في الأردن، والذي ما فتىء يسعى لاعتبار الأردن وطناً بديلاً عن فلسطين، مما يتطلب الوقوف صفاً واحداً أمام مشاريع تمرير الوطن البديل.
الإصلاح السياسي:
إن أي إصلاح سياسي لا يقوم على مبادىء المصلحة الوطنية العليا فهو إصلاح مرفوض، فالإصلاح السياسي المنشود هو الاصلاح الذي يضمن للشعب اختيار ممثليه الحقيقيين بإرادة حرة دون عبث أو تأثير مع تحفظنا الكامل على لجنة الحوار الوطني تمثيلاً وتشكيلاً ومخرجات مؤكدين على مبدأ تفعيل مبدأ فصل السلطات الثلاثة على أرض الواقع .
الاصلاح الاقتصادي :
إن الاستقلال الحقيقي يعني أن يملك الشعب حرية قراره السياسي والاقتصادي وإن الاصلاح الاقتصادي مطلب وطني تسعى له كل الشعوب الحية والحريصة على مصلحة أوطانها، إن الاصلاح الاقتصادي الحقيقي يبدأ من تجفيف منابع الفساد من خلال محاسبة الفاسدين الذين نهبوا مقدرات الوطن تحت شعارات الخصخصة والانفتاح وتشجيع الاستثمار مما أدى إلى تقزيم دور الدولة الراعية، ويجب التحقيق الجاد في كافة مشاريع الخصخصة التي تمت وإعلان نتائج التحقيق بكل جرأة ووضوح ومحاسبة كل القائمين عليها سماسرة ومنفذين، إصلاح إقتصادي يؤمن بعدالة توزيع المكتسبات الوطنية وعدم إحتكارها لفئة ما.
واخيراَ وليس اخراَ نتمنى كل الدعم الى الغيارى من أبناء هذا الوطن الذين ساهموا في بناءه والحريصين على سلامته شعباً وأرضاً ونظاماً.
كل ما ذكر في هذه المقاله كانت افكار مجموعة من الشباب الغيورين على مصلحة الوطن ولكن كتب لها ان تنوأد قبل ولادتها لسبب من الاسباب ولكنني ارى انه يجب نشرها, والله من وراء القصد.


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-04-2012 03:36 PM

يا عبدالغفور ما في اصلاح الا اذا اراحونا حكومة القاضي ورحلوا ولحقهم الأخوان ... بعد هيك سولف زي ما بدك

2) تعليق بواسطة :
26-04-2012 01:56 PM

نحن نناقض انفسنا وللاسف الشديد فمن يقول نحن شعبين اردني وفلسطيني فهو عنصري والكل يهاجمه ومن يقول نحن شعب واحد فهو بطل وتقدمي واصلاحي وعروبي .......وهذا ما تريده اسرائيل وهو الغاء وجود الشعب الفلسطيني وتمييعه داخل الشعب الاردني لتصبح جنسية الفلسطيني هي الجنسيه الاردنيه وبذلك يتم القضاء على كل اشي اسمه جنسيه فلسطينيه وشعب فلسطيني.
انا انسان عملي لا احب الشعارات البراقه ولا احب الكذب واعتبر ان قرار فك الارتباط هو الحل الامثل لهذا الموضوع ولا بد من قوننته وعليه لا بد من اعتبار تاريخ فك الارتباط تاريخا مقدسا كما هو حق العوده حق مقدس

3) تعليق بواسطة :
29-04-2012 10:48 PM

كعادتك ابو ثامر دائما مبدع وسباق لتحسس هموم الوطن افكار رائعة وبناءة ونتمنى ان يتم تضمينها ببيان يتم نشرة على كل المواقع ليتسنى للجميع الاطلاع علية

4) تعليق بواسطة :
04-05-2012 11:38 PM

اخي ابو ثامر كل الشكر والتقدير على هذا المقال المعبر والهادف , فكم نحن بحاجة لهذه المبادرات الاصلاحية النابعة من الشعور بالمسؤولية الوطنية, في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا الحبيب , فهو بحاجة الى كل المخلصين من ابناء الوطن بعيدا عن الشعارات والانتماءات المزيفة لخلع شروش الفساد والمفسدين وكل ما نرجو ان يحفظ الله الاردن حراًابياً نظيفا من الفاسدين والمفسدين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012