أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
400 جثة و2000 مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خان يونس بيلوسي تشن هجومًا حادًا على نتنياهو لسياساته وتعتبره “عقبة” أمام حل الدولتين وتطالبه بالاستقالة الفايز يتفقد واقع الخدمات للمواطنين في العقبة زراعة لواء الوسطية تحذر مربي الثروة الحيوانية من ارتفاع درجات الحرارة تقارير: زيادة كبيرة في معدلات هجرة الإسرائيليين العكسية طائرة منتجات زراعية أردنية تغادر إلى أوروبا البنك المناخي الأردني سجل قيم جديدة لدرجات الحرارة العظمى في 2023 الملك وأمير الكويت يبحثان توسيع التعاون الثنائي الاقتصادي والاستثماري - صور مي كساب تعتذر من صلاح عبدالله.. ما السبب؟ تعرف على أشهر توائم النجوم بالوسط الفني هشام ماجد يكشف كواليس"أشغال شقة" وسر انفصاله عن شيكو نيللي كريم تحسم حقيقة جزء ثانٍ من مسلسل بـ 100 وش محمد سامي يكشف تفاصيل مسلسله الجديد مع مي عمر إجراء جديد لهنا الزاهد بشأن طليقها أحمد فهمي المفتي الحراسيس: 5 فتاوى تفيد بحرمة التسول
بحث
الأربعاء , 24 نيسان/أبريل 2024


تذكير بتضحيات الجيش الأردني في الزمن الرديء

بقلم : موسى العدوان
01-01-2022 10:35 PM

في هذه الأيام، التي تتنافس بها دول عربية، في الوصول إلى الحضن الإسرائيلي قبل غيرها، أتذكر بكل أسى، تضحيات الجيش الأردني وما قدمه من شهداء ومصابين، في سبيل الحفاظ على فلسطين والأردن، ولكنها مع الأسف، ذهبت أدراج الرياح.
لم أجد في بداية هذا العام ما أكتبه، أفضل مما كتبه المؤرخ سليمان موسى - عليه رحمة الله - في كتابه ' أيام لا تنسى '، مبينا من طرف محايد وصفًا لتلك التضحيات، فرأيت أن انقلها على هذه الصفحة، تذكيرا بها دون تعليق.
* * *
يقول الكاتب :
وأنتم يا إخواني جنود الجيش العربي وضباطه :
' لقد عشت معكم سنوات غالية من عمري، وأنا أتتبع الهضاب الوعرة التي قطعتم دروبها، والمعارك الدامية التي خضتم غمارها. سرت معكم بقلبي وعقلي أيام الحرب خطوة خطوة، عشتها معكم.
كنت شاهدًا على الدماء التي نزفت وبللت تراب الأرض، على الجراح التي أصابتكم هنا وهناك، على الآلام المبرحة، على العرق والدموع، على التأوهات الحزينة، والأشواق الضائعة.
كان هدفي أن أعطيكم بعض حقكم، لأن الذي أعطيتم - مهجكم العزيزة وأعماركم - أكبر وأعظم من يوفى حقه كاملا. كنتم المثل الأعلى للمحبة التي تعطي بسخاء وعن طيبة خاطر، تعطي كل شيء دون أن تأخذ شيئا.
وكيف أستطيع أنا أو يستطيع غيري أن يرد لكم جميلكم ؟ أنتم الذين وقفتم في وجه الموت، أنتم الذين ألقيتم بأنفسكم في لجة النار. ماذا يستطيع الوطن أن يصنع لكم ؟ أنتم الذين سهرتم وشقيتم بينما كان غيركم يغط في النوم.
على هذهالصفحات أحمل لكم اعتراف الوطن بجميلكم، لكي يبقى ذلك الاعتراف ما بقيت الكلمة، شاهدًا لكم علينا نحن الذين لم يكن لنا الشرف الذي نلتم : أن نحمل السلاح ونحارب الغزاة.
فلتكن الليالي الطويلة، التي سهرتها في رسم هذه الكلمات، باقة بين أيديكم. وليكن هذا الكتاب، شاهد حق مع أبنائكم وأحفادكم، لكي يقول كل واحد منهم بفخر : كان أبي جنديا من جنود الجيش العربي '.
عمان ٢٨ آب ١٩٨٢

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012