أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


قلق أردني عميق.. الأسباب

بقلم : المحامي محمد الصبيحي
10-05-2012 12:25 AM
سؤال يتكرر الاف المرات يوميا (كيف شايف الاوضاع ماشية؟) والجواب نفسه (الله يعديها على خير).
تعبير واضح يعكس حالة القلق التي دخلت كل بيت في الوطن, والمفروض أن تجيب النخبة السياسية على سؤال: ما الذي يقلق الاردنيين؟
قلق الشارع يصيب بشكل مباشر معنويات الناس وحين تتراجع المعنويات يتراجع حافز المشاركة وينتشر اليأس، ولذلك فنحن بحاجة الى طرح سؤال (كيف شايف الاوضاع ماشية؟) على مائدة البحث الجدي.
يظن كثيرون أن الناس تتلهف على ولادة قانون الانتخاب والانتخابات وحل مجلس النواب،ويضعون هذا الهدف في رأس اهتمامات المواطنين، بيد أن الحقيقة أن الناس ليسوا قلقين بمجلس النواب ولا بقانون الانتخاب والانتخابات وفي تقديري فان ما يقلق الاردنيين هو الخوف من المستقبل، وهو عنوان كبير يضم ثلاثة محاور:
الاول: الخوف على الهوية الوطنية وسببه عدم الثقة بالسياسات والمخططات الاجنبية تجاه المنطقة ويكرس هذا الخوف عاملان الاول غياب تحديد الهوية الوطنية الاردنية، والثاني وصول عملية السلام الى طريق مسدود وتنامي القوى المتطرفة في المجتمع الاسرائيلي.
المحور الثاني: قوت اليوم وتبخر مدخرات الطوارىء للأسرة الاردنية فقد تزايدت الاعباء المعيشية وأنضمت قطاعات واسعة من الطبقة الوسطى الى الطبقة الفقيرة وأصبحت الاغلبية الساحقة تعيش على دخلها المتاح بصعوبة شهرا فشهر دون أي مدخرات لطارئ مرض أو ما شابه.
ان كل خبر ينتشر حول رفع سعر سلعة يسبب أرقا وصداعا لمئات الالاف من الاسر، وكلما تحدث مسؤول حكومي عن فكرة توجيه الدعم نحو الشرائح الفقيرة تعود الى الاذهان طريقة رفع أسعار الخبز في حكومة الكباريتي حيث مررت الحكومة المشروع تحت شعار (الدفع قبل الرفع) ودفعت مساعدات دعم الخبز لعدة أشهر الى أن سكن الشارع فتوقف الدفع وبقي الرفع.وبعبارة أخرى فان الثقة الشعبية بقرارات توجيه الدعم نحو فئات في المجتمع مهزوزة الى حد ما.
أما المحور الثالث الذي يقلق الاردنيين فهو الفساد والمديونية، كل أردني يشعر أنه ينوء باعباء مديونية الدولة ويفكر أين ذهبت الاموال ؟؟ ستة ملايين مواطن وعلينا دين اربعة عشر مليار دينار، والدولة لاتقدم خدمة مجانية أطلاقا! الصحة نصف مجانية والتعليم مكلف ولا يصدق المواطن أن الخزينة تساهم بفلس نحوه، فقط التعليم الالزامي مجاني ومتدني المستوى ولولا التعليم الخاص لحدث شلل في استيعاب الطلبة في المدارس الحكومية.
اذن هناك فساد، وشعار محاربته يتكرر مع كل حكومة تأتي الى الدوار الرابع ويتكرر في الشارع ويكون حاضرا في أحلام الاردنيين الليلية ان بقي لديهم ما يحلمون به، ولكن الناس لا تلمس الا بعض نتائج محاربة الفساد وعودة القليل من أموال عامة مسروقة الى بيت مال المسلمين بل ولذلك يقلقون ولا ينامون ويتساءلون..


(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-05-2012 02:52 AM

وهذا مايجب ان يفهمه الملك بان الناس ليست عاشقة او منتظرة ام على احر من الجمر انتظارا لقانوم مرقع او مسلوق لانتخابات نيابية او بلدية او بطيخ مسمر لاياتي بافضل مما هو موجود من ... تستلم منصة القرار وتضيع ماتبقى من الاردن سواء بقرارات الجهالة او بسلوكيات الفساد والمفسدة. جلالة الملك ارجو ان تستوعب مايجول في خاطر الناس وهو اولا: محاسبة الفاسدين واعادة جميع ماسرق واولهم .... بالتحديد, وثانيا منع الفساد والضامن او الكفيل لمنعه هو انت. ارجوك ان تفهم هذا وماينقل اليك بغير هذا فهو كذب. لاتغلبش حالك ولاتستعجل عملية الانتخابات النيابية لان الموجودين راح نفسهم يعاد انتخابهم واولهم الدغمي.

2) تعليق بواسطة :
10-05-2012 09:32 PM

الاخ الكاتب المحترم: الاتتفق معي بأن المحور الاول وهو تحديد الهويه الوطنيه الاردنيه وتحصينها من العبث والضياع والطمس والالغاء من خلال الضوابط المعروفه لديى كل وطني اردني هو من يلغي ويحل ويقضي على كل المشاكل وخاصة المتعلقه بالمحورين الاخرين؟؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012