أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


“خدعة” روسية

بقلم : محمد سلامة
25-09-2022 11:31 PM

ليس صحيحا أن روسيا هُزمت في خاركييف أمام القوات الاوكرانية ومعها الناتو، وليس صحيحا أن روسيا هزمت في جزيرة الأفعى، أو عندما قررت الإنسحاب من محيط كييف،فما يجري اليوم من استفتاءات في اقاليم دونتسيك ولوغانتسك وخيرسون وزاباروجا يؤشر على خدعة استراتيجية روسية لنقل العملية العسكرية الخاصة إلى مرحلة أخرى..وإليكم الأسباب؟!.
روسيا تسيطر بشكل مطلق على أجواء أوكرانيا كاملة، فطائراتها تجوب السماء ليلا ونهارا راصدة ليس البشر بل الذباب الطاىر في الهواء، فكيف لوحدات عسكرية أن تتحرك باسلحة ثقيلة دون رصدها من الجو سواءا الطائرات الحربية أو المسيرات أو الأقمار الاصطناعية أو الجواسيس على الأرض، فهذه خدعة روسية لتبرير ضمها المقاطعات الأربع إليها والتي تشكل ما مساحته مائة ألف كيلو متر مربع اضافة إلى جزيرة القرم والتي تصل مساحتها إلى سبعة وعشرين ألف كم مربع.
القوات الاوكرانية المهاجمة توقفت عند نقطة معينة ارادها الجيش الروسي، وبدأ بعدها بضربات جوية عنيفة عليها، وفي العمق لأي مقاطعة يجري فيها استفتاء لم تنجح القوات الاوكرانية بتحرير شبر واحد من الأرض وهذا سببه إصرار روسي على الاحتفاظ بهذه المقاطعات الأربع..والسؤال..كيف للقوات الاوكرانية أن تتقدم في خاركيف دون المواقع الأخرى؟!.
الجيش الروسي لديه قوة صاروخية ضاربة بعيدة المدى وقادرة على تغطية ليس مقاطعة خاركييف بل أوروبا كلها..وهنا كيف لا يتم إستخدام هذه القوة لوقف تقدم القوات الاوكرانية في خاركييف؟!، وكما يعلم الجميع بأن أسلحة الجيش الاوكراني دفاعية محضة اي بمديات قصيرة فيما الجيش الروسي يمتلك اسلحة هجومية مدمرة ولم يتم استخدامها..أليست هذه خدعة؟!.

نسأل..ماذا تريد روسيا من خدعتها في خاركييف؟!،الجواب ببساطة تريد تغطية على أفعالها في ضم المقاطعات الأربع إليها وانتزاع مساحات جغرافية أخرى لها، وقبل أيام قال وزير خارجيتها سيرغي لافروف أن بلاده لا تعارض المفاوضات مع أوكرانيا لكن كلما تأخرت هذه المفاوضات اصبح الوصول إلى السلام صعبا.
ما بعد الاستفتاءات فإن روسيا سوف تطرح التفاوض على وقف إطلاق النار وأن لا تفاوض على المقاطعات الأربع باعتبارهما روسية،وإذا رفضت كييف واستمرت الحرب فإن المرحلة الثانية قد تكون باحتلال ميوكلايف واوديسا وربما خاركييف والتمدد داخل أوكرانيا لاخراجها من البحر الأسود نهائيا، ولهذا جرى استدعاء ثلاثمائة ألف جندي روسي للتحضير للمرحلة الثانية من العمليةالعسكريةالخاصة .
روسيا تهدد بالنووي لمنع أمريكا وأوروبا من التدخل ولن تتوانى عن ضرب مناطق معينة في أوكرانيا باسلحة نووية تكتيكية مدمرة،وبنفس الوقت تهديد كييف، فما بعد الضم للمقاطعات الأربع سيكون التصعيد الروسي عسكريا في مجمل الأراضي الاوكرانية وربما العاصمة كييف..وأخيرا..كانت مطالب روسبا ضمانات بعدم انضمام أوكرانيا للناتو واضحت اليوم اسنفتاءات ضم مقاطعات وما بعد فإن نهاية الحرب ستكون أوكرانيا الجديدة بحدود جغرافية جديدة لا تقوى على تهديد الأمن القومي الروسي.

كاتب اردني ' رأي اليوم'

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012