أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


الطراونة والخصاونة وامن اسرائيل

بقلم : عبدالحليم المجالي
05-05-2012 10:24 AM

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه , وبعد مشاورات تشكلت حكومة أردنية أضافت نسبة لاباس بها إلى معالي الشعب الأردني بدخول عدد لا حاجة له من الوزراء الجدد ولغايات الوجاهة والتوزيروالتنفيع , وزاد عدد الذين يعملون تحت القسم , وتلقائيا في ظلال الخيبات المتتالية يزيد عدد الحانثين بقسمهم . الطراونه مع احترام الألقاب للجميع (داخل ) والخصاوته ( خارج ) وهذه حال الدنيا مع نهكة أردنية مميزة بعدم سخونة كرسي رئاسة الوزراء لقصر المدة والتحفز للرحيل المفاجئ . كمواطن عربي عضو في احد طرفي الصراع العربي الإسرائيلي أؤثر وأتأثر به أود أن أورد بعض الخواطر وأنا أراقب توالي تعاقب الوزارات الأردنية بشكل لافت للنظر فليس من المعقول أن نشهد بفترة وجيزة أربع وزارات مطلوب منها تحقيق نفس الأهداف تقريبا , وإيمانا مني بأنه لابد من العودة إلى البدايات وعدم الاستسلام للآنية والواقع أود أن أعود إلى بعض الحقائق التاريخية . ثلاثة عوامل مهمة تتداخل لتشكل العنوان الأساسي للأحداث في منطقتنا : امن إسرائيل وتامين الطاقة التي يشكل وطننا العربي الجزء الأهم منها للمستهلك العالمي وتوظيف عناصر القوة الناعمة في منطقتنا لخدمة إغراض الصراعات الدولية على المصالح القومية للأمم , هذه العوامل تضمن تأثيرها على الأحداث سياسات القوى العظمى المؤثرة في العالم .

عقد المؤتمر الصهيوني الأول بزعامة ثيودور هيرتزل 1897 وكان من أسبابه شعور هيرتزل بالإحباط من البطء في المساعدات من أغنياء اليهود في تمويل مشروعه بإقامة وطن قومي لليهود . وضعت الصهيونية العالمية أهدافها والوسائل لتحقيقها في هذا المؤتمر وعلى رأسها تشكيل منظمة الصهيونية العالمية وتشكيل جهاز تنفيذي ' الوكالة اليهودية 'لتنفيذ قرارات المؤتمر وجمع الأموال في صندوق قومي لبناء المستوطنات اليهودية . تأثرت المنظمة سلبا في عدد من الجوانب من الحرب العالمية الأولى وتعرضت إلى هزات كان من نتائجها الهجرة العكسية من فلسطين . ظهور حاييم وايزمان أعاد بلورة أهداف المنظمة وتحديدها في عدة نقاط : ضرورة انتصار الحلفاء وإقامة انتداب بريطاني على فلسطين والحصول على وعد بريطاني ' بلفور ' وتهجير مليون نسمه أو أكثر من اليهود إلى فلسطين . رافق ذلك وانسجاما معه معاهدات هدنه وتقسيمات سايكس - بيكو وإنشاء أنظمة عربية تتناغم مع أهداف الصهيونية .توالت الأحداث بعد ذلك وكان أبرزها قيام الكيان الصهيوني عام 1948 والاعتراف العالمي الواسع به وما تلا ذلك من حروب وأزمات إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه في الوطن العربي من حالة مزرية تحقق امن إسرائيل ومقتضياته المتمثلة بالقوة الإسرائيلية على كل الصعد وتفوقها على القوة العربية لتضمن إسرائيل النصر والفوز عند كل حرب أو أزمة .

