أضف إلى المفضلة
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
البنتاغون للجزيرة : رد إسرائيل على إيران "سيادي" ونتفهم حاجتها لاجتياح رفح ركلات الترجيح تأخذ ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب مانشستر سيتي تقرير: وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية تسعى الى تغيير الوضع الراهن بالحرم القدسي الملك والعاهل البحريني يؤكدان ضرورة إدامة التنسيق العربي فيصل الشبول : الأردن ليس ساحة لتصفية الحسابات 520 شهيدًا باقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات في غزة زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية وفاة شخص جراء سيول في حضرموت اليمنية وقرار بتعليق الدراسة 7200 جريح إسرائيلي احتاجوا لتأهيل منذ بداية الحرب الإمارات تدرس واقع بنيتها التحتية وتدعم متضرري الأمطار بعد انتهاء العاصفة الصفدي: لا يمكن الاستغناء عن "أونروا" أو استبدالها مجلس الوزراء يمدد قرار منح شركات النقل السياحي مزايا جمركية وضريبية 3 أشهر حملة لإنارة المقابر في المناطق التابعة لبلدية المزار الشمالي نقل 25 رئيس قسم في أمانة عمان - أسماء راصد: علاقة النواب بالحكومة امتازت بالرضا والود رغم "بخلها" بإرضائهم
بحث
الخميس , 18 نيسان/أبريل 2024


رشاد ابو داود يكتب : محو "حوارة" أم محو "اسرائيل" ؟!

بقلم : رشاد ابو داود
05-03-2023 11:02 PM

حكام اسرائيل الحاليون يدركون أن أبناء المخيمات 'اللاجئون' في الضفة و غزة هدفهم المرحلي طرد المحتل من فلسطين المحتلة 1967 لكن هدفهم التالي استعادة مدنهم و قراهم التي طردتهم منها عصابات الهاغاناه وشتيرن وأرجون وبلماح وبيتار بتغطية من الانتداب البريطاني العام 1948 وانشاء ما سمي 'دولة اسرائيل'.
وزير المالية المتطرف سموتريتش عبر عن هذا علنا بقوله في الكنيست ' بن غوريون لم يكمل المهمة عام 1948 . كان عليه أن يطرد العرب من كل أرض اسرائيل '. كان يوجه كلامه للاعضاء العرب في البرلمان لكنه كان يعني بأرض اسرائيل فلسطين المحتلة كلها من البحر الى النهر .
فالمستوطنات اصبحت دولة ، بمعنى أو بآخر، جيشها عصابات من المستوطنين يقتلون و يحرقون و يحتلون بيوت الفلسطينيين . والآن اصبحت تقود اسرائيل أي أن الحكومة الحالية تخطط لاستكمال ما قام به بن غوريون –البولندي- أول رئيس وزراء لاسرائيل . ومن هذا المنطلق دعا سموتريتش الى محو بلدة 'حوارة' عن الوجود . وهذا ما قصده نتنياهو بتصريحه ' لن نسمح بالعنف لا في حوارة ولا تل أببب ' أي انهما كليهما اسرائيليتين !
مخيم جنين ، مخيم شعفاط ، مخيم عقبة جبر ، مخيم بلاطة ، مخيم عسكر ، مخيم الدهيشة ،مخيم العروب وكل المخيمات في الأرض الفلسطينية في الضفة و غزة هي بداية القضية .
فكل فلسطيني في المخيمات يعلق في صدر بيته خارطة فلسطين المكتوب فيها اسم قريته المهجرة أو مدينته التي طرد منها من قبل العصابات الصهيونية العام 1948 . ويحكي لأبنائه وأحفاده قصة 'المهاجرة' كما كانت تقول أمي الأمية أو 'الهجرة' حسب تعبير أبي الذي كان خريج الكتاتيب وحافظاً للقرآن . وكلاهما يقصد 'النكبة'.
من اللاجئين من يحتفظ بمفتاح بيته الذي تم تهجيره منه . ومن الأجيال المتعاقبة من يحمل نموذجاً للمفتاح يضعه قي مكان بارز في البيت أو في السيارة أو تعلقه الفتيات على أعناقهن فيما يقسم الشباب على حتمية العودة .
ومنذ ان استكملت اسرائيل احتلال كل فلسطين العام 1967 انصهر اللاجئون مع اخوتهم أهل المدن و القرى التي اقيمت مخيماتهم على أطرافها وتداخلت معها بحيث لم يعد يفصل بينها سوى شارع ضيق ويجمعهم وطن واحد . تماماً كما انصهروا معهم في الصمود و مقاومة الاحتلال .
لكن بقي المخيم 'مخيم' أهله مهجرون من قراهم التي محى الصهاينة أغلبها وغيروا أسماءها وأسكنوا فيها يهوداً غرروا بهم و استقدموهم من كل بقاع الأرض ، مختلفون في اللغة و العادات و التقاليد والأكل وكل شيء ما عدا الدين . ومن هذه عدة قرى أقيمت عليها ' العاصمة ' تل أبيب ' تل الربيع' الفلسطينية ومنها قريتي الجماسين .
وهذا يفسر انطلاق أغلب عمليات المقاومة من المخيمات ويفسر في نفس الوقت محاولات الصهاينة ' محو' المخيمات والقرى المقاومة بهدف محوها من الذاكرة الفلسطينية ومن صفحات التاريخ التي زيفوها عشرات السنين .
نحن الآن أمام احدى طريقين .اما أن تكمل حكومة نتنياهو ما فعله بن غوريون عام 1948 ، كما قال سموتريتش ، وتعلن أسرلة الضفة وطرد أهلها خاصة اذا استمر الموقف الرسمي العربي بهذه الميوعة التاريخية . أو أن يدعم العرب المقاومة بفاعلية و بصدق لا بالكلام الاستهلاكي . عندها يصبح الحديث ليس عن محو 'حوارة' بل عن محو 'اسرائيل' .
الشرخ يتعمق في المجتمع الاسرائيلي الآن بين اليمين الصهيوني المتطرف وبين الذين يرون أن الحكومة الحالية تقودهم الى نهاية وجود 'دولتهم' وأن نتنياهو لن يطيل عمر هذه الدولة أكثر مما عاشت 'مملكة حشمونئيم ' التي عاشت 80 سنة - سنة 1500 قبل الميلاد- كما قال نتنياهو نفسه في تصريحات بملتقى التوراة و نقلتها 'هآرتس' في تشرين أول اكتوبر 2017 ' ان وجودنا ليس أمرا مسلما به وانه سيبذل كل جهد مستطاع كي يدافع عن الدولة '!

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012