أضف إلى المفضلة
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الحكومة: تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني عضو بالكنيست : جميع كتائب القسام نشطة بغزة بخلاف ادعاءات نتنياهو الوزير الارهابي بن غفير : "الإعدام".. "الحل" لمشكلة اكتظاظ السجون بالفلسطينيين وكالة فارس الإيرانية: وي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش تقارير أولية عن انفجارات متزامنة في إيران وسوريا والعراق فيتو أميركي يفشل قرارا بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الكاملة المندوب الروسشي : كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمقتل آلاف الفلسطينيين "مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية الأردن يوسع المستشفى الميداني نابلس/2 كأس آسيا تحت 23 عاما.. الأولمبي يتعثر أمام قطر باللحظات الأخيرة
بحث
الجمعة , 19 نيسان/أبريل 2024


أربعة شهداء جدد ضحايا مجزرة إسرائيلية في جنين.. كيف سيكون الرد؟

بقلم :
29-09-2022 06:42 AM

أربعة شهداء جدد ضحايا مجزرة إسرائيلية في جنين.. كيف سيكون الرد؟ وهل جاءت “مكافأة” للرئيس عباس على تهنئته لنظيره الإسرائيلي بعيد السنة اليهودية الجديدة؟ وما هي المفارقة المرعبة للاحتلال التي تجمع بين الجيل الجديد من قادة الانتفاضة؟:


اغتالت قوات الاحتلال فجر أربعة شبان فلسطينيين بعد اقتحامها مخيم جنين، وجاءت هذه المجزرة بمثابة “مكافأة” للرئيس محمود عباس على إتصاله هاتفيا بالرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتزوغ مهنئا بمقدم رأس السنة اليهودية، واستعداده للعودة الى المفاوضات فورا مثلما جاء في خطابه في الأمم المتحدة.
الشهداء الثلاثة احمد النظمي علاونة، وعبد الرحمن خازم شقيق منفذ عملية شارع ديزنغوت، والبطل محمد الواني، والرابع ما زال غير معروف، مضافا الى ذلك إصابة 44 من أبناء المدينة الصامدة، واحد العناوين الرئيسية للمقاومة الجديدة التي بدأت تخوض المعارك الشرسة، وبالأسلحة النارية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومن المؤكد ان اغتيالهم لن يمر دون رد انتقامي وربما أسرع مما تتوقعه قيادتا الاحتلال السياسية والأمنية.
اللافت ان والد الشهيد احمد النظمي علاونة كان عقيدا في جهاز الاستخبارات الفلسطيني، اما والد الشهيدين رعد خازم منفذ عملية شارع ديزنغوت وسط تل ابيب (اسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين واصابة عشرة) وشقيقه عبد الرحمن خازم فكان كادرا في قوات الامن الفلسطينية التي بادرت بفصله من عمله فورا لمواقفه الرافضة للتنسيق الأمني، والمؤيد للانتفاضة المسلحة.
الشهداء قاوموا القوات الإسرائيلية الخاصة المقتحمة لجنين أكثر من خمس ساعات، ورفضوا الاستسلام، ولم يستشهدوا الا بعد حصارهم ونفاذ ذخيرتهم، وتؤكد بيانات فصائل المقاومة بأن الرد على هذه المجزرة الإسرائيلية لن يتأخر كتيرا، بالنظر الى حالات مماثلة، وربما يفيد التذكير بأن رجال المقاومة نفذوا أربع عمليات ادت الى مقتل اكثر من 14 مستوطنا واصابة العشرات في شهري نيسان (ابريل) وأيار (مايو) الماضي، عمليتان في قلب تل ابيب (شارع ديزنغوت) ومدينة بني باراك المجاورة، وثالثة في بئر السبع، ورابعة في الخضيرة، وجميعها في المناطق المحتلة عام 1948.

الرئيس عباس لا يستطيع الا التجاوب مع الضغوط الإسرائيلية والأمريكية، وبعض العربية، بتشديد التنسيق الأمني وعمليات قوات الأمن الفلسطيني لوقف الانتفاضة المسلحة خاصة في شمال الضفة الغربية، ولكن النتائج قد تأتي عكسية لسبب رئيسي ان هذه القوات تشهد حاليا حالة تمرد متصاعد في صفوفها، ويعيش بعضهم حالة صحوة، وخيبة امل، بل والشعور بالعار، وبات الكثيرون من كوادرها يرفضون الخضوع لأوامر قيادتها العسكرية والسياسية بالتعاون مع الاحتلال وحماية مستوطنيه، ولعل نزول المسلحين الى شوارع مدينة نابلس (جبل النار) بالمئات للتصدي لهذه القوات لاعتقال احد المطاردين وقتل ناشط آخر اثناء عملية الاقتحام للمدينة هو أحد الأدلة الناصعة في هذا المضمار.
السلطة الفلسطينية ارتكبت خطيئة كبرى عندما “أضاعت” ثلاثين عاما من عمر الشعب الفلسطيني بإنخراطها في مفاوضات عبثية، وتوقيع اتفاق أوسلو المشين وتطبيقه من جانب واحد بتأسيس قواتها الأمنية لحمايته، وساهمت بهذه الخطوة غير المسبوقة تاريخيا بإستقرار الاحتلال ودولته، وازدهار اقتصاده، وتحسين سمعته دوليا، وإسقاط صفة العنصرية “الابارتايد” عنه، ودون أي مقابل غير الوعود الكاذبة بالدولة الفلسطينية الوهمية وفتات المساعدات.
الانتفاضة الحالية في الضفة جاءت رفضا لهذا “الإثم” الذي ارتكبته السلطة، وارادت كوارها وقياداتها الشابة تصحيح هذا الخطأ الفاحش، بالعودة الى المقاومة للاحتلال بالسلاح، وتحويل الاحتلال من احتلال بخمسة نجوم الى احتلال نازف ومكلف جدا بشريا وماديا ومعنويا، حسب توصيف أحد قادة هذه الانتفاضة في حديث معه.
السلاح في الضفة الغربية بات “مثل الرز” وبعضه جاء تهريبا من سورية عبر الأردن، والبعض الآخر تم شراؤه من فاسدي جيش الاحتلال وما أكثرهم، والثالث تم تصنيعه محليا على أيدي عقول فلسطينية جبارة ومبدعة في “ورش خراطة” تحت الأرض وفوقها، والمفاجأة القادمة وصول تكنولوجيا الصواريخ والمسيّرات الى الضفة الغربية، ويرونها بعيدة ونراها قريبة.
الأراضي المحتلة في الضفة وغزة ومناطق عام 1948 تقف الآن امام نقطة تحول رئيسية لمصلحة إنهاء احتلالها بالقوة، بعد خديعة عملية السلام، ووعود التضليل الامريكية والأوروبية، والتاريخ لن يعود الى الوراء، الا في حالة واحدة وهي احياء إرث المقاومة مجددا، وما نراه حاليا هو بداية البداية، والله اعلم.

“راي اليوم”


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012