أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
البنتاغون للجزيرة : رد إسرائيل على إيران "سيادي" ونتفهم حاجتها لاجتياح رفح ركلات الترجيح تأخذ ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب مانشستر سيتي تقرير: وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية تسعى الى تغيير الوضع الراهن بالحرم القدسي الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي فيصل الشبول : الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات 520 شهيدًا باقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات في غزة زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية وفاة شخص جراء سيول في حضرموت اليمنية وقرار بتعليق الدراسة 7200 جريح إسرائيلي احتاجوا لتأهيل منذ بداية الحرب الإمارات تدرس واقع بنيتها التحتية وتدعم متضرري الأمطار بعد انتهاء العاصفة الصفدي: لا يمكن الاستغناء عن "أونروا" أو استبدالها مجلس الوزراء يمدد قرار منح شركات النقل السياحي مزايا جمركية وضريبية 3 أشهر حملة لإنارة المقابر في المناطق التابعة لبلدية المزار الشمالي نقل 25 رئيس قسم في أمانة عمان - أسماء راصد: علاقة النواب بالحكومة امتازت بالرضا والود رغم "بخلها" بإرضائهم
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


خلّق إسرائيل والعقّدة النفسية

بقلم : د.عزت جرادات
06-11-2022 11:44 PM

خلال استقباله لرئيس الإحتلال الصهيوني (هرتسوغ) لم يجد الرئيس الأمريكي (بايدن) ما يقوله للتعبير عن حرارة الإستقبال، وبعد أن استنفد مالديه عندما افْتخر بصهيونيته حتى النخاع، لم يجد سوى التعبير أنه لو لم يجد إسرائيل لكان خلقها أمراً وجوبياً، ولذا فهو يؤكد الإلتزام التام وغير المنقوص بأمن إسرائيل.

لا نريد مناقشة دوافعه الدينية لخلق الكيان الإسرائيلي، والتي لم يعد لها مكان في الفكر السياسي، ولكننا نوضح للسيد الرئيس والذي كان يهدف إلى اطلاق خطاب انتخابي لا أكثر، نوضح له أن ثمة دوافع لدى الغرب أعمق من ذلك لخلق هذا الكيان، فالعُقدة النفسية لدى الشعوب الغربية التي سكنت ضمائرهم تكمن في خلقهم المأساة اليهودية والبحث عن علاج للتخلص منها.

إن الأبعاد الرئيسية لخلق إسرائيل، والتي قد لا يتذكرها الرئيس (بايدن) استراتيجية سياسية استعمارية مستقبلية.

فقد صرّحت السيدة رئيسة وزراء بريطانيا- تريزا مي- بدفاعها عن الاحتفال بمئوية –اعلان بلفور- صرّحت بأنه كان منسجما مع الروح الاستعمارية السائدة آنذاك، وأما سياسياً، فإن خلق إسرائيل كان من متطلبات الهيمنة على المنطقة العربية، بإيجاد كيان يفصل بين جناحَيْ المنطقة، ويكون مصدر إزعاج وإشغال لشعوب المنطقة.

وأما تنموياً، فأن المنطقة التي رسمتها خطوط على الرمال- سايكس بيكو- ستكون غير قادرة على إحداث تنمية مستدامة، شاملة وبشرية، فسوف تستنزف طاقاتها ومواردها الإقتصادية في مواجهة هذا التحدي طويل المدى.

أما البعد الإنساني الذي لم يخطر للرئيس بايدن، فيتمثل في خلق كيان يراه وجوبياً، ولكنه لا يرى أن ثمة مأساة قد خُلقت، وهي مأساة الشعب العربي الفلسطيني، فهذا التفكير الأحادي الجانب قد لا يوجد له تفسير سوى التجاهل العَمْد لحق هذا الشعب، وعندما يؤكد الرئيس بايدن أن ثمة قيما ودوافع ومبادىء مشتركة بين سياسة البلديْن، الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل، فهل ذلك يعني الإقرار بما يجري على الأرض الفلسطينية المحتلة حيث انتهاك حقوق الإنسان، والقتل بالشبهة، واجراءات التعسف والفصل العنصري الذي يمارس ضد الشعب العربي الفلسطيني، وهل هذه القيم والمبادىء المشتركة بينهما؟، سؤال ينتظر الإجابة!.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012