أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا" الصفدي يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية - نص الكلمة العسعس: الحكومة تملك قرارها الاقتصادي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


بلديات .. بنكهة قبلية

بقلم : د. صبري اربيحات
18-03-2022 09:08 PM

أيام قليلة ويتوجه الناخب الاردني لاختيار من يرى الانسب لادارة المجالس المحلية في العشرات من المدن والبلدات الاردنية التي تعرضت الى سلسلة من عمليات المد والجزر خلال العقود الثلاثة الماضية.

البلديات المجمعة التي تحمل توصيف الكبرى والتقليدية تستعد لاختيار مجالسها بعدما حلت المجالس السابقة قبل اشهر وسلمت الادارة المؤقتة لاشخاص ممن جرى انتدابهم من وزارات ودوائر الحكومة في المناطق التي تقع فيها المجالس.

اكثر من ثلاثة الاف مرشح يتنافسون للوصول الى رئاسة وعضوية المجالس التي يرزخ معظمها تحت اعباء المديونية وتشكو من الترهل ويتطلع سكانها الى مستويات لائقة من الخدمات التي تراجعت كثيرا بعد توقف المنح الخليجية وضغطت مخصصاتها وازدادت المطالب الاهلية وشكواهم من الواقع البائس للعديد منها.

الشوارع البلدية والشواخص والساحات والانارة وخدمات جمع القمامة وسرعة انجاز التراخيص لم تعد كما كانت عليه قبل عقد من الزمان باارغم من وجود عوائد للتنظيم ونظم جباية متقدمة َورسوم تصل الى اكثر من عشرين نوع بعضها يتكرر تحت مسميات لا تختلف عن بعضها الا في القيم المتصاعدة.

في السلط والطفيلة واربد والكرك وفي سائر دوائر امانة العاصمة ومدن المملكة يحمل غالبية المرشحين درجات علمية متباينة وللكثير منهم حضورا معقولا في ميدان الخدمة العامة والتواصل مع الناس. المشكلة التي اصبحت ملمحا اساسيا في كل انتخابات جرت وتجرى في الاردن تتمثل في ارتكاز المرشحين على العصبية القبلية واحياء روحها لتحريك واستثارة وتحشيد الناخبين.

باستثناء حالات محدودة جدا لا يوجد برامج توضح رؤى المرشحين للواقع وخططهم للتعاطي معه فالجميع يعمل بعقلية 'اهلنا و.. قرايبنا.... وجماعتنا' في القرى والارياف وحتى العاصمة هناك مهرجانات يتحدث فيها الانصار عن الحسب والنسب والتاريخ والقوة اكثر من حديثهم عن ما يمكن ان يقوم به المرشح.

حلقات الدبكة والجوفية والخطابات التي يتخللها التكبير توحي بان الناخب متوجه الى معركة وقتال اكثر مما تهيئه لممارسة واجب وطني يختار فيه الاشخاص الانسب للخدمة العامة في ظرف يتأسى فيه الجميع على ما آلت اليه الادارة العامة وما ادى الى تدهور ادائها وعجزها عن تحدبد المشكلات ومعالجتها.

في بلد يتحفز لاجراء اصلاحات سياسية وادارية واسعة يبدو غريبا ان تختار مدننا مجالسها على اسس غير مدنية. المدن كانت وستبقى مجتمعات يتكافل سكانها على ادامة رفاههم وسعادتهم من خلال قيامهم بالادوار المتخصصة بكفاءة واقتدار.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012