أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
زراعة لواء الوسطية تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي حماس: ادعاء بلينكن أننا نعرقل وقف إطلاق النار انحياز لإسرائيل حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه الحنيفات: القطاع الزراعي لم يتأثر بأزمة غزة وأسعار منتجات انخفضت
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


"هرمنا وهرمت الأحلام"

بقلم : الدكتور سعد الخرابشة ..
15-03-2022 07:58 AM

ذكرني صديق عزيز وزميل دراسة بصورة قديمة لي مر عليها حوالي نصف قرن من الزمان لا زال محتفظا بها جمعتني بعدد من الأصدقاء وزملاء الدراسة في بغداد وكان هو من بينهم احتفالا بذكرى مولدي الثاني والعشرين. واليوم وبعد أن أصبحنا في خريف العمر، لم يعد هنالك طعم لذكرى الميلاد، بل وصرنا ربما نكره تذكيرنا بهذا الموعد بعد أن كان يوما ما ذكرى جميلة تفرح الشخص والعائلة والأصدقاء. الوحيد الذي بقي مهتما بتذكيرنا بهذا اليوم هو الفيسبوك سامحه الله.
للأسف تفرق الأصدقاء والأقران وأصبح كل منا مشغولا بنفسه ومصالحه وهذه سنة الحياة، كما وتوقف بناء الصداقات الجديدة الصادقة وحل محلها صحبة المصالح التي تتلاءم مع نهج العولمة والحداثة كما يروق للبعض أن يسميه. لقد توقف الطموح وبدأنا نستسلم للأمر الواقع، ربما نكون قد شخنا وشاخت معنا الأماني والأحلام.
أنا من جيل نشأ على التغني بأمل تحرير فلسطين من البحر إلى النهر ومن جيل كان نشيده 'أخي جاوز الظالمون المدى' ونشيد ' وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر' ومن جيل كان يحلم بتحقيق الوحدة العربية وظهور قوة ردع عربية وتكامل اقتصادي عربي. جيلي عاصر الأرض الأردنية عندما كانت غنية معطاءة تنتج قمحنا وتربي مواشينا وتحقق لنا الإكتفاء الذاتي بالخبز واللحوم.
كنا نحلم على الأقل بعد الإنكفاء القطري لدول الأمة وتخليها عن الهموم القومية وعدم حاجتها لحرب الأعداء أن تحقق أوطاننا الإزدهار والرفاه لشعوبها فوجدنا أن البديل كان توجيه هذه الحروب لنحور الشعوب في العديد من بلدان الأمة وأصبح القتل والتشريد والدمار بديلا للإزدهار والتطور.
بعد كل هذا العوار ألست محقا حينما أعلن كرهي لتذكر يوم ميلادي.
يبدو أننا لسنا وحدنا من شاخ وهرم بل شاخت الأوطان أيضا.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012