أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الجمارك: لا رسوم جديدة على مغادري الاردن المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ خطة دمج وزارتي التربية والتعليم العالي أمام مجلس الوزراء قريبًا اتحاد كرة القدم يحدد مواعيد مباريات مؤجلة من بطولة كأس الأردن إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة أمير الكويت يغادر بلاده متوجهًا إلى الأردن - صور القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية شمالي قطاع غزة- صور عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول الأمن: مطلوب ثالث من ضمن مطلوبي الرويشد يسلّم نفسه المبيضين: لم يعاقب أي أردني للتضامن مع غزة وزير الأشغال يتفقد مشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري 170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام محافظة يكشف تفاصيل التوجيهي الالكتروني .. واختبار الجامعة بـ4 مواد فقط أورنج الأردن ووزارة الصحة تحتفيان بدور الإبداع والابتكار في القطاع الصحي في ملتقى الابتكار
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


الفضائيات العربية واستضافة المتحدثين بلسان المحتل ؟‎‎

بقلم : المهندس علي ابوصعيليك
16-05-2022 10:49 PM

مما لا شك فيه أن فاجعة مقتل أيقونة فلسطين شيرين أبوعاقلة ستكون نقطة مفصلية في تاريخ فلسطين الحديث، التاريخ الذي يصنع عنوانه وتفاصيله جيل التحرير من شباب وشابات فلسطين، وهذا الحدث الجلل لن يمر بدون أن تُفْتَـح عدة نوافذ كانت مغلقة بدون إحكام، منها استضافة بعض وسائل الإعلام #العربية لمن يمثل وجهة نظر المحتل الصهيوني للأراضي الفلسطينية.

وهذه الاستضافات أتاحت للقتلة من بني صهيون دخول بيوت العرب بسهولة ونشر فكرهم المنحرف وهذا له تأثير سلبي من عدة جوانب، لا بد وأن يؤخذ بعين الاعتبار، كيف لا والشعوب العربية في حالة غليان نتيجة قتل إحدى حرائر العرب بدم بارد دون الثأر لها مباشرة، وفوق ذلك نستقبلهم في بيوتنا مجبرين عبر شاشات الفضائيات العربية وخصوصاً قناة الجزيرة وهم يبررون جرائم جنودهم بل ويتهم أهل جنين القسام بقتل شيرين؟ هل يعقل هذا؟ هل هذا هو الإعلام الحر؟ لا نقبل ذلك أبداً.

فكرة الرأي والرأي الآخر لا يمكن أن تكون فكرة سوية مقبولة مع القتلة من أبناء صهيون فهم مجموعة من العصابات الصهيونية التي سفكت دماء شعبنا الأعزل في فلسطين وقد شاهدنا قتلهم للأطفال والنساء والشيوخ وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة والشهيد إياد الحلاق المصاب بمرض التوحد والذي قُتِلَ برصاص الشرطة الصهيونية بدم بارد شاهد حي على ذلك.

نحن على يقين بأن جريمة قتل شيرين هي جريمة خَطط لها الموساد في غرف مغلقة ونفذها القناصة من جنود جيش الاحتلال، والمرحومة شيرين لها في جنين آلآف الأخوة في الدم ممن عاشت معهم في تغطيتها لاجتياح المخيم عام 2002 ولذلك فإن المحتل قد فتح على نفسه أبواب الجحيم، فشباب جنين على وجه الخصوص وفلسطين بشكل عام لا يحتاجون الإذن من أي قيادة أو تنظيم لكي يتم الثأر لشيرين، فالفلسطيني الذي حمل الساطور ودبّ الرعب في مستوطنة إلعاد التي قامت على أنقاض قرية مزيرعة الفلسطينية لن يعجز عن أن يجعل تل أبيب تنام في وضح النهار.

العالم الغربي بقيادة أمريكا وبريطانيا كانت تصريحاتهم تقليدية لا تزيد عن مجرد كلمات تنطبق عليها مقولة «أسْمَعُ جَعْجَعَة، وَلَا أَرَى طَحْناً»: نراقب نشجب نستنكر ونشعر بالحزن والغضب والصدمة، فقد باتت أسطوانة مشروخة لم تعطي للفلسطينيين حقوقهم ومن ينتظر المحاكم الدولية أن تنتقم لمقتل شيرين فعليه أن ينتظر طويلاً بدون جدوى.

الشعب الفلسطيني هو من سيفتح النوافذ والدم الفلسطيني الذي روى الأرض المحتلة سَينبِت حرية لا يعلم أحد من أين ستنير شعلتها، بالقرب من مخيم جنين وتحت تلك الشجرة حيث روت دماء شيرين الأرض لابد أن تنطلق الكلمة والفعل وسيكون هنالك نجوان سمري وجيفارا البديري وزميلاتهن من حرائر فلسطين لتغطية الحدث وستقول إحداهن يوما ما: نزفُّ إلى روحك الطاهرة يا شيرين خبر تحرير فلسطين.

إن الاستمرار في استضافة من يمثل الاحتلال الصهيوني لدولة فلسطين المحتلة على القنوات العربية لم يعد مقبولاً خصوصاً بعد قتل شيرين مراسلة الجزيرة نفسها في فلسطين، وبعد أن قامت شرطة الاحتلال بالاعتداء المسعور المقزز على جنازة شيرين لم يعد هناك أي منطق إعلامي لأي استضافة قادمة بل ستبدأ ملاحظات المشاهد العربي على تلك المحطات الفضائية، رغم إقرارنا بما قدمته قناة الجزيرة تحديداً لخدمة قضية الأمة المركزية؛ القضية الفلسطينية.

لم يعد هناك حاجة سياسية أو إعلامية لذلك الحضور المقزز للمتحدثين بلسان الصهاينة القتلة في بيوتنا ونحن نقرأ جيداً تفاصيل هذه المرحلة من تاريخ القضية حيث أن الاعتداء على جنازة شيرين بهذه الوحشية يدل على حجم خسارة الاحتلال للمعركة الإعلامية الناتجة عن قتله لشيرين، وكذلك شدة عنفهم تجاه من يحمل العلم الفلسطيني الذي أصبح رمزا للأحرار في العالم.

أيضا أصبحت إرادة الفلسطيني في أعلى درجات العنفوان والعزة خصوصاً في السنوات الأخيرة مع زيادة قوة المقاومة الفلسطينية، بعكس الاحتلال الذي رغم ما كونه من علاقات في المحيط العربي وتعزيز قدراته العسكرية إلا أنه ينكشف يومياً أمام صلابة الشعب الفلسطيني الذي أخذ على عاتقة حرب التحرير.

هي دعوة للإعلام العربي عموما ونخص قناة الجزيرة والتي نعترف بما قدمته لنصرة فلسطين، ولكن آن الأوان أن نقول وبالصوت العالي: توقفوا عن إدخال من يدافع عن قتلة شيرين أبوعاقلة لبيوتنا، فإذا كنا غير قادرين في هذه المرحلة الزمنية عن الثأر لدمها الطاهر فعلى الأقل لا تستفزوا مشاعرنا أكثر بالاستمرار باستضافة القتلة فنحن في حالة حرب مع الكيان الصهيوني حتى تحرير فلسطين.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012