أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


الموضة السريعة .. جدا

بقلم : رنا حداد
11-01-2022 06:17 AM

بصفتي أمًا لثلاثِ بناتٍ في مراحلٍ عُمرية ٍتهتمُ فيها الفتياتُ بالمظهرِ والأزياءِ ويتابعنَ بشغفٍ «ترندات» الموضةَ والملابسَ، بالطبعِ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بكافةِ منصاتِها، ووسائل عرض وجذب، حدث ولا حرج، أجدُ نفسي اليومَ أمامَ مصطلحِ «الموضة السريعة» ، أو «الموضة التي تُستخدمُ مرة واحدة».
مرغماً أو بطيبِ خاطرٍ، اعتماداً على الوضع المادي بالطبع، تراك تدفع لبناتك وأولادك ثمن هذه السلع، التي تصلُ غالباً عن طريق «خدمة التوصيل» إلى باب منزلك بسهولة ويسر.
الأمرُ لا يقف هنا، فهم مستمرون، صناع الموضة والمستهلكين، فما يلبثُ أصحابُ ماركات هذه السلع الذين يدركون تماماً فهم المستهلكين وقبولهم للجودة الأقل للملابس مقابل الأسعار المنخفضة، لذا تراهم يسارعون إلى التخلص من السلع القديمة والبحث عن تقديم كل ما هو جديد، وهكذا دواليك.
بطبيعةِ الحالِ، الأزياءُ، عالمٌ متجددٌ، لكن «التلوث» الحاصل نتيجة سلوكيات الموضة السريعة، مخيف، ومكلف ومهدد ايضاً.
بيئياً ومادياً وانسانيا، هناك ضرر، فهذه الشركات تلقي ما يفيض عن تسويقها هنا وهناك، وتحاول البحث عن حلول، بعد إغراق العالم ببضائع رخيصة لما تبقى منها ولم يسوق.
هؤلاء، غالباً ما يعيدون تدوير البضائع في البلدان التي نشأت فيها على شكل سجاد أو بطانيات وغيرها.
إنسانياً، أتعاطفُ أحياناً مع تجار هذه الموضة، لاسيما حين أسافرُ بمخيلتي إلى مصانعٍ في دول نامية، يتلقى فيها العمالُ أجوراً زهيدةً لتخرج هذه البضائع إلى دولٍ وأفرادٍ مستهلكين، ومستهلكين بكثرة.
مع الموضة السريعة، أصبح الناس يتخلّصون من ملابسهم بعد فترة قصيرة من استخدامها، وأجد نفسي دائماً في عراك «موضة» مع بناتي، حيث أميل أكثر إلى الموضة البطيئة، حيث التركيز على الملابس ذات الجودة العالية، المستدامة والأقل تلوثاً وإسهاماً في تحقيق مبدأ «سرعة التخلي» .. حتى عن قطعة ملابس واستبدالها فوراً.
الأفقُ لا يحمل علامات على توقف هذه «البضاعة» بضاعة الموضة السريعة، لكن المخيف أن تصبح حياتنا، مبادئنا، علاقاتنا، شبيهة بهذه الموضة، فلكم أن تتخيلوا حجم التلوث الفكري والإنساني الذي لا يمكن تدوير الفائض منه وحشوه بوسائد.
عالم سريع مخيف مكلف، ندعو الله ألا تمتد فيه وتيرة السرعة في التصنيع والارتداء والتخلص، ان تطال ما بقي من إنسانيتنا، التي أصبحت أكثر قابلية للتخلص منها.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012