أضف إلى المفضلة
الخميس , 15 أيار/مايو 2025
شريط الاخبار
قرارات مجلس مفوضي سلطة العقبة الإقتصادية الخاصة القطاع الصناعي: رفع العقوبات عن سوريا ينعكس على مبادلات المملكة التجارية ارتفاع حوالات المغتربين 3% في الربع الأول من 2025 الأردن يعلّق رحلات الطيران إلى طرابلس إطلاق الحسابات الصحية الوطنية 2020–2022 ونتائج دراسة الإنفاق الحكومي على جائحة كورونا انخفاض أسعار الذهب محليًا 90 قرشًا للغرام مقتل فتاة برصاص شقيقها في الأغوار الشمالية إيقاف رخصة السير شهرين للمخالفين بعكس الاتجاه اعمال تعبيد ليلية لشوارع رئيسية في عمان - أسماء رشــاد أبـو داود: من الخيمة إلى بيت الطين إلى أجمل مدن العالم أبو صعيليك: البتّ في 13 طلبًا لوظائف قيادية فور نفاذ النظام المعدل يوسف عابورة : في العام 1948 لجأ إلى بيتنا 10 عائلات من قضاء يافا وفاة شخص دهسًا في عبدون وضبط حدث يقود مركبة دون ترخيص كيلو الليمون بدينارين في السوق المركزي الصفدي: الاتفاق على معالجة أي ثغرات في آلية التعاون الأردني المصري العراقي
بحث
الخميس , 15 أيار/مايو 2025


أحادية التفكير في قطاع الطاقة

بقلم : م . محمد الدباس
22-05-2022 11:20 PM

مع أن هناك تقدما ملموسا في بعض اجراءات الوزارة يشكر عليها وزير الطاقة الحالي، إلا انه ما يزال هناك بعض من التباطؤ والتخبط لما يجري اليوم في بعض نواحي القطاع، وتحديدا -على سبيل المثال لا الحصر- لما يتعلق بطريقة فرض الرسوم على استخدام مصادر الطاقة المتجددة؛ وطريقة التسجيل للحصول على دعم الكهرباء، فلا شك بأن أصحاب القرار في وزارة الطاقة وهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن وشركة الكهرباء الوطنية وشركات توليد وتوزيع الكهرباء يُدركون تماما ما يريدون! لكن طريقتهم في الحصول على أكبر عائد مالي ليخفف من وطأة الإلتزامات المالية المجحفة بالقطاع، والتي كان سببها التوقيع المجحف السابق لإتفاقيات مشاريع الطاقة المتجددة، كل ذلك قد أرهقهم بالتفكير لإيجاد مخرج آني ليخفف من أعباء كلف هذه الاتفاقيات على الاقتصاد الوطني، علما بأن المتضرر من هذه الإجراءات هما: المستهلك النهائي من جهة، والإقتصاد الوطني 'بنظرة شمولية' من جهة أخرى.

لقد كنت قد أشرت في وقت سابق بأن فرض تعريفة واحدة فقط أي (5 فلسات) على مشاريع الطاقة المتجددة، ستدر دخلا للخزينة العامة يعادل (300) مليون دينار لمدة ما تبقى من فترات التعاقد للمرحلتين الأولى والثانية لمشاريع الطاقة المتجددة، أي بمعدل (20) مليون دينار سنويا، وهو يساوي (أضعاف) ما تم فرضه بالمرحلة الحالية من رسوم جديدة على مشاريع الطاقة المتجددة، والتي سُميت برسم استخدام الشبكة الوطنية للكهرباء، وهي في مضمونها لا تعدو إلا أن تكون 'ضريبة لإستخدام الشمس'، وأرى بأنها قد كانت وما زالت خطوة غير موفقة، فما تم تخفيضه من تعرفة كهربائية للقطاع الصناعي والسياحي، قد تم تعويضه وللأسف من خلال فرض ضريبة الشمس هذه، وتحديدا على مطوري مشاريع الطاقة الشمسية، وليتم ضمان المحافظة على نسبة التدفق المالي السنوي المخطط له في الموازنة العامة للدولة.

لقد كان الأجدر الإصرار على 'مراجعة شاملة' لاتفاقيات مشاريع الطاقة المتجددة، ولتتم مراجعة تلك الإتفاقيات بما حملته من 'غبن فاحش' للوطن، ويلزم ذلك الجرأة الكافية من قبل أصحاب القرار، ولمقاومة قوى الشد العكسي الرافضة لهذا التوجه لأنهم هم أصحاب المصلحة، وللإصرار على إتخاذ تلك الخطوة من باب الدفاع عن 'الغبن الفاحش' الذي لحق بالوطن، بعيدا عن التردد والتلكؤ.

لننظر الى الشقيقة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ولنرى -الآن- أين نحن منهم... بعد أن كنا السباقون في هذا المضمار، وبعد أن كنا مثالا يحتذى؛ من حيث الإستباقية في التشريع ووضع السياسات والتنفيذ بالخصوص، ولا أدري كيف يدار هذا القطاع وتحديدا منذ زمن سابق!! فلا تشريعات تنظم طريقة تخزين الفائض من الطاقة الشمسية المولدة، ولا ترويج واستثمارٍ كافٍ لإستخدام العدادات الذكية والتي كان من المؤمل أن تصل نسبتها الى 100% خلال العام الحالي، وللعلم نسبة استبدالها لحد الآن لم تصل إلى نسبة ال 10% من عدد العدادات الذكية المستبدلة. كذلك لا تسليط حقيقي للضوء ضمن استراتيجيتنا الحالية على استخدام 'وقود الهيدروجين' كمصدر للطاقة؛ في حين أن طاقة الهيدروجين هي مدار حديث الساعة 'العالمي' في الوقت الحالي.

وخلاصة القول؛ فإن قطاع الطاقة وبما احتواه من مؤسسات تابعة له بحاجة إلى (نفض شمولي وهيكلة جديدة)، تأخذ بعين الإعتبار التطورات العالمية الحالية لقطاعات الطاقة، وللأخذ بعين الإعتبار لما أشرت له في أعلاه، وإحلال الهيدروجين ليكون مصدر وقود بديل منافس ورخيص، حتى لا نسير خلف الركب بعد أن كنا القدوة والمنارة لهم.

* عضو لجنة الخبراء الدوليين في هيئة الأمم المتحدة لأوروبا (UNECE) في جنيف.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012