أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
علامات تحذيرية في عينيك قد تنذر بارتفاع الكوليسترول! أبرز فوائد البامية والفيتامينات الغنية بها الملك يمنح الشيخ مشعل قلادة الحسين بن علي بمناسبة زيارة الدولة لسموه للأردن ستستمر ضرباتنا،ابو عبيدة لنتنياهو : موتكم وزوال احتلالكم وسقوطكم هو موعدكم الملك وولي العهد يستقبلان أمير الكويت بزيارة تستمر يومين - صور العالمية للأرصاد الجوية: آسيا أكثر المناطق تضررا من الكوارث المناخية العام الماضي الجمارك تنفي استيفاء أي رسوم جديدة على المغادرين عبر الحدود المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ خطة دمج وزارتي التربية والتعليم العالي أمام مجلس الوزراء قريبًا اتحاد كرة القدم يحدد مواعيد مباريات مؤجلة من بطولة كأس الأردن إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة أمير الكويت يغادر بلاده متوجهًا إلى الأردن - صور القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية شمالي قطاع غزة- صور عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح المجيد انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول
بحث
الثلاثاء , 23 نيسان/أبريل 2024


*كيف نحدد اولوياتنا الوطنية ؟*

بقلم : بلال حسن التل
11-08-2022 05:30 AM

قلنا في المقال السابق: ان تحديد الأولويات هو مدخل كل إصلاح،فما هي اولوياتنا الوطنية؟سؤال طرحناه اولا على انفسنا في جماعة عمان لحوارات المستقبل، فقلنا ان بناء الانسان المتوازن نفسيا ووجدانيا، الممتلك للمهارات التي تجعل منه انسانا منتجا وملتزمًا سلوكيا أولوية وطنية،لابد من تهيئة كل الظروف والامكانيات لتحقيقها لأن الانسان وراحته هو هدف الاصلاح وصانعه في الوقت نفسه. بعد ذلك بادرنا ومازلناالى طرح السؤال عن تحديد أولوياتنا الوطنية.. من خلال الاتصال والتواصل مع اهل التجربة والخبرة في مجتمعنا بشتى المجالات، ومن مختلف الاتجاهات، وطرح السؤال عليهم انطلاقا من إلايمان بأنه لا احد يمتلك الحقيقة وحده، وانه لابد ان تكون هناك بوتقة تلتقي فيها الرؤى المختلفة والتجارب المتنوعة، لتنصهر جميعها في مشروع وطني موحد، تلتقي حوله غالبية الناس، وهذا سبب رئيس من اسباب الحوارات والمشورات التي تجريها الجماعة ، ليس مع اصحاب الخبره والتجربة فقط، بل ومع شرائح اجتماعية مختلفة، انطلاقا من الايمان بان التحديد السليم للاولويات لابد من ان ينبثق من خلال تلمس حاجات الناس الحقيقية للانطلاق منها، وفي اطار السياق التاريخي والجغرافي والتجربة الحضارية لمجتمعنا، بعد ان ثبت بالتجربة العملية والدليل المادي الملموس فشل كل محاولات الاصلاح والتغيير التي جرت وتجري من خلال استيراد وصفات لهذا الاصلاح من تجارب الاخرين، وهي تجارب تختلف بالضرورة عن تجربة مجتمعنا وسياقها التاريخي والجغرافي، فمن المعلوم ان للتاريخ أثره في تشكيل، عقلية ونفسية واتجاهات الشعوب. مثلما ان للجغرافيا ومناخاتها الطبيعية تأثيرا واضحا في هذا التشكيل وليس خافيا على احد ان طبائع سكان المناطق الحارة وسلوكهم وميولهم وتقاليدهم تختلف اختلافا واضحا عن طبائع وميول وتقاليد وسلوك سكان المناطق الباردة، وكذلك الحال مع سكان المناطق المعتدلة كمنطقتنا، تماما مثلما تختلف طبائع وميول وتقاليد وسلوك اهل الجبال عنها عند اهل السهول والشواطئ والصحاري، وهي اختلافات يلحظها علماء الاجتماع بوضوح، على ان ذلك لا يعني ان لا نسترشد بتجارب المجتمعات الاخرى استرشادا لنأخذ من هذه التجارب ما يفيد في تقوية تجربتنا الذاتية، مع الحفاظ على هويتنا الحضارية بعد ان عانينا طويلا من اخفاقات الوصفات المترجمة التي جرت محاولات لإنزالها على واقعنا عنوة، دون مراعاة للخصوصيات الوطنية من جهة، ودون بذل جهد لتحديد الأولويات التي يريدها الناس من خلال الحوار معهم،لمعرفة اولوياتهم والعمل لتحقيقها.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012