أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
زاخاروفا: نشر الأسلحة النووية في بولندا سيجعلها ضمن أهداف التدمير عند الاصطدام مع الناتو تقرير مستقل : إسرائيل لم تقدم أدلة عن اتهاماتها لموظفي الأونروا محللون : إسرائيل فقدت أهم عوامل وجودها ودخلت مرحلة تساقط القادة الفراية يؤكد ضرورة التنسيق بين المؤسسات في حدود جابر صيانة لمركزين صحيين بالمفرق بمنحة إسبانية وفاة الشيخ عبد المجيد الزنداني عن 82 عاما اللواء الحنيطي يستقبل رئيس الأركان لقوات الدفاع الرواندية الجماعة اليمنية تعتزم تصعيد هجماتها في البحر الحرارة بالأردن أعلى من معدلاتها بـ10 درجات في الأيام المقبلة نصراوين: استقالة الحكومة مرتبطة بموعد حل مجلس النواب 200 ألف دينار لإعادة تأهيل صحن البلد في الرمثا القيسي: انتهاء المرحلة الأولى من مسار درب الحج المسيحي في مأدبا الرئيس الألماني يزور تركيا حاملاً 60 كيلو من الشاورما الملك يتلقى اتصالا من رئيس الوزراء الإسباني ويبحثان التطورات في المنطقة الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في مأدبا - أسماء
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


ما الحكمة من حياد حماس؟!

بقلم : كمال زكارنة
08-08-2022 12:48 AM

موقف مستغرب من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة،حيث يتساءل المتابعون والمراقبون عن اسباب عدم انخراطها في التصدي للعدوان العسكري الاسرائيلي على القطاع، والذي يستهدف بالدرجة الاولى حركة الجهاد الاسلامي وبنيتها العسكرية والتصنيعية والتحتية وقادتها ومجاهديها٠
والاغرب من ذلك ،موقف حماس الذي لا يختلف عن موقف اي وزارة خارجية في دولة عربية او اجنبية محايدة،ولا يختلف عن موقف السلطة الوطنية الفلسطينية التي تكيل لها حماس الاتهامات والانتقادات.
هذه الجولة من المواجهة مع الاحتلال كشفت بما لا يدع مجالا للشك، بأن حركة حماس تبحث عن قبول دولي للقيام بدور سياسي معين مستقبلا،وان لها شركاء خارجيين في قرارها الذي اثار السخط لدى الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية وهي تنأى بنفسها عن المواجهة ،فيما تشاهد الشهداء والجرحى يرتقون ويصابون والدمار الذي يحدثه العدوان الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة،كما شكل هذا الموقف الذي فاجأ الجميع ولم يكن متوقعا، خيبة امل كبيرة في الاوساط الفلسطينية والعربية والاسلامية.
ويتوقع المراقبون سلوكا مغايرا لحركة حماس في المستقبل القريب يتمحور في العمل السياسي والدبلوماسي ،بعيدا عن العمل العسكري ضد الاحتلال.
جميع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة شاركت وتشارك في التصدي للعدوان الاسرائيلي ووقفت الى جانب حركة الجهاد الاسلامي،واستخدمت كل ما تملك من وسائل قتالية،الا حماس التي اكتفت باجراء الاتصالات الهاتفية مع قطر ومصر وبيانات الادانة والاستنكار كما تفعل اي دولة اخرى لا يعنيها الدم الفلسطيني،واقتصر دورها على البحث عن وساطات للتهدئة،ماذا يجري في الفضاء الفلسطيني الى اين نحن ذاهبون.
لن يغفر لحماس الا توضيح من حركة الجهاد الاسلامي، تؤكد فيه ان موقف حماس متفق عليه، وهو تكتيكي وليس موقفا استراتيجيا،اما الاسترخاء امام العدوان على القطاع ومحاولة الاحتلال اجتثاث حركة الجهاد الاسلامي او على الاقل اضعافها عسكريا ،فهذا غير مقبول ويضع علامات استفهام كبيرة وكثيرة.
منذ عدة سنوات والجهاد تقوم بالعمل العسكري لوحدها،وجميع العمليات التي نفذها المقاومون في الداخل الفلسطيني المحتل ينتمون لها،ومعركة سيف القدس العام الماضي كانت ضد الجهاد،لكن حماس وقتها دخلت المعركة وابلت بلاء حسنا ،ولا ندري ما الذي اصابها هذه المرة.
اربع دول عربية فقط تجرأت على اصدار بيانات استنكار للعدوان الاسرائيلي على غزة،اليست مهزلة وانهزامية لم يشهدها التاريخ العربي،لكم الله يا اهل غزة ويا اهل فلسطين.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012