أضف إلى المفضلة
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
“نيوزويك” : حماس انتصرت وتملي شروطها لوقف إطلاق النار من تحت أنقاض غزة السعايدة يلتقي مسؤولين بقطاع الطاقة في الإمارات ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34049 والإصابات إلى 76901 زراعة لواء الوسطية تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة مباراة حاسمة للمنتخب الأولمبي أمام أندونيسيا بكأس آسيا غدا أبو السعود يحصد الميدالية الذهبية في الجولة الرابعة ببطولة كأس العالم سلطة إقليم البترا تطلق برنامج حوافز وتخفض تذاكر الدخول ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً 186مقترضا من مؤسسة الإقراض الزراعي في الربع الأول من العام وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري تراجع زوار المغطس 65.5% في الربع الأول من العام الحالي طقس دافئ في معظم المناطق وحار نسبيًا في الاغوار والعقبة حتى الثلاثاء وفيات السبت 20-4-2024 نتيجة ضربة جوية مجهولة المصدر : انفجار هائل في قاعدة عسكرية سستخدمها الحشد الشعبي
بحث
السبت , 20 نيسان/أبريل 2024


الكيان الصهيوني يتآكل، والشواهد على ذلك تتزايد

بقلم : المهندس علي ابوصعيليك
06-03-2023 05:02 PM

صحيح أن حالة الأمتين العربية و الإسلامية ليست في مستوى جيد بالقياس للتاريخ، وكذلك المعنويات العامة قد تكون في أدنى مستوياتها، ولكن ذلك لا يمنعنا أن نمتلك الثقة التامة بأنه لا مستقبل للكيان الصهيوني في المنطقة العربية حتى لو توفرت له حاضنة سياسية عربية تقدم له خدمات مجانية.

فالكيان الصهيوني المتآكل من الداخل، لم يحظ بالاستقرار السياسي منذ أكثر عقد من الزمن، وأصبحت حثالة المجتمع العبري غير المتجاس هم الفئة التي تستهدف الوصول للسلطة، وجميعهم يعتمد على أيديولوجية أقصى درجات التطرف ضد الشعب الفلسطيني من أجل كسب تأييد قطعان المستوطنين، وبالتالي الوصول للسلطة، والقافلة اللقطاء ضمت بينيت ومن ثم لابيد ومن ثم العودة مجدداً للنتنياهو وشرذمة وزرائه الذين لولا تحالفه معهم لم يستطع العودة للواجهة.

وما يحدث من صراعات عنصرية داخلية على مستوى قطعان المستوطنين خصوصاً تلك التي تتعلق بلون البشرة والأصول، وكذلك وصول المعارضة للمؤسسة العسكرية والعديد من القطاعات في الكيان المحتل، قد يعيد مجدداً الانتخابات المبكرة إلى الواجهة وبذلك يستمر غياب الاستقرار السياسي.

مثل هذه الأحداث لا شك بأن لها انعكاساتها على الشعب الفلسطيني ولو بعد حين، فعلى المدى القريب قد تكون هناك انعكاسات سلبية في ظاهرها، إيجابية في باطنها، حيث يزداد التطرف في التعامل مع الشعب الفلسطيني بوجود وزراء من أمثال بن غفير وسموتريتش.

في نفس الوقت فإن وجود هؤلاء المجرمين كان حافزاً كبيراً لتطور كبير في المقاومة الفلسطينية خصوصاً تلك الفردية العصية على التوقع المسبق، ولا يخفى على أحد بأن شهر رمضان القادم يشكل أكبر تحد تواجهه حكومة الاحتلال لتجنب السيناريو الدامي الذي نجحت فيه المقاومة الفلسطينية في رمضان الماضي من زلزلة الكيان الصهيوني بكافة مكوناته.

المقاومة الفلسطينية ثابتة ومستمرة وتتطور منذ الانتداب البريطاني ولغاية اليوم، ولا شك بأنها تتطور بين الحين والآخر خصوصاً مع زيادة شراسة الاحتلال في قمع الشعب الفلسطيني، ولذلك كان من الطبيعي أن تظهر جماعة عرين الأسود وغيرها في مواجهة زيادة التطرف في حكومات الاحتلال وغياب المقاومة المسلحة عن التنظيمات الفلسطينية خصوصاً في المناطق الخاضعة لسلطة أوسلو.

ولأنها تمثل وجدان الشعب الفلسطيني الذي لن يرضى في نهاية المطاف إلا بتحرير كامل التراب الوطني، فقد كان من الطبيعي أن تحظى بحاضنة شعبية كبيرة، وأيضا من الطبيعي أن ينعق بعض المرتزقة ممن عينتهم الولايات المتحدة وتدفع لهم رواتبهم بعدم رغبتهم بوجود مقاومة فلسطينية لأنها تهدد وجودهم كما تهدد استمرار الاحتلال.

وبالعودة لما يحدث في الكيان المحتل حالياً، فإن أزمة تعديل قوانين القضاء التي يبحث عنها النتياهو ومتطرفوه قد أدت إلى دخول أطراف لم يسبق لها الدخول في هذا المعترك منذ نشأة الكيان المحتل، مجموعة رئيسية من طياري سلاح الجو تحولوا من الخدمة العسكرية إلى صفوف المتظاهرين، ليس العسكريين فحسب بل هنالك العديد من أعلى المسؤولين في الأهمية من أمثال رئيسة المحكمة العليا في الكيان أعلنوا رفضهم تلك التعديلات.

التعديلات في جوهرها تحاكي الطريقة العربية في إدارة الأمور، بحيث توفر الحماية لنتنياهو ومتطرفيه، وتحتوي على بعض القوانين العنصرية ضد فلسطينيي الداخل كغطاء استراتيجي لكسب تعاطف قطعان المستوطنين، ولذلك لا تجد تلك التعديلات إلا أشد المتطرفين كمحامي دفاع عنها.

يدفع قطعان المستوطنين ثمن إيصالهم متطرف على شاكلة بن غفير وغيره للسلطة، فهو قد نشأ على فكر متطرف يستخدم أشد الأساليب في القمع ولذلك من الطبيعي أن يصدر تعليماته لمواجهة مظاهرات قطعان المستوطنين بأقصى درجات القوة وهي نفس الأسلوب الذي اتبعه بعض الأنظمة العربية في مرحلة الربيع الربيعي وانتهى بها المطاف إلى الزوال.

ما يهمنا في هذه الأحداث كفلسطينيين، هو زيادة التآكل الداخلي للكيان المحتل، وحدوث أكبر قدر من الخسائر في صفوفه بكل مكوناته نتيجة لتوابع أزمة القوانين الحالية، وحدوث تلك الخسائر، سواء تم من خلال عدوانهم على بعضهم البعض وزيادة تشرذمهم، أو من خلال شباب المقاومة الفلسطينية يؤدي إلى نفس النتيجة، زوال الكيان المحتل، السرطان الجاثم في أرض فلسطين.

كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.co

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012