أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
المعايطة: جداول الناخبين ستصدر الأسبوع القادم الحوثيون: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أميركية 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى الملك يتلقى اتصالين من رئيس التشيك ورئيس وزراء هولندا 2.27 مليون إجمالي عدد طلبة المدارس في المملكة قانون التنمية لسنة 2024 يدخل حيز التنفيذ وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان الملك يستقبل وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن إنفاذاً لتوجيهات الملك.. رئيس الوزراء يوعز إلى جميع الوزارات والجهات الحكوميَّة بتقديم كلِّ الدَّعم والممكِّنات للهيئة المستقلَّة للانتخاب لإجراء الانتخابات النيَّابية مستقلة الانتخاب تحدد الثلاثاء 10 ايلول القادم موعدا للانتخابات النيابية ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس مشاريع مائية في اربد بقيمة 23 مليون يورو 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


يهود ينعون دولة إسرائيل ..

بقلم : عودة عودة
20-11-2022 10:55 PM

ترتفع في هذه الأيام وأكثر من أي وقت مضى ''أصوات يهودية'' ومن داخل ''البيت الإسرائيلي'' تشكك في بقاء الدولة العبرية أربعين سنة أخرى.

حقاً.. ان مثل هذه الأصوات اليهودية ليست جديدة على الشارع الإسرائيلي، فقد رفض اليهود الارثوذكس ''الأصوليون'' قبل 1948 فكرة تأسيس دولة لليهود في فلسطين واعتبروها ''مصيدة'' لتجميع اليهود في مكان واحد مقدمة لابادتهم.

كما رفض العالم اليهودي ألبرت انيشتاين دعوة قادة إسرائيل عام 1948 وعلى رأسهم دافيد بن غوريون رئاسة الدولة العبرية واعتبر انشاءها بمثابة كارثة تهدد المنتمين للديانة اليهودية في العالم.

كما أعلن اسحق رابين رئيس وزراء إسرائيل وبالتحديد في عام 1982 وقبل وفاته بأربعة عشر عاماً ''فشل'' دولة إسرائيل في عودة الشعب اليهودي إلى أرض الميعاد وما استطاعت اعادتهم يشكلون 20% من يهود العالم ليس غير.

وقبل أيام فاجأ الشارع الإسرائيلي ''ابينا بيجن'' شاب في أوائل الثلاثينات (حفيد الارهابي مناحيم بيجن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق الذي يُنسب إليه القيام بمذبحة دير ياسين في نيسان 1948) بمشاركته وبشكل منتظم كل يوم جمعة الفلسطينية في التظاهر في قرية بعلين قرب رام الله ضد جدار الفصل العنصري الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية مُعلناً رفضه للإحتلال مُعرضاً نفسه لأذى الجنود الإسرائيليين آملاً تفجير هذا الجدار الذي لن يساعد على إرساء دعائم السلام بين اليهود والفلسطينيين.

وفي هذه الأيام.. أيضاً يعلو صوت يهودي آخر، هو صوت ابراهام بورغ رئيس الوكالة اليهودية والكنيست الأسبق عمره 52 عاماً أي هو من الجيل الثاني بعد جيل المؤسسين ووالده هو يوسف بورغ من كبار قادة الحركة الصهيونية.

صرخة اليهودي ابراهام بورغ جاءت من خلال كتاب له بعنوان :''لننتصر على هتلر'' ينتقد فيه عالم السياسة الإسرائيلية، ويرى أن ما فشل هتلر في تحقيقه في زمن النازية وهو ابادة اليهود ينجح فيه بعد مماته ولكن بأيدي اليهود أنفسهم حيث ان دولة اليهود ''إسرائيل'' تقضي بنفسها على نفسها فهي تدير سياسة مدمرة تتناقض على المبادئ اليهودية الحقيقية.

كما يرى بورغ بأن إسرائيل تتحول إلى دولة عنصرية يتم فيها اضطهاد العرب واليهود الشرقيين والناس الضعفاء.. وتنتشر فيها ممارسات مطابقة للممارسات الفاشية وتقترب كثيراً من صفات النازية.

ويدافع بورغ عن أفكاره ''لم أعد اكترث بما يقال عني، لقد اصبحت حراً واعتقت نفسي من ''عبودية'' الأفكار الصهيونية، واجبي ان اتكلم بمنتهى الصدق والصراحة، أشعر أنني عشت في ''كذبة كبيرة'' وخدعت نفسي عندما كنت جزءاً من المؤسسة الصهيونية، اليوم قررت أن لا أواصل الكذب واجتر المواقف غير الانسانية والمخادعة، القوة ليست الحل، إسرائيل دولة مبنية على الخوف، علينا ان نتنازل عن القنبلة النووية لأن وجودها يعبر عن فقدان الثقة..

لا لوم في ارتفاع هذه الأصوات اليهودية الصادقة التي تنعى الدولة العبرية بين الحين والآخر قبل وبعد قيام هذه الدولة، فعلى الرغم من مرور حوالي ستين عاماً من قيام هذه الدولة فهي بلا حدود، وجميع العالم لا يعترف بعاصمتها القدس وجميع الدول المعترفة بإسرائيل سفاراتها في تل أبيب حتى سفير الولايات المتحدة وباقي سفراء الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.. ولم تستطع إسرائيل حتى الآن ''التعايش'' مع جيرانها العرب بسبب عقدة الجيتو المنغرسة في أذهان قادتها بالرغم من أن قادة من العرب والفلسطينيين قدموا لها حلولاً لاخراجها من هذه ''العزلة'' ومن خلال مبادرات عديدة: دولة ثنائية القومية وكما كانت قبل عام 1948، ودولة لشعبين دولة فلسطينية وأخرى يهودية على أرض فلسطين التاريخية لكن لا حياة لمن تنادي؟!

Odehh1943@gmail.com


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012