أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
125 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة الصفدي: يجب وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل 72 مليون دولار قيمة المساعدات النقدية لـ 330 ألف لاجئ في الأردن العام الماضي الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 32623 شهيدا برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! وفيات الجمعة 29 -3 - 2024 “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الشهيد وصفي: لست آخر الدم

بقلم : د. بكر خازر المجالي
27-11-2022 02:29 PM

الاربعة الكومبارس الذين كانوا داخل فندق الشيراتون في القاهرة تفاجئوا بأن الشهيد وصفي التل قد تم اغتياله بطلقة قناص من خارج الفندق وهم يجلسون في الردهة، وما أن علموا حتى بدأوا باطلاق النار عشوائيا وحطموا واجهة الزجاج الامامية ثم فرّ أحدهم الى خارج الفندق والقي القبض على الثلاثة وطاردت الشرطة المصرية الرابع حتى القت القبض عليه، فلو تمكن من الفرار لكشف تمثيلية الاغتيال التي لا يعلمون الاربعة انهم عبارة عن ممثلين مأجورين لتقديم قصة تغطية لإخفاء القاتل الحقيقي، لننتقل بعدها الى مسرحية المحاكمة الهزلية لهؤلاء الذين وجدوا انفسهم فجأة انهم أبطال، وواصل الممثلون الاربعة أداء دورهم بإدعاء البطولة في الاغتيال وأبدع عدد من المحامين بالترافع واصفين من يدعون انهم القتلة بالابطال الذين انتصروا للقضية الفلسطينية والى غير ذلك من الاقوال المثبتة بملف القضية وانتهت بحكم البراءة للقتلة الذين هم ابرياء فعلا من دم وصفي، وللحقيقة لا علاقة لأي فلسطيني بالاغتيال.

المسرحية تم تمثيلها، والقصة ليست البداية ولا النهاية، فمسلسل الاغتيالات والهجمات الارهابية ضد المنشآت الاردنية والشخصيات الوطنية وحتى الطائرات كان مستمرا منذ اغتيال الملك المؤسس الشهيد عبدالله الاول في العشرين من تموز 1951 الى اغتيال الشهيد هزاع المجالي في 28 آب 1960 ثم اليك وصفي في 28 تشرين الثاني 1971، بمعنى ان هناك عشرية منتظمة في الاغتيال كل عشر سنوات.

ونلاحظ ان أسباب الاغتيال للشهداء الثلاثة متقاربة ومتشابه وأساسها الاخلاص لقضية الوحدة العربية وللقضية الفلسطينية والتخطيط لبناء القوة الذاتية الاردنية والعربية والتصدي للمشروع الصهيوني.

ولكن ما هو التفسير للاستهداف هذا ضد شخصيات اردنية في السفارات ما بين الاغتيال والاصابة بجروح او الخطف؟ في روما ولندن وبيروت واسطنبول وغيرها، وكيف افاد تفجير الطائرة الاردنية في مطار بيروت او اختطاف الطائرات الثلاث في منطقة قيعان خنا او ما عرف باسم مطار دوسو، أو خطف الرهائن من الطائرات الثلاث واحتجازهم في بيت في شارع بارطو في الاشرفية، كيف أفاد ذلك القضية الفلسطينية ومقاومة العدو ؟؟

أدعوكم لمشاهدة ما يبث من حلقلت في اليوتيوب حول استهداف الاردن، وهي حلقات مع الابطال المزعومين عن مؤامراتهم القذرة ضد الاردن وببساطة يشتم المرء منها مدى الحقد الاسود والبعد عن العروبة والقضية الفلسطينية تماما، والمتتبع لها يقرأ ما بين الكلام اعترافات خطيرة بفشلهم وانهم ينفذون اجندات كان زعماؤهم يقبضون الثمن وهم يدفعون ثمن حياتهم وسمعتهم ومهمتهم لم تتجاوز السوداوية وتعطيل كل مسار في العمل المشترك وخدمة قضية فلسطين والقدس.

ما هو الهدف من هذا المسلسل ضد الاردن، ضد قيادته الهاشمية بتعرضها للهجوم في عين غزال او الهجوم في مثلث صويلح عدا عن تلك المحاولات العديدة لاغتيال المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه؟. نحن نسأل الاسئلة العديدة ولكن نحن أيضا نعرف الاجابات الكافية المجردة بلا اي شكل من الديبلوماسية والتجميل، المجرمون ارادوا تحطيم الاردن ونحن نكون دائما في موقف الادب والحفاظ على الشعور القومي والعربي الذي لم يراع بالنسبة لنا لا ذمة ولا ضمير.

سلام على روح الشهيد وصفي التل، سلام الوطن الاردني الذي ما بكاك انت فحسب بل بكى حال الامة التي تدعي نية التحرير والوحدة وهم في محيط الحقد ومتعتهم هي ان يكون الدم العربي هو النهر الدفاق.

سلام على الشهيد وصفي الذي ما شهدت الساحة اخلاصا للقضية الفلسطينية والحرص على وحدة الأمة والعمل المشترك بمثل اخلاصك،
يا وصفي، عندما تلتقي بحابس وهزاع كأننا نراكم:

بغليون حابس وحطة هزاع وكنزتك السوداء تسألون عن حالنا اليوم،

وربما أتاكم من بعد من نقل لكم رسالة الواقع، وتحدث اليكم عن فقد الامة الاردنية لرجولتكم وقيادتكم وشجاعتكم واخلاصكم ونزاهتكم.

فكم ممن هم في الاجداث احياء وخيولهم يتردد صهيلها وتشنف الأذان يوميا،

ولكن كل الخير في وطننا وقيادتنا وبالانسان الاردني، وستبقى روحك يا وصفي وفكرك ومنهجك حيا وقد اغتالوا الجسد ولكن اشتد عود الوطن وتحلق الاردنيون اكثر حول القيادة والجيش، وانغرس مفهوم المواطنة لادراك الجميع انهم مستهدفون مثلك يا وصفي.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012