أضف إلى المفضلة
الخميس , 28 آذار/مارس 2024
شريط الاخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية - اسماء الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مرورية لتركيب جسر مشاة على طريق المطار قرض بـ 19 مليون دولار لبناء محطة معالجة صرف صحي في غرب إربد غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات 5 إنزالات أردنية على غزة بمشاركة مصر والإمارات وألمانيا - صور ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي والنفقات 537 مليونا مجلس الأعيان يقر العفو العام كما ورد من النواب المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 وفاة سبعينية دهسا في إربد "الكهرباء الوطنية": الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل السلطات الاسرائيلية تعلن إغلاق جسر الملك حسين بعد إطلاق نار في أريحا 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع
بحث
الخميس , 28 آذار/مارس 2024


الأردن وتحدي الوصاية وشرفها

بقلم : د . مهند مبيضين
09-04-2023 04:32 PM

تُدرك السلطة الفلسطينية أنها تواجه احتلالاً لا يقبل ولا يريد دولة فلسطينية، ويدرك الأردن أنه يواجه تحدياً عميقاً عنوانه القدس والمقدسات والوصاية الهاشمية التي تمثل التزما تاريخيا، وهي تفويض فلسطيني للملك عبدالله الثاني الذي حمل لواء الدفاع عن المقدسات وعن التحديات يواجهها الفلسطينيون في حياتهم في حرب مفتوحة مع الاحتلال، وهو دفاع انبرى له الملك عبدالله بكافة المنابر الدولية.

لا تغيير كبير غالبا في العقل الإسرائيلي سواء كان في الحكم ليكود او عمل مع حلفائهما من قادة الديمقراطية المزعومة، بل الفرق هو في الفجاجة والصلف وكيفية التصرف الذي يقوم به المحتل تجاه القدس وكافة الأراضي الفلسطينية، وليس عند الفلسطينيين في جهاز السلطة الحاكم إلا التذكير بالقرارات الأممية والشرعية الدولية، والاستنكار والشجب، ذلك أمر معروف، ولا يمكن مطالبتهم في ظل ظروفهم بأكثر من ذلك.

ولذا يصعد خيار المقاومة المفتوحة، التي تتوالى سطورها الناصعة في ظل الانشغال والاستدارة العربية وابتعاد القضية الفلسطينية عن اجندة الأولويات العربية، فبات الأردن هو الأكثر تأثراً وتفاعلاً مع التحديات والصلف الصهيوني، والأردن قدراته أيضا محدودة وتتمثل بالتحرك الدبلوماسي عبر المؤسسات والمنظمات العربية والإسلامية والدولية، وهو امر يشكر عليه، ومن واجبه التاريخي تجاه فلسطين التاريخية وليس فقط القدس، فالأردن هو الشريان الوحيد الذي يجري فيه دم مشترك التكوين فلسطينيا واردنيا.

ليس عند الأردن مهمة أكثر من الانشغال في المسألة الفلسطينية، حتى أنها تتفوق على تحدياته الداخلية، ولكن ليس عند العرب أيضا ذات الاهتمام، ولا يمكن ان نقول للعرب انهضوا اليوم كي لا تضيع فلسطين، لكننا يجب ان نذكر بان الجهد والانفاق اليومي من رواتب وخدمات ورعاية للعاملين في الأوقاف باتت مسألة أردنية كما هي مسألة تخصّ اهل القدس بذاتهم.

تظل مسألة الوصاية التي هي تكليف وشرف اردني هاشمي، وهي ثقل وأمانة يداريها ويرعاها الأردن، لكن للأسف هذه الوصاية محاطة بمهدد لا يعرف القيم ولا العهود ولا المواثيق، وفي الوضع الراهن والاعتداءات الحالية على حرمة المسجد الأقصى خير دليل على عمق الازمة وعظم التحدي والتهديد الذي يواجه الوصاية والحفاظ عليها. فالأردن لا يساوم ولا يمكنه التخلي عن واجبه تجاه القدس، ولكنه حقيقة يواجه تحديا كبيراً، في اهمال عربي او بالمعنى الادق عدم الاكتراث كما يجب.

(الدستور)


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012