أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


عودة "المستعربون"

بقلم : كمال زكارنة
05-05-2023 04:32 PM

المستعربون ..الوحدات المستعربة هي استعراب استخباراتي مخابراتي أمني اجرامي احتلالي ،تعتبر نهجا او اسلوبا او سلوكا او عملا أمنيا تقوم به اجهزة الامن الاحتلالية بهدف اغتيال وتصفية المقاومين الفلسطينيين ،وكل من ترغب تلك الاجهزة الامنية بقتلهم بشكل فردي او جماعي لأي سبب كان،وخاصة المقاومين ،ولا يعتبر المستعربون جهازا امنيا احتلاليا خاصا او مستقلا،وانما ذراعا او مجموعة مختارة من الاجهزة الامنية العاملة لدى الاحتلال،يتم تدريبهم بدقة كبيرة على تقليد الفئات الشعبية الفلسطينية ،من حيث اللباس حسب المهنة والمسير والحركات والسلوك واتقان اللغة العربية وطريقة المخاطبة ،واخفاء السلاح واستخدامه بسرعة خاطفة عند الصول للهدف،وعلى كل تفاصيل التخفي ،بعد مراقبة المواطنين الفلسطينيين وتصويرهم والتدرب على تقليدهم وارتداء ملابس مماثلة لملابسهم ،والتخفي بزي النساء وكبار السن وغير ذلك من الاساليب التي يمكن ان توصلهم الى اهدافهم بسرية تامة .
باختصار،المستعربون ،مجموعات من القتلة والمجرمين،وامتداد لعصابات القتل والاجرام والارهاب الهجاناة والارغون وشتيرن وغيرها،التي قامت بارتكاب المذابح والمجازر في فلسطين المحتلة عامي 47 و48 من القرن الماضي، وتدمير القرى والمدن الفلسطينية وتهجير وتشريد اصحابها الشرعيين الى شتى بقاع الارض.
في هذه الفترة ،بعد انتشار المقاومة المسلحة في عموم الضفة الغربية المحتلة،وعجز الاحتلال عن اجتثاثها،والقضاء عليها،عادت الاجهزة الامنية الاحتلالية لتستعين بالوحدات المستعربة للوصول الى اماكن المقاومين واغتيالهم وتصفيتهم،ورغم نجاح هذه الوحدات في بعض العمليات ،الا انها تفشل في كثير من المحاولات التي لا يتم الاعلان عنها ،وتخسر هي ايضا العديد من عناصرها بين قتيل وجريح برصاص المقاومين.
الوحدات المستعربة انشئت وتأسست خلال الانتفاضة الفلسطينية الاولى ،لملاحقة المطاردين في حينها ،من المجموعات المسلحة التابعة للفصائل الفلسطينية ،مثل الفهد الاسود في الضفة المحتلة وصقور فتح في قطاع غزة يتبعان لحركة فتح،والنسر الاحمر للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،والمقاومة الوطنية للجبهة الديمقراطية وعزالدين القسام لحركة حماس ،وسرايا القدس للجهاد الاسلامي،ثم انبثقت بعد ذلك مجموعات مسلحة اخرى تحت مسميات مختلفة.
وقد منيت الوحدات المستعربة بخسائر فادحة وهي تطارد وتلاحق المقاومين في ذلك الوقت ،واستطاع المقاومون ان يقتلوا ضباط امن كبار من المحتلين في المناطق الفلسطينية المحتلة.
الكل يدرك ويعلم تفوق الاحتلال الامني نظرا لما يمتلكه من تكنلوجيا ومعدات ووسائل حديثة ،وتعاون اقليمي ودولي ،لملاحقة المقاومين الذين ينقصهم التدريب والخبرة والوسائل الحديثة للحفاظ على امنهم وسلامتهم،لذلك فان الثغرة الامنية الموجودة التي تخدم وحدات المستعربين ،يجب ردمها ،ياستحداث طرق واساليب جديدة تمكن المقاومين واذرعهم الشعبية من كشف المستعربين قبل الوصول الى اهدافهم وقتلهم ،والقضاء على هذه الظاهرة الامنية الاحتلالية وافشالها كليا.
الغطاء الامني هو المعضلة الاكبر والاخطر التي يواجهها المقاومون في الاراضي المحتلة،وحتى تستمر المقاومة وتقوى وتنتشر يجب التغلب على هذه المشكلة بالابداع وابتكار وسائل حماية جديدة ،وانشاء وحدات امنية سرية خاصة غير مسلحة ،مهمتها المراقبة الدائمة ليلا ونهارا ،وحراسة غير معلنة لمعاقل المقاومين ،الذين يجب ان لا يثبتوا في اماكن معينة وعليهم التحرك بشكل دائم ،لتشتيت قدرات وتركيز العدو وارهاقه وقهره،ومباغتته بالهجوم وهو متخفي.
والمطلوب من الحاضنة الشعبية، ان تكون اكثر نشاطا وانتباها ويقظة، لرصد وتتبع وكشف الوحدات المستعربة، وابلاغ المقاومين عنها بطرق مناسبة وفي الوقت المناسب.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012