أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
125 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة الصفدي: يجب وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل 72 مليون دولار قيمة المساعدات النقدية لـ 330 ألف لاجئ في الأردن العام الماضي الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 32623 شهيدا برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! وفيات الجمعة 29 -3 - 2024 “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الفريق موسى العدوان يكتب :تضحيات الشهداء لحماية الوطن ، ماذا عن دور الاشقاء؟

22-01-2022 11:15 PM
كل الاردن -


كتب الفريق المتقاعد موسى العدوان :

الشهداء هم رجال بذلوا أرواحهم في سبيل الله، حماية للوطن والمواطنين، ممن ينتهكون كيانه بالقوة العسكرية، ومن الذين يدمرون مجتمعه بآفة المخدرات أو بالإرهاب. وقد كرّم الله تعالى الشهداء في كتابه العزيز بقوله : ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أحياء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) آل عمران 169. صدق الله العظيم.

وقال الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين رحمه الله : ' الشهداء أكرم منا جميعا '. وهذا قول يجسّد الحقيقة المجرّدة، لتقدير لشهداء الذين ضحوا بأرواحهم، دفاعا عن الوطن والمواطنين في كل زمان ومكان.

وهنا لا بد لي من الترحم على شهداء الوطن، الذين ارتقت أرواحهم إلى بارئها في عليين قبل بضعة أيام، بفعل عصابات الإجرام، التي أرادت أن تلوث عقول وأجسام بعض المواطنين، بمخدرات مدمرة، سواء لدينا أو لدى بعض الدول العربية. كما أترحم على من سبقهم من شهداء الأردن بداية من شهيد الأردن الأول على ثرى فلسطين كايد مفلح عبيدات عام 1920، ومرورا بشهداء الجيش الأردني في فلسطين والأردن، خلال الحروب والعمليات الأمنية اللاحقة.

لقد كانت أرواح الشهداء الأردنيين والفلسطينيين تصعد إلى السماء، أثناء قتالهم للعدو الصهيوني في أواسط القرن الماضي، حين كان العدو يستهدف الاعتداء على الوطن غربي النهر وشرقيه. ولكن اليوم، وبعد عقد معاهدات السلام في كامب ديفيد، ووادي عربة، متبوعة باتفاقية سلام إبراهيم مع بعض دول الخليج، فقد غاب الدفاع عن الوطن وحماية حدوده بالقتال، بل أصبح الدفاع عن حدوده ضد تهريب المخدرات، التي تفتك بالمجتمع وتدمر حياة الشباب العربي ومستقبلهم.

إن كميات المخدرات الكبيرة جدا التي تضبطها قواتنا المسلحة، على حدودنا الشمالية الشرقية مع سوريا بشكل اسبوعي تقريبا، لا يقصد منها استهلاكها في الأردن، بقدر ما يقصد منها تهريبها إلى الدول العربية المجاورة. فتجار المخدرات يعرفون أن لدينا ما يكفينا ويزيد من حاجتنا من هذه الآفة، التي أصبحت تزرع محليا، وتُصنّع أنواع منها في أطراف بعض المدن والقرى داخل المملكة.

والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو : لماذا كُتب علينا في هذا البلد، أن نكون الدرع الواقي لغيرنا، ونقدم الشهداء في الماضي والحاضر، نيابة عن بعض الدول العربية، بينما أهلها يستمتعون بلياليهم الحالمة وحفلات الطرب والغناء، دون أن يتحملوا جزءا من هذا الخطر، الذي نواجهه اليوم في الأردن بصورة مستمرة جيشا وشعبا ؟

جنودنا وضباطنا يودعون عائلاتهم في أيام البرد القارس وفي أيام الحر الشديد، متوجهين إلى وحداتهم المنفتحة على الحدود، ليغيبوا عنهم بضعة أسابيع، دون معرفة إن كانوا سيعودون ليروا من تركوهم خلفهم مرة أخرى أم لا ؟ أولئك الجنود والضباط هم من يضحون بحياتهم، وينذرون أنفسهم مشاريع شهادة، يواجهون الموت في أية لحظة بلا إنذار، من أجل حماية المواطنين وإخوانهم العرب. وكل هذا يتم في ظروف الطبيعة القاسية، مقابل راتب هزيل لا يتجاوز لأحدهم 400 دينار، بينما يتقاضى من ينعم بالأمان والدفء والراحة، دون أن يقدم خدمة وطنية هامة، مبالغ فلكية تفوق ذلك الراتب بأضعاف.

وفي الختام، أرى من المفيد تقديم الاقتراح التالي إلى عقل الدولة : طالما أن قواتنا المسلحة تشكل الدرع الواقي ليس لنا فحسب، بل لدول الخليج المجاورة أيضا، وحمايتها من وصول آفة المخدرات أو الإرهابيين إليها. فعلينا في هذا الحال البحث مع تلك الدول، اسناد قواتنا المسلحة بمخصصات مالية مجزية، كواجب وطني عليهم دون منّة، ليجري تزويد تلك القوات بمعدات إلكترونية كاشفة للحدود ليلا، ورفع رواتب أفرادها بصورة مناسبة.

وبعكس ذلك فقد يكون الحل المناسب، تسهيل مهمة المهربين في كوريدور محدد نحو مقاصدهم الأخيرة، بدلا من اعتراضهم وتقديم الشهداء من أبنائنا وحدنا بلا طائلة . . !
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012