|
|
|
جنين تقود معركة التحرير
بقلم : كمال زكارنة 07-05-2022 04:20 PM ظلت جنين التي تحمل اسم القسام منذ عشرات السنين، تشكل راس الحربة في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، والكفاح المستمر منذ اكثر من قرن من الزمان،ومنذ بداية القرن الماضي وهي النواة الصلبة لحركة التحرر الوطني، ومرجل الثورات الفلسطينية المتعاقبة حتى يومنا هذا،وهي تؤمن ايمانا مطلقا بأن للمقاومة لونا أساسيا ولا نقول لونا واحدا، بل مركزيا ورئيسيا الذي ترونه اليوم في هذه المرحلة . في جنين يتنافس المناضلون في حجم ونوعية نضالاتهم، وحجم تأثيرها ورفع اسم المدينة عاليا والمخيم الوحيد فيها، وكل قرية وبلدة من قراها وبلداتها ،لكنهم متكاتفون متعاضدون متعاونون متلاحمون بغض النظر عن مشاربهم الفكرية وتوجهاتهم السياسية،انه جيل التحرير. عملية العاد التي نفذها بطلان من أبناء قرية رمانة، احدى قرى جنين ،وهي مسقط رأس القيادي في حركة فتح عزام الأحمد،جاءت ضمن سلسلة العمليات التي تستهدف المكان الاستراتيجي للاحتلال ،عاصمته التي يفترض ان تكون الأكثر امنا وامانا واطمئنانا وراحة ورفاهية ،لكنها كانت هدفا سهلا وصيدا ثمينا وبمتناول اليد ،جاءت بعد تعزيز القوات الأمنية الاحتلالية والشرطة بعدد من الكتائب الإضافية بعد عمليتي ضياء ورعد. ورغم تكرار العمليات في عاصمة الاحتلال الغاصب ،لم تفشل عملية واحدة،بل نجحت جميعها وحققت أهدافها ،وزلزلت المحتلين،والذكي يلاحظ الفرق في العدة والعتاد والإمكانات والتكنولوجيا التي تميل بالمطلق لصالح العدو ،لكن جميع النجاحات تميل لصالح المقاومين،على قلة امكاناتهم المادية واللوجستية. لا يجوز ان تبقى جنين في المعركة وحيدة،اين شباب المدن والقرى والمخيمات والمحافظات الأخرى ،لماذا لا يسجلوا أسماءهم في احياء وشوارع عاصمة الاحتلال، لينضموا الى سجلات البطولة والشرف، ويدخلوا التاريخ وارشيف البسالة والشجاعة العظيمة. جنين القسام جنين الفهد الأسود جنين كتائب شهداء الأقصى جنين معركة المخيم جنين معجزة تحرر اسرى سجن جلبوع جنين العمليات النوعية ،متى تنطلق رماح وسهام الضفة وتسحب سيوفها من اغمادها كما تفعل جنين. جنين وقود الثورة والمقاومة ،كل عملية اقوى من التي سبقتها ،تأثيرا ونوعية وقوة ،مما يؤكد انها عمليات منظمة ومخططة ومدروسة جيدا ،تفوق في تخطيطها واعدادها مراكز الأبحاث والدراسات والتخطيط العسكرية الاستراتيجية في العالم، بشهادة النجاحات الباهرة التي تحققها امنيا وعسكريا على الأرض. وصل العدو الى مرحلة ان يكره وجوده على هذه الأرض الفلسطينية نظرا للثمن الباهظ لهذا الوجود غير القانوني وغير الشرعي، فهو أولا وأخيرا احتلال احلالي اجرامي إرهابي قاتل. عندما يصمت السلاح الأحمر مؤقتا، يتكلم السلاح الأبيض الذي لا يقل فتكا وتأثيرا ورعبا ،فكل وسائل النضال والمقاومة مشروعة في قانون ثورات التحرر الوطني.
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق