أضف إلى المفضلة
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 25 نيسان/أبريل 2024


السنة الحالية .. ماطرة ورطبة بامتياز

بقلم : د . حازم الناصر
13-04-2023 05:35 AM

يهتم المواطنون الأردنيون من أعلى رأس الهرم أي جلالة الملك (حفظه الله ورعاه) إلى أي مواطن عادي بالهطول المطري والمنخفضات الجوية ومنسوب المياه بالسدود، ذلك لأنه وببساطة المياه هي الحياة ولها تأثيراتها الإيجابية الكبيرة على معيشة المواطنين وخاصة فيما يتعلق بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وتزويد مياه الشرب خلال فصل الصيف التي أصبحت تشغل المواطنين وأصحاب القرار، اخذين بعين الاعتبار أن محدودية مصادر المياه في المملكة ناجمة عن اعتمادها بشكل رئيس على كميات الهطول المطري التي تتصف بعدم الانتظام من حيث التوزيع المكاني والزماني من سنة الى أخرى، في ظل تغير مناخي يؤثر على استمرارية مواردنا المائية التي توصف أصلا بانها شحيحه ومتذبذبة.

أسوق هذه المقدمة وأنا متفائل كثيراً وشاكراً على ما أنعم الله علينا به هذا العام من غيث وخير وفير توزع على أشهر الشتاء والربيع، بطريقة إيجابية وهذا ما لم نشهده منذُ سنوات طويلة وانتظرناه طويلاً.

تشير بيانات وإحصاءات دائرة الأرصاد الجوية ووزارة المياه والري، الى ان كمية المياه الساقطة على كافة محافظات المملكة من بداية الموسم وحتى هذا التاريخ، قد قاربت نسبتها على 110.0 ٪ من المعدل السنوي طويل الأمد (والذي يعرف على انه مجموع الهطولات المطرية لأخر 83 سنة مقسومة على عددها)، وتشكل ما نسبته 139.0٪ من كمية الامطار التي سقطت على المملكة في الموسم المطري السابق أي العام 2022/2021. اما فيما يخص مخزون السدود وهو المصدر الاستراتيجي الوطني الأهم لتزويد المياه خلال الصيف، فقد بلغ حتى تاريخه حوالي 44.0% او ما يعادل 121.0 مليون متر مكعب والذي يعتبر مخزون جيد لسد العجز المائي في قطاعات مياه الشرب والزراعة المروية خلال الصيف القادم وبالتالي سنشهد إن شاء لله صيفاً مريحاً وآمناً مائياً على المواطنين وبدون أي مشاكل تذكر.

السنوات الماطرة وكما هي هذه السنة والتي تكون فيها معدلات الأمطار أعلى من المعدل العام، يكون لها تأثير إيجابي على النمو الاقتصادي بشكل عام، لا سيما وان تزويد المياه عنصر من أهم مدخلات النشاطات الاقتصادية التي تعتمد وتتأثر بشكل كبير بشح المياه وتوفرها. لا شك أن الهطولات المطرية في اخر الموسم المطري الحالي، وكما هو الحال هذه الأيام سيكون له تأثير إيجابي على الزراعات الصيفية لأن الأمطار الأخيرة ستُبقي على رطوبة الأرض لفترة طويلة قادمة. أما الزراعات البعلية فستستفيد من الهطول المطري الوفير والمتأخر بشكل كبير وسيكون موسم اللوزيات والفواكه البعلية وفيراً وخاصة في مناطق وسط وشمال الأردن.

أما المراعي الطبيعية وخاصة في جنوب وشرق المملكة، فسيكون لها تأثير إيجابي على مربي الاعلاف من حيث عدم الاعتماد كليا» على الاعلاف الجافة وستكون المراعي سنداً لهم للأشهر القادمة بسبب تجدد غطائها النباتي نتيجة للأمطار الأخيرة وبالتالي ستكون ذات أثر إيجابي من حيث تقليل الكلف على صغار مربي الثروة الحيوانية.

الموسم المطري الحالي ماطر بامتياز وقد ابعد عنا شبح السنين العجاف وجفافها، الا انه ونتيجة للوضع المائي الذي نعيشه منذ سنوات عديدة، فانه من الواجب علينا جميعا التعاون للمحافظة على كل قطرة ماء وترشيد استهلاكها وإدارتها إدارة حصيفة حتى نجدها عندما نحتاجها.

حمى الله الوطن وقائد الوطن وكل عام وأنتم جميعاً بألف خير..

(الراي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012