أضف إلى المفضلة
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم بسبب دعمه إسرائيل وبحضوره واوباما وكلينتون .. محتجون يقاطعون حفل تبرعات لحملة اعادة انتخاب بايدن “أتلانتيك”: لماذا بنيامين نتنياهو أسوأ رئيس وزراء لإسرائيل على الإطلاق؟ خطأ شائع في الاستحمام قد يضر بصحتك لافروف عن سيناريو "بوليتيكو" لعزل روسيا.. "ليحلموا.. ليس في الحلم ضرر" روسيا تستخدم "الفيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي بشأن كوريا الشمالية الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي ضبط 69 متسولاً بإربد منذ بداية رمضان الخارجية تعزي بضحايا حادث حافلة ركاب في جنوب أفريقيا طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع الأردن يرحب بقرار العدل الدولية الرامي لاتخاذ تدابير جديدة بحق إسرائيل البنك الدولي يجري تقييمًا لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن العدل الدولية: تدابير تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتراويح بالأقصى
بحث
الجمعة , 29 آذار/مارس 2024


الأردنيون ومكافحة الفساد

بقلم : سميح المعايطة
30-01-2023 06:27 AM

منذ اكثر من ثلاثين عاما اصبح موضوع الفساد عند الأردنيين من اهم ما يشغلهم، وبعد الازمة الاقتصادية في نهاية الثمانينيات واكتشاف الناس الكارثة التي غيرت الكثير بعد تغير سعر صرف الدينار، اصبح الفساد الموضوع الابرز في حملات مرشحي الانتخابات وفي الاعلام واحاديث الحكومات وخطابات التكليف والثقة وكل موسم.

وحتى في فترة الحراك عام 2011 كان الملف حاضرا في كل التفاصيل وما يزال موضوع مكافحة الفساد ومعاقبة الفاسدين حاضرا مع كل منعطف اقتصادي او رفع اسعار، فحساسية الأردنيين لملف الفساد عالية جدا لأنهم يرون فيه سببا رئيسا من اسباب المشكلة الاقتصادية والمعيشية.

وربما آن الاوان ومنذ زمن ان يكون حديث كل المؤسسات التنفيذية والتشريعية وكل مسؤول عن مكافحة الفساد بعيدا عن التهديد والوعيد او الحديث الانشائي، لأن هذه الأساليب في مخاطبة الناس حول موضوع الفساد اصبحت تترك أثرا عكسيا عند الناس، فالناس التي لديها مشكلة في الثقة في علاقتها مع الحكومات لا تتأثر كثيرا بأي تهديد او وعيد للفساد بل نجد رد الفعل عكسيا وفيه مزيج من التهكم والسخرية واشياء اخرى.

وربما على اي مسؤول ان يدرك ان ذاكرة الناس حاضرة وان اي حديث عن نزاهة شخص او مؤسسة يتم تقييمه بالأداء وليس بالادعاء النظري، وان الحكومات تحتاج الى بذل جهد كبير حتى تقنع الناس بأن هذا الفعل او ذاك خال من المحسوبية او الفساد او تبادل المصالح، ولهذا فلغة الخطاب حول ملف مكافحة الفساد من اي جهة تنفيذية او تشريعية يجب ان تخضع للتغيير وان تعتمد على المعلومات والارقام والتفاصيل، وليس الحديث العام او اطلاق التهديدات بحق الفساد والفاسدين وخاصة الصنف المهم جدا من انواع الفساد.

على كل حكومة ألا تنسى ان هناك تغيرات كبيرة في تضاريس الأردنيين وقناعاتهم وطريقة تعاملهم مع الامور، لهذا فإن ما كان من ادوات لم يعد قادرا على الفعل بل يترك آثارا عكسية كبيرة.

أفضل الطرق لإقناع الأردنيين بمحاربة الحكومات للفساد هي الارقام والقضايا المهمة التي تتم احالة المتورطين فيها للقضاء، ومع تراكم الارقام والقضايا ووقف الممارسات الخادشة للنزاهة من اي حكومة او مسؤول يمكن ان نراكم مصداقية وثقة، وكما ان اطلاق التهم العامة دون تفاصيل من اي شخص حول الفساد امر سلبي، فالحرب العامة التي تعتمد على الانشاء والكلام العام لها نفس الاثر السلبي.

(الغد)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012