أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
125 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة الصفدي: يجب وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل 72 مليون دولار قيمة المساعدات النقدية لـ 330 ألف لاجئ في الأردن العام الماضي الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 32623 شهيدا برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! وفيات الجمعة 29 -3 - 2024 “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


محمد سلماوي يكتب : صديقة شجرة اللوز

بقلم :
16-11-2022 06:54 PM

هي المثقفة المناضلة القاصة الأردنية هدى فاخوري (٧٧ عاما) التي رحلت عن عالمنا أخيرا بعد حياة حافلة أمضتها في خدمة القضية العربية، وفى الدفاع عن مصالح أقرانها من الكتاب.

ولدنا أنا وهى في عام انتهاء الحرب العالمية الثانية وجمعت بيننا صداقة قوية، وتقدير متبادل، نابع من انتمائنا العربي المشترك، وتعاونا سويا في خدمة مصالح الكتاب العرب أنا من خلال ترؤسي للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وهى من خلال شغلها موقع أمانة السر فى رابطة الكتاب الأردنيين، وكانت هدى مثالا نادرا للعطاء، فلم تقتصر جهودها النقابية على فترة عضويتها بالهيئة الإدارية لرابطة الكتاب، وإنما امتدت خدماتها لأقرانها من الكتاب حتى بعد ذلك, فكانت حاضرة في كل فاعليات الأدباء والكتاب الأردنيين والعرب تقدم العون، وتبذل العطاء، وتشارك في الهم.

كانت هدى شديدة الوطنية دون شوفينية وغيضة، فلم يعرف التعصب القطري طريقا لنقاء عقيدتها القومية، فمثلما كانت أردنية أصيلة كانت أيضا مصرية الهوى بحكم السنوات التي قضتها فى القاهرة في شبابها تدرس طب وجراحة الفم والأسنان بجامعة القاهرة، كما كانت فلسطينية الانتماء حيث انضمت لعضوية جيش التحرير الفلسطيني عام ١٩٦٩، كما لم يعرف الشعور باليأس والإحباط طريقا لتفاؤلها التلقائي، ففي أحلك الظروف السياسية كانت هدى فاخوري تدفع من حولها للاستمرار في المقاومة والنضال وتحتوى همومهم. لقد كانت هدى فاخوري من أبرز كتاب الأطفال في الوطن العربي، وحرصت في كتاباتها دوما على غرس القيم الوطنية لدى أجيال الشباب من خلال المفردات الشعبية والتراثية التي ميزت قصصها الجميلة، وكانت عضو هيئة تحرير مجلة براعم عمان للأطفال، وقد أصدرت عدة كتب للأطفال منها 'أيام الصبا الباسمة وسامية وشقيقاتها واللؤلؤة دانة وحكايات العمة عربية وحديث الحروف، على أن أجمل ما كتبت للأطفال كان كتاب صديقتي شجرة اللوز، كما أن لهدى فاخوري مجموعتين قصصيتين هما حديث المرايا ودوائر الحب والود، وكان آخر كتبها كوابيس شهر مختلف الذى ترجم إلى الإنجليزية، وما زلت أحتفظ بنسخته التي أرسلتها لي في العام الماضي بإهداء أعتز به كل الاعتزاز. رحم الله هدى فاخوري وأثابها عن حسن عملها.

صحيفة الأهرام

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012