أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


مخرجات التعليم العالي «من يجهل التاريخ لا يستطيع بناء المستقبل»

بقلم : د. دانييلا القرعان
14-11-2021 06:09 AM

الهدف الأسمى هو النهوض بالتعليم العالي والارتقاء بمخرجاته عبر تشخيص واقع الجامعات والوقوف على مواطن الخلل والعمل على معالجتها وتحسينها، فهذا القطاع شأنه شأن أي قطاع آخر فهو بحاجة إلى مراجعة مستمرة لتطوير أدائه، فرغم التطورات والإنجازات التي شهدها إلا أنه بحاجة إلى إعادة تقييم ومراجعة شاملة ودورية لإزالة العقبات من أمامه وتعظيم الإيجابيات وتفادي السلبيات التي تعيق تقدمه. اعتقد بإن التعليم المدرسي والعالي يدوران في دائرة متكاملة حيث ان مخرجات التعليم المدرسي هي مدخلات التعليم العالي وعلى هذا الأساس يأتي الدور الهام لقطاع التعليم العالي في مسيرة التنمية الأردنية وهذا ما يفسر توجهات واهتمام جلالة الملك بضرورة تطوير استراتيجية للنهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي للسنوات الخمس القادمة، حيث تم تشكيل فريق وطني لوضع استراتيجية لتطوير هذا القطاع. وبالفعل تم الانتهاء من المسودة الختامية لهذه الاستراتيجية وقد رفعت لجلالة الملك حتى يتسنى إشهارها.

إن مخرجات التعليم تعُد من أبرز المسؤوليات وذات الأولوية لدى الجامعات وذلك وفقاً لرؤيتها وخططها الاستراتيجية، لا بل أن مخرجات التعليم هي المقياس الحقيقي للحكم على جودة التعليم وفقاً للمعايير الأكاديمية المحلية والعالمية. ولهذا تسعى الجامعات بكل إمكانياتها حرصاً منها نحو تحقيق أهدافها التعليمية من خلال مخرجاتها التعليمية لضمان بقاءها في مصاف الجامعات ذات السمعة العالية والريادة على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي.

ومن باب الحرص والتشاركية فإن هناك حاجة ماسة ملحة لمراجعة مدخلات التعليم ومخرجاته بشكل مستمر؛ للعمل على تحسينها ومن أجل أن تبقى الجامعات ليس فقط منارة للعلم وإنما شريكاً وطنياً في تحمل المسؤولية كما عهدناها من خلال رفدها للكفاءات والكوادر البشرية المدربة والمؤهلة لتكون طرفاً في تحمل المسؤولية والتي بدورها تقوم على تنمية وتطوير سوق العمل والنهوض بكافة قطاعاته بفاعلية واقتدار ، ولا ننسى المردود المعنوي الذي سيعود ريعه لصالح الجامعات عندما تجد خريجيها تتربع في مواقع وظيفية قيادية محلياً وإقليميا ودولياً. يجب على مجلس التعليم العالي أن يقوم بتوجيه مستمر للجامعات الحكومة والخاصة بضرورة الاهتمام بشكل خاص بمادة الثقافة الوطنية وأن تكون الأهم على الاطلاق وتوازي بالأهمية مواد التخصص في مختلف الأقسام والكليات في جامعاتنا الأردنية؛ وذلك من أجل ان يتخرج الطالب الجامعي وهو على دراية كاملة بثقافة وتاريخ الأردن، « فمن يجهل التاريخ لا يستطيع بناء المستقبل «، وذلك عندما يسأل الاردني سواء كان في موقع وظيفي داخل البلد أو خارجها، أو كان ممن يرشدون العالم لتاريخ الأردن أن يكون على دراية تامة بالمعلومات ولا يعرض نفسه للأحراج والفصل ولا يعرض بلد كاملة قد دخلت بالمئوية الثانية، وما زالت تحتفل بالمئوية الأولى للضرر. وكذلك إجراء مراجعة شاملة للخطط الدراسية لكافة البرامج الاكاديمية في الجامعات مع التركيز على الجانب التطبيقي في كافة المساقات، وبالنسبة للمهارات والكفاءات والتدريب العملي يجب أن يكون جزء لا يتجزأ من العملية التعليمية لتحسين مخرجات التعليم وقدرتها على مواكبة سوق العمل وطموحاته من خلال تخريج طلبة على قدر من الكفاءة والثقافة العامة والخلفية المرجعية بمواصفات نوعية مميزة.

لكن في نقطة هامة وهي عندما يتخرج الطالب بمعدل متدني في الجامعة لا يعني ذلك أنه غير قادر على الانخراط والتميز في سوق العمل، لعل هنالك أسباب وظروف قاهرة قد آلت به دون تحصيل أكاديمي مرتفع، فهي ليست علاقة طردية كل من يحصل على تحصيل مرتفع سيبدع في سوق العمل، فبعض من يتبوؤون مراكز مهمة الآن قد حصلوا على معدلات متدنية وبذات الوقت تركوا بصمات مهمة لا تنسى عبر التاريخ، والبعض حصل على معدلات مرتفعة ولا أعمم قد فشل في سوق العمل، تعتمد على ما كسبه من ثقافة ومهارة وخلفية تعليمية.

مخرجات التعليم هي النواتج النهائية لإعداد الكوادر البشرية المؤهلة التي يفترض أن تؤدي دورا فاعلا في سوق العمل، وهذه المخرجات تعتمد على جملة المدخلات في التعليم تتمثل بتوفير الكفاءات الاكاديمية والإدارية والفنية والمتطلبات المادية والتي بمجملها توظف من اجل انتاج مخرجات تعليمية ترتقي مع مستوى الطموح لسوق العمل وأصحابه.

(الدستور)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012