من العودة إلى البدايات وسير الأمور إلى الوقت الراهن ومتابعة ذلك يظهر لتا عدد من الدروس المستفادة ومن الخواطر والتساؤلات , لماذا نجح العدو وفشلنا نحن ؟ المشروع الصهيوني تزامن مع مشروع وحدوي نهوضي عربي والبداية كانت ضعف الدولة العثمانية , المشروعان جاءا لملآ الفراغ الناجم عن أفول نجم تلك الدولة . الداعون إلى الوحدة العربية يسالون هل الحلم اليهودي بالوحدة والنهضة وإقامة دولتهم أسهل أم أصعب في التحقيق من الحلم العربي ؟ وهل ظروفهم عندما خرج هذا الحلم من التفكير والمؤامرة إلى العلن والتنفيذ أحسن حالا من حال العرب وهم يعانون – اليهود - من التمييز العنصري والاجتماعي ؟ لماذا اعتمد اليهود المؤسسية والتراكمية واعتمد العرب الفزعة والعاطفة والقفز في الهواء ؟ لماذا اعتمد اليهود مبدأ الوحدة في القيادة والهدف والأسلوب واعتمد العرب التشرذم في كل مجال ؟ لماذا اعتمد اليهود مبدأ الاستخدام الأفضل لثرواتهم ومالهم واعتمد العرب مبدأ التبذير وهدر الإمكانيات ؟ وأود هنا الطلب من الأخوة القراء البحث في الانترنت تحت عنوان ' النفط نعمة أم نقمة ' ليجدوا الجواب المحير من كثرة الكتاب . نلخص الأسئلة كلها لماذا اعتمد اليهود أسباب القوة والمنعة واعتمد العرب أسباب الضعف فأصبحت أرضهم مستباحة وكرامتهم مهدورة بينما حفظ اليهود أمنهم وامن أجيالهم ؟

ما علاقة الطراونة والخصاونة بأمن إسرائيل ؟ إنهما شخصيتان عامتان وصلتا إلى المراتب العليا في المسئولية في الأردن الذي يملك أطول حدود مع إسرائيل, ويشكل الضفة الشرقية لنهر الأردن وغوره الذي تصر إسرائيل على الاحتفاظ بالسيطرة عليه تحت أي ظرف كان . الأردن بلد الحشد والرباط وقوته ومنعته قوة للعرب والمسلمين . وصول تلك الشخصيتين إلى المراكز العليا يعكس فلسفة الحكم والتوجه العام للدولة الأردنية . الاثنان يمثلان جهات أردنية محسوب حسابها في المعادلات السياسية للأردن وتوزيع الوظائف . رئيس الوزراء السابق لا يجوز عليه إلا الدعاء له بالصحة والعافية وتقول له الله يعطيك العافية والحمد لله على السلامة , أما اللاحق والذي جلس على الكرسي نود أن نسال هل هو أصلح من سابقه ؟ جربتاه سابقا ولا حاجة لننتظر لنرى . بعض المقارنات الشخصية والجهوية تلقي الضؤ عل الرئيس الحالي مثلا مقارنته بأحد أجداده حسين الطروانة المعارض الوطني الذي كان يقول لا عن قناعة وكان يملك الكاريزما التي تجعل منه رجلا تاريخيا . مقارنة الكرك التي كانت تمتد من مدائن صالح جنوبا إلى أقصى الشمال مع الكرك اليوم التي هجرها أهلها إلى عمان ,مقارنة مندوب الكرك في المبعوثان وهمومه الوطنية مع ممثلي الكرك اليوم على كثرتهم وقلة بركتهم وهمومهم ومطالبهم بالجوازات الحمر والرواتب التقاعدية .... كل تلك المقارنات تؤشر إلى تهاوي المنحنى البياني لحالنا المتسارع نحو الضعف المادي والمعنوي الذي يخدم في النهاية امن إسرائيل . ملاحظة أخيرة على الوزارات الأربع الأخيرة وهي توزير وزير أعلام جديد لكل وزارة , ومن وجهة نظري المتواضعة إن في ذلك بيان لسطوة الإعلام وابتزازه على حساب هيبة الدولة وثقتها بنفسها.




التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-05-2012 10:02 PM

فعلا جربناه ولا رجاء منه اشكرك على مقال الرئع ايه الشيخ الوقور في فكرك وتحليلك الجميل

2) تعليق بواسطة :
06-05-2012 09:21 AM

لكل زمان دولة ورجال
والقوي هو الذي يرسم التاريخ
الحالة الراهنة للوضع العربي عموما حالة انحدار وهي وقت جني مكاسب العدو لثمار وهننا وتشرذمنا وانانيتنا حيث اصبحنا لا نلقي بالا للصالح العام .... كل مصالحنا شخصية بحتة...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012