أضف إلى المفضلة
السبت , 22 آذار/مارس 2025
شريط الاخبار
التمييز تؤيد إلزام الحكومة بدفع 27 ألف دينار أجرة أرض بالوحدات الحكومة: شمول جميع مرافق المياه بنظام إدارة الطاقة بحلول عام 2030 الملك يؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الهجمات على غزة الطاقة: 3 خيارات للتعامل مع إدارة الطلب على الطاقة الكهربائية الارصاد: الموسم المطري ما يزال دون معدلاته العامة العثور على شخص مفقود في النعيمة داخل بئر مياه قديم متوفيا نحو 377 ألف مركبة استفادت من خصم تشجيعي لعدم ارتكابها مخالفات نزوح 24 ألفا من مخيمي طولكرم ونور شمس قصف مدفعي إسرائيلي على جنوب لبنان ضبط 81 كيلو غرام دواجن فاسدة في الكرك بريطانيا وفرنسا وألمانيا يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة إدارة السير تحذر: جلوس الأطفال في المقاعد الأمامية يعرضهم للخطر ويعرض السائق للمخالفة علّان: أسعار الذهب ارتفعت 15% منذ بداية 2025 القبض على شخص اعتدى على زوجته وتسبب بوفاتها في الزرقاء أجواء باردة في اغلب المناطق اليوم وارتفاع تدريجي على الحرارة غدًا
بحث
السبت , 22 آذار/مارس 2025


لساني

بقلم : عبدالهادي راجي المجالي
16-01-2022 04:42 AM

ذات يوم قضمت لساني, كل شيء في طفولتي كانت أمي تداويه لي.. يدي إن دخل فيها الشوك, وقدمي إن جرحت.. واظفري إن قصصته مع القليل من الجلد.. لكن لساني كيف ستداويه أمي؟

ذهبت والبكاء سيد الموقف, (والشعطة) تسري في كل جسدي, كنت وقتها اقضم ليمونة قطفتها من شجرة الجيران..

كان دمي يسيل, والليمون الذي أكلته استبد بالجرح... ودمعي كان غزيرا, أنا لا أعرف لماذا في طفولتي عن دون كل أقراني, كان دمعي أكثر غزارة.. لدرجة أنه لم يكن يبلل خدي فقط بل حتى ملابسي بللها, هل كتب علي الحزن مبكرا؟

داوتني أمي بقبلة, وبالقليل من السكر.. وبقطعة حلوى, قالت لي إن الحلوى ستوقف الدم, وستداوي الجرح سريعا.. هو لم يكن علاجا, أنا لم اسمع أن الجرح يوما يتم علاجه بقطعة من (الملبس).. ولكنها ابتكرت علاجا في لحظة وهو الحب.. الحب يداوي الجراح..

منذ ذلك الوقت, وأنا أداوي جراحي بالحب والحلوى... والنزف يتوقف أحيانا وكلما قضمت لساني, اغمضت عيوني وعدت لزمن.. كانت فيه أمي المهرب والملتجأ والوطن, وتذكرتها... تذكرت وجهها والعيون.. وشعرها وتذكرت المنافي كلها..

مؤخرا صار لساني ينزف كثيرا, مع أنني لم اقضم ليمونة.. ولم اتحدث بكلمة وحتى أني لم احرك فكي.. من أين اتى الدم إذا؟

صرت لكثرة ما اقرأ من تراشق في وطني, على صفحات الأثير... مع أني في القراءة لا أخرج صوتا ولا أحرك شفاهي، أحب القراءة بسكون تام في قلبي فقط.. ومع ذلك يقضمون لساني... هل هذه كلمات أم مقصات لقضم الالسن..

والأدهى أنهم يقومون بعصر ليموناتهم على جراحي... هل شاهدتم يوما مقالا لحجم ما فيه من كره يقضم لسانك؟

يكفي.. كم نحتاج أن ننتج القليل من الحب... فقط القليل من الحب.

Abdelhadi18@yahoo.com

الرأي

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012