أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


المواطن الأردني بين “جيب مخزوق” و”تعريفة وتعرفة”!

بقلم : باسم سكجها
16-02-2022 07:45 PM

كما هي العادة المكرّسة على مدار عشرات السنوات، أخذ كلّ نائب عشر دقائق للحديث عن الموازنة العامة، وتمّ السماح بإذن الرئيس بالتمديد للجميع نحو دقيقتين أخريين، وتحدّث أكثر من مئة نائب بخطابات عالية اللهجة، وفي آخر الأمر تمّ التصويت بالغالبية الغالبة: نعم، موافقة!

ليس هناك من شكّ في أنّهم جميعاً لامسوا هموم المواطنين، بكلام عام، في سائر أنحاء الوطن، وبالضرورة في دوائرهم الانتخابية، بكلام خاص، ولكنّ الناس كانت تستمع وتضع أياديها على جيوبها، تحسّباً وخوفاً من الآتي، لأنّ الجعجعة دون قمح لا تُعطي طحيناً…

أهمّ ما يتناوله الناس، الآن، من أحاديث متوجّسة، هو الفواتير التي تصلهم آخر الشهر، وأهمّها الكهرباء والماء والغذاء والاتصالات والنقل، وهذه كلّها على ما يبدو للجميع واضحاً ذاهبة للارتفاع، ربّما بتدرّج لن يلاحظه النواب، ولكنّ المواطنين يلاحظونه مع كلّ فقدان “تعريفة” مع كلّ “تعرفة” جديدة!

تحدّث النواب عن الفقر والبطالة، ولكنّهم لم يُلامسوا حقوق حتى هؤلاء الذين يعملون الآن، ويصرفون على فقراء عوائلهم، وعلى العاطلين عن العمل منهم، وكأنّ المطلوب أن يتساوى العامل مع العاطل عن العمل والفقير، تحقيقاً لما أكد عليه الدستور الأردني حول أنّ الأردنيين متساوون!

كنّا دائماً نقول إنّ المسؤولين يعتقدون أنّ “جيب المواطن هو الحلّ السريع”، وهذا ما فعلوه على الدوام، ولكنّنا وصلنا إلى نقطة حرجة لم يعد عند المواطن فيها جيب، فهو مخزوق مخزوق، ويا أيّها الفقر كم لك أن تصنع من القهر المكتوم…

المواطنون يتساءلون: ألم يكن هناك من مبادرة من النواب يردعون فيها المسؤولين من المحافظة على مكتسباتهم، والقاء العبء على الناس، في تلك الفواتير التي يكذّبها ايصال كهرباء مجانية إلى جيران، والحديث عن الماء طويل، والغذاء أطول، والدواء أطول وأطول، وغيره كثير؟

الصوت العالي، غير المنتج، الذي تردّد في أروقة البرلمان لم نسمعه، والكلام الحكومي المعسول المتكرر لم ينطل علينا، ويبقى أنّ المكتوم والمكبوت عن الناس لم يعد سرّاً، وللحديث بقية!

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012