أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


خيارات الشعوب و تهوّر الأنظمة: جامعاتنا ترفض التطبيع الأكاديمي (1-2)

بقلم : محمد داودية
21-11-2021 12:35 AM

ترفض جامعاتنا وطلبتُنا التطبيع. فهم يتمتعون بالإضافة إلى الوعي والوطنية، بالقدرة على كشف كل أشكال التدليس، التي تغلّف التطبيع، وتحاول دون جدوى، دسّه عليهم، خاصة «التطبيع الأكاديمي»، كما جرى في لقاء التطبيع الأكاديمي، الذي رفضه اساتذة وطلبة جامعتي الهاشمية والاردنية لمشاركة الجامعة الإسرائيلية في القدس المحتلة ومركز أبحاث وايزمان الصهيوني.

العالم يقاطع ويفضح ويحاصر الاحتلال و المستوطنات والأكاديميا الصهيونية، والعالم يطرد سفراء الاحتلال الصهيوني، من عقر دار أوروبا، التي دعمت وحمت إسرائيل، عسكريا وسياسيا وماليا ودبلوماسيا منذ ما قبل إعلانها في 15 أيار 1948.

والعرب، أهل القضية، الأكثر معرفة بالظلم والعدوان والجرائم الصهيونية، لا يتورع بعض رسمييهم، عن تلويث جامعاتنا وطلابنا، ودفعهم إلى القيام بمهام تطبيعية، في حين أن أمتهم، تنتظر منهم، أن يقوموا بعكسها، وأن يدعموا نضال شعب فلسطين العربي، من أجل الحرية والاستقلال والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

يعتبر الاتحاد الأوروبي، المستوطنات الإسرائيلية، المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة أو الجولان السوري المحتل، غير شرعية وعقبة في طريق السلام. وقد وافقت محكمته العليا، على «وسم» ودمغ البضائع الإسرائيلية، التي تنتجها تلك المستوطنات، ووضع ملصقات عليها لتمييزها ومقاطعتها.

وإن تصدي طلبتنا وجامعاتنا للتطبيع الأكاديمي، وليس مجرد رفضه ومقاطعته، يكشف عن فشل مطلق، لاتفاقيات السلام العربية «الرسمية» مع العدو الصهيوني، بسبب اعتماده خيار الحرب، التي تأخذ شكل التوسع والعدوان والاحتلال، واهدار آخر فرص السلام القابل للحياة.

إن التصدي الطلابي والشعبي البارز، في كل الأقطارالعربية، للتطبيع الأكاديمي، والسياحي، والسياسي والاقتصادي، رسالة إلى المجتمع الإسرائيلي، ورسالة إلى الأنظمة العربية كافة، تعلن أن التطبيع، علاوة على أنه فاشل ومُحتقَر وذميم ومستحيل، فإنه إثم وتفريط وخذلان، لتضحيات وأرواح وكفاح أبناء الأمة.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